مولودية وهران

العارضة الفنية في المزاد بين مدربين محليين وتونسيين

العارضة الفنية في المزاد بين مدربين محليين وتونسيين
مولودية وهران
  • القراءات: 996
سعيد. م سعيد. م

لم يستقر بعد، رئيس مولودية وهران الطيب محياوي، على هوية المدرب  الذي ستُسند إليه مهمة تدريب الفريق، بدلا عن عز الدين آيت حجودي، الذي فضل الانسحاب من العارضة الفنية، لأسباب تتعلق بمحيط الفريق، وصراع التكتلات بداخله، حسبه. رغم تفاوضه مع المدرب سفيان نشمة بالعاصمة، عملا بنصيحة المدرب سيد أحمد سليماني، الذي أصبح مستشاره الخاص منذ سنوات، إلا أن الرئيس محياوي، لم يحسم أمره لتعيين نشمة نهائيا مدربا لـ"الحمراوة"، وحسب مصادر، فإن ضغوطا كبيرة تمارس على محياوي من عدة أطراف، لكل واحد منها مدربه المفضل، وتلتقي عند رفض نشمة، ليكون هو المدرب الجديد للمولودية الوهرانية.

فرئيس النادي الهاوي بن سنوسي شمس الدين، ومعه المساهمون، وقع اختيارهم على التونسي معز بوعكاز، الذي يرون فيه المدرب المناسبة لإخراج المولودية من وحلها، مستندين على التجربة الناجحة للتقني التونسي منذ خمس سنوات، بمشاركة إفريقية في اليد، فضلا عن حسن تعامله، وتسييره للطاقات الشبانية في الفريق. أما الطرف الثاني، فلم يبتعد عن تونس، ومنها نهل اسم لسعد الدريدي، كخيار أنسب بالنسبة إليه، كونه سبق له تدريب العديد من الأندية بالجارة الشرقية، كالنجم الساحلي، والناي الإفريقي، والصفاقسي، والنادي البنزرتي، بالإضافة إلى تمرينه فريقين في المملكة العربية السعودية وليبيا، بالإضافة إلى محمد حنكوش، وسيد أحمد سليماني. قبل كل هؤلاء، تم تداول اسم المحنك عبد القادر عمراني، الذي غالبا ما يذكر اسمه عند كل أزمة فنية تمر بها المولودية الوهرانية، لكن العارفين بالكرة المستديرة في الوطن، وخصوصا المقربين منه، يؤكدون أن عمراني لن يدرب "الحمراوة، كونه لا يحب العمل في فريق تنخره التكتلات وصراعات المصالح، وقد سبق أن عرضت عليه مهمة تمرين المولودية، في ظروف مشابهة للحالية في السنوات الماضية، ورفض.

في المحصلة النهائية، تبقى العارضة الفنية لعميد أندية غرب البلاد في المزاد، وتتأرجح بين المدربين المحليين والتونسيين، الذين تصدروا الواجهة هذا الموسم، للعديد من الأسماء التي تعمل بالبطولة الوطنية، ولا يبدو أن محياوي متسرع لحل مشكل المدرب الرئيس للمولودية، ويفضل أخذ كامل وقته، وقد يفاجئ باسم ليس على البال تماما، يتولى هذه المسؤولية، كما فعل لدى تعيينه للمدرب السابق خير الدين ماضوي، وهو على فراش المرض بفرنسا.

بصغير لن يستمر وكينان قد يكون حلا مؤقتا

لا يبدو كذلك، أن رئيس "الحمراوة" قلق من هوية التقني الذي سيقود مولودية وهران في مباراتها القادمة، يوم الجمعة القادم، برسم الجولة الرابعة من بطولة المحترف الأول ضد وفاق سطيف، حيث تلقى محياوي تطمينات من المدرب المساعد بصغير العيد، للاستمرار في منصبه إلى غاية لقاء "النسر" السطايفي، وبعده سيرحل عن المولودية رفقة مدرب الحراس، كونهما محسوبين على المدرب الرئيس المنسحب عز الدين آيت جودي، وقد يدفع محياوي بمدرب الرديف عيسى كينان، إلى قيادة التشكيلة في هذا اللقاء، وقد سبق لعيسى أن تكفل بهذه المسؤولية في خمس لقاءات على عهد الرئيس السابق بلحاج أحمد، المدعو "بابا".

من المتسبب الحقيقي في فضيحة تشكيلة أقل من 13 سنة؟

من جانب آخر، فندت الرابطة الولائية لكرة القدم، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن الأسباب الحقيقية لغياب فريق مولودية وهران لأقل من 13 عاما عن مباراته ضد رائد وهران، مؤكدة أن غياب "الحمراوة" الصغار لا علاقة له بمستحقات الانخراط، التي سددتها الإدارة في وقتها، بحسب الهيئة الكروية، التي أوضحت بأنها ستتخذ العقوبات التأديبية، فور تلقيها تقرير حكم اللقاء.