لم تعلن الاتحادية الجزائرية عن أي جديد فيما يخص قضية المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الراحل عن الفريق، ولا المدرب غوركوف المنتظر ترسيمه في منصبه على رأس العارضة الفنية للخضر في الأيام القادمة، حيث تلتزم الهيئة الكروية الصمت فيما يخص هذا الموضوع رغم أنها فصلت فيه منذ مدة طويلة، بعد إنهائها الاتفاق مع الفرنسي كريتسيان غوركوف، وهذا في الوقت الذي تصاعدت مطالب الشعب الجزائري لبقاء المدرب البوسني ليواصل مشواره مع الفريق الوطني، معتبرين أنه الوحيد الذي بإمكانه قيادة الخضر إلى تحقيق إنجازات أخرى. وكالعادة، تبقى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعيدة عن تنوير الرأي العام فيما يخص هذه القضية، وعلى الأقل إعطاء خبر مغادرة حليلوزيتش بعد أن انتهى عقده مع الخضر، وتاريخ تنصيب غوركوف على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، وهذا بعد ثلاثة أيام عن المباراة الأخيرة التي لعبها المنتخب الجزائري ضد منتخب ألمانيا، عكس ما يحدث في المنتخبات الأخرى، التي أعلنت عن مغادرة مدربيها الذين قرروا الرحيل بعد المباريات مباشرة. ويتساءل المتتبعون عن فحوى هذا الصمت من قبل الفاف، التي ـ حسب بعض التقارير ـ قد تغيّر رأيها، وقد تعرض على غوركوف منصبا آخر بعد أن يكون قد أمضى على عقده مع الفاف، في وقت يبقى منصب المدير الفني للمنتخب الوطني شاغرا.ويبدو أن المدرب حليلوزيتش متردد كثيرا ولا يريد أن يترك المنتخب الوطني؛ فهو ينتظر أن تقترح عليه الاتحادية الجزائرية البقاء، خاصة أنه رفض أن يجيب روراوة بشأن مستقبله في الفريق الوطني إلى غاية نهاية المونديال. ويبدو أن هذا ما يسعى المدرب البوسني لأن يتحقق، والدليل على ذلك أنه خلال اجتماعه مع أعضاء الطاقم الفني، لم يتلفظ بأي شيء يوحي بمغادرته الفريق الوطني، فهؤلاء كانوا ينتظرون التوديع الرسمي للمدرب الوطني، غير أن الأخير لم يودّعهم، وهذا يعني أنه ينتظر ما سيسفر عنه حديثه مع رئيس الفاف إن تم ذلك.