أكدت التفاوض مع خليفته ورسّمت إنهاء مهامه
"الفاف" تغلق ملف بلماضي نهائيا

- 576

أنهى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بصفة رسمية، قصة الناخب الوطني، جمال بلماضي، مع المنتخب الوطني، عندما أكد بأنّه استقر على المرور إلى تحد جديد ومدرب جديد في الفترة المقبلة، مبرزا قراره بإنهاء علاقته مع بلماضي "وديا"، رغم رفض الأخير الرد على مقترح "الفاف" ومغادرته الجزائر دون حسم موقفه، ووصف الاتحاد الجزائري صمت الدولي السابق بمثابة "رفض" لإنهاء علاقته وديا مع "الخضر"، وفق المقترحات التي قدمتها "الفاف" في وقت سابق.
وكانت قضية فسخ عقد جمال بلماضي بالتراضي، أثارت الكثير من الجدل إعلاميا وفي وسائل التواصل الاجتماعي، في غياب أي تعقيب رسمي لعدة أيام، قبل أن يتدخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ليلة أول أمس، ويصدر بيانا أعلن فيه نهاية حقبة جمال بلماضي مع المنتخب الوطني، وتوجهه نحو خوض تحد جديد في الفترة المقبلة مع مدرب جديد، من أجل استعادة بريق كرة القدم الجزائرية، مع إبراز الفاف لأسفها للنتائج المسجلة مؤخرا من طرف زملاء محرز وموقف بلماضي حيال اقتراح فك الارتباط مع "الخضر" وديا.
وقالت "الفاف" في بيانها: "سجل الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأسف وخيبة أمل المسار المخيب للمنتخب الوطني، الذي لم يرق إلى مستوى تطلعات الشعب الجزائري، خلال كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار"، وأضافت: "بالنظر إلى الوسائل والظروف المادية التي وفرتها الدولة والاتحاد الجزائري، كان من المشروع أن نتوقع، في المقابل، نتائج مختلفة تماما، لكن للمرة الثانية على التوالي، (كان 2021 وكان 2023)، لم يتجاوز المنتخب الوطني الدور الأول واحتل المركز الرابع والأخير في المجموعة، وهذا فشل مؤكد ومؤلم ويصعب قبوله، إضافة إلى الفشل في التأهل لكأس العالم 2022"، قبل أن تضيف: "وإدراكا لثقل مسؤولياتها وواجبها في الحفاظ على مصالح المنتخبات الوطنية وكرة القدم الجزائرية، تدخلت "الفاف"، عبر رئيسها وليد صادي، باستدعاء المدرب الوطني جمال بلماضي في بواكي بعد يوم من الإقصاء المرير من الدور الأول، لتقييم ملابسات هذا الفشل، حيث تم الاتفاق على إنهاء التعاقد وديا"، وزادت: "المفاوضات التي بدأت في بواكي أدت في اليوم التالي، بعد عودة الوفد إلى الجزائر العاصمة، إلى صياغة اتفاق الإنهاء الودي بين المدرب وكل طاقمه الفني".
الاتحادية تفاجأت بتراجع بلماضي عن الاتفاق
وعبرت "الفاف" عن تفاجئها من تراجع بلماضي عن الاتفاق، الذي حصل بين الطرفين بخصوص فسخ العقد بالتراضي، وقالت: "في اليوم التالي، استجابت الأطراف المعنية لدعوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بهدف المصادقة على الاتفاق المبرم في كوت ديفوار، وبالفعل وقع جميع أفراد الجهاز الفني على اتفاق الإنهاء الودي، باستثناء جمال بلماضي، الذي انسحب بشكل مفاجئ، مطالبا بالمزيد من الوقت للتفكير، معتبرا أن الاتفاق المتفق عليه، في جانبه المالي لا يرقى لتوقعاته"، وأضافت "الفاف": "بعد مرور أربعة أيام، لم يتلق الاتحاد أي شيء من بلماضي، الذي غادر التراب الوطني، تاركا الاتحاد دون رد"، وأكدت: "تعتبر "الفاف" صمت بلماضي ومغادرته التراب الوطني، بمثابة رفض لفسخ العقد"، مشيرة إلى أنها مضطرة إلى طي صفحة بلماضي بشكل نهائي وتخطط لتحد جديد مع مدرب جديد وطاقم فني جديد، سيتم تعيينه قريبا، قبل أن تختتم الهيئة الكروية الجزائرية بيانها، قائلة: "سجلت الفاف، التي وضعت كل الإمكانيات تحت تصرف الناخب الوطني لتحقيق دورة تليق بسمعة المنتخب الجزائري، بأسف شديد نتائج مخالفة للتوقعات، من شأنها أن تؤثر سلبا على صورة الكرة الجزائرية"، قبل أن تؤكد "الفاف"، بأنها ستعمل لحماية المصالح الرئيسية لكرة القدم الجزائرية، في إشارة إلى إمكانية ردها على أي شكوى من الناخب السابق، لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.