وقد بدأ العد التنازلي لمباراة العودة الفاصلة، التي ستجمع الخضر بمنتخب بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر الجاري بملعب تشاكر بالبليدة، فالضغط يزداد على المدرب الوطني وعلى اللاعبين، الذين عليهم أن يصنعوا اللعب وأن يفوزوا باللقاء مهما كان. وقد تدرّب ”الخضر” في حصة استرخاء مساء يوم الأحد بقيادة حليلوزيتش، كما أجروا حصة أخرى أمس، حيث سيركز الناخب الوطني خلال هذه الأيام التي تسبق المقابلة، على الجانب البسيكولوجي للاعبين، حتى يحضّرهم من الجانب المعنوي لمعركة تشاكر، التي تتطلب التركيز الكبير، خاصة في ظل الضغط الشديد الذي سيكون عليهم، كما سيعمل حليلوزيتش على تجريب العديد من التشكيلات، ليختار المثلى التي سيواجه بها المنتخب البوركينابي، وهذا حتى لا ترتكب نفس الأخطاء التي ارتكبتها في لقاء الذهاب، والتي كلّفت الخضر تلقّي ثلاثة أهداف كاملة، خاصة في غياب كل من بلكالام وقديورة المعاقبَين بمناسبة هذا اللقاء، فحليلوزيتش سيبحث عن اللاعبين الذين سيكون بإمكانهم تعويض هذين العنصرين، وهذا ما سيتحدد خلال هذه الأيام التي سيقضيها مع عناصره في سيدي موسى.

وما يشغل بال المدرب الوطني كثيرا خلال الثمانية أيام التي سيقضيها في تحضير لاعبيه لموعد تشاكر، هو نقص المنافسة التي يعاني منها العديد من اللاعبين، سيما المحترفين منهم، والذين لم يشاركوا كثيرا مع نواديهم ولازموا كراسي الاحتياط لعدة جولات، فحليلوزيتش لا يملك حلولا كثيرة سوى محاولة استغلال هذا التربص التحضيري من أجل استرجاع لياقة لاعبيه البدنية، ليكونوا في استعداد تام في مباراة بوركينافاسو، فالأمور لن تكون سهلة بالنسبة للمدرب الوطني، الذي عليه إيجاد الوصفة المناسبة للفوز بالمقابلة.

ويراهن حليلوزيتش ولاعبوه على مساندة الجمهور، التي من دون شك ستكون قوية في هذه المباراة، فقد أبدت معظم العناصر الوطنية أملها في أن تلقى الدعم من قبل المناصرين إلى غاية نهاية اللقاء، وهذا ما يعطي تحفيزا كبيرا لهم في هذه المباراة مـن أجل تحقيق الفوز، فمدرب الخضر الذي يبحث عن الحلول سيغيّر من دون شك من استراتيجيته في تحضير الفريق للموعد القادم وفي اختيار اللاعبين، الذين سيخـوض بهم مباراة بوركينافـاسو، وهذا مثلما عوّد الجمهور الجزائري دائما عليه قبل 48 ساعة عن أي لقاء.