مولودية الجزائر

الغيابات تقلق الطاقم الفني

الغيابات تقلق الطاقم الفني
  • القراءات: 714
ع. إسماعيل ع. إسماعيل
يستقبل فريق مولودية الجزائر اليوم، بملعبه للمرة الثانية بدون جمهور ويتساءل أنصاره عما إذا سيكون بوسع تشكيلتهم تجاوز هذا العائق أمام الفريق الضيف شبيبة الساورة، علما أن العميد تعثر في نفس الأوضاع بعقر داره أمام شباب بلوزداد، الذي فرض عليه التعادل في الجولة الأولى من البطولة.
وسيدرك مدرب المولودية أرتور جورج، ولاعبوه مدى الصعوبات التي سيواجهونها في ملعب خال من الأنصار بالرغم من أن المباراة ضد فريق بشار تجري في ظروف غير تلك سبقت اللقاء ضد بلوزداد، حيث أن مولودية الجزائر عادت في الجولة الفارطة، من البطولة بفوز ثمين من غليزان على حساب السريع المحلي، وهي النتيجة التي رفعت من معنويات زملاء حشود وجعلتهم يجتهدون كثيرا في التدريبات تحسبا لمباراة اليوم، ذلك أن انتزاع نقاطها الثلاث سيضع الفريق في السكة وتزول الشكوك التي حامت حول عدم قدرته على تجاوز الصعوبات.
وسواء لدى الطاقم الفني، اللاعبين أو المناصرين، فإن الجميع يترقب كيف سيتعامل الفريق من أجل تخطي عقبة الساورة بعد إجرائه لتحضيرات مكثفة منذ عودته من غليزان، لا سيما وأن المدرب أرتور جورج، ومساعديه فالدو وغيماس اجتهدوا كثيرا لمحو الضعف الذي ظهر على التشكيلة في كثير من الجوانب، ذلك أن نتيجة غليزان ليست في نظر التقني البرتغالي معيارا للوقوف على قوة الفريق، فقد عمد إلى تحذير لاعبيه من مغبّة الاعتقاد أن المباراة ضد شبيبة الساورة ستكون سهلة المنال وطالبهم بضرورة الاستعداد جيدا لهذا الموعد وعدم الاكتراث كثيرا بغياب الأنصار.وفضلا عن عامل الجمهور، فإن المدرب أرتور جورج، سيجد بعض الصعوبات من أجل تشكيل الفريق الأساسي بسبب الإصابات الواقعة في صفوفه، حيث لا يزال كل من المدافعين دمو وزغدان ووسط الميدان مقداد والمهاجم عبيد يواصلون العلاج، وسيكون الطاقم الفني مجبرا على الانتظار إلى غاية الساعات الأخيرة التي تسبق المباراة لتحديد معالم التشكيلة الأساسية.
إلا أن أرتور جورج، مضطر لتحضير البدائل في حالة تأكده من عدم قدرة الرباعي المذكور من التنافس في هذه الجولة، حيث يرتقب في هذه الحالة أن يستعين بوسطي الميدان الهجومي درارجة والبرازيلي روبيرسون وبالمدافع الرئيسي بشيري، الذي تعافى من الإصابة التي تلقاها في مباراة غليزان، وهو اليوم في أحسن أحواله لمساعدة زملائه أمام شبيبة الساورة.
المهم بالنسبة للطاقم الفني العاصمي هو إقحام في مباراة اليوم، تشكيلة متوازنة في خطوطها الثلاثة ولا يمكن بالنسبة إليه التحسر كثيرا على الغيابات الواقعة داخل الفريق، حيث سيكون كل لاعب مطالبا بالقيام بدوره على أكمل وجه، لا سيما وأن التنافس داخل صفوف العميد لا يزال على أشده، لأن كل لاعب أصبح مرغما على إظهار قدراته البدنية والفنية من أجل كسب ثقة الطاقم الفني الذي يقوده البرتغالي أرتور جورج، الذي قال بشأن موعد اليوم: "مباراة اليوم أعتبرها مهمة جدا لكونها تأتي قبل توقف البطولة لأسبوعين، ومن الأجدر علينا تحقيق الانتصار لكي نقضي هذه الفترة في راحة تامة ونرفع معنوياتنا تحسبا لباقي المباريات، أدرك أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام شبيبة الساورة التي تجيد اللعب خارج قواعدها، لكن لدينا الوسائل للإطاحة بها، يجب فقط على عناصرنا التصرف خلال المباراة بواقعية كبيرة من أجل تفادي الأخطاء، وهذا ما ساعدنا على تأكيد الانتصار الذي عدنا به من غليزان".
نفس الرأي وجدناه لدى مساعد مولودية الجزائر البرازيلي فالدو، الذي لم يخف قلقه من المنافس البشاري، حيث قال إن شبيبة الساورة تلجأ إلى اللعب الدفاعي خارج ميدانها مما يصعب من مهمة منافسيها، وأن أحسن حل بالنسبة إليه هو فتح باب التسجيل مبكرا لكي يتم إخراج البشاريين من منطقتهم وفتح اللعب.