لأن «الحاج» أبقى الغموض

الطامحون لرئاسة «الفاف» أجّلوا رغباتهم

الطامحون لرئاسة «الفاف» أجّلوا رغباتهم
  • القراءات: 1201
ط.ب ط.ب

أخلط رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، كل الحسابات بخصوص ورقة ترشحه من عدمها لعهدة جديدة على رأس الفاف، مما أبقى الترقب سيد الموقف؛ سواء بالنسبة للراغبين في خلافته أو بخصوص تحضيرات المنتخب الوطني ومن يعوّض المدرب المستقيل جورج ليكنس.

لم يعلن رئيس الفاف محمد روراوة، خلال اجتماع المكتب الفيدرالي أمس الأول، عن ترشحه من جديد لرئاسة الهيئة الكروية، كما سبق وأن تسرب من معلومات قبل ذلك. ولم يؤكد «الحاج» انسحابه مثلما أرد البعض تسويقه، من خلال مصادر من نفس هذه الهيئة الكروية، التي بقيت الأمور لدى أعضائها في خانة الغموض ولا أحد من أعضاء المكتب الفيدرالي، سأل الرئيس إن كان ينوي الترشح من جديد أم لا، وهم الذين لا يملكون معلومات دقيقة حول ذلك، حيث ينقسمون بين من يرى أن روراوة سينسحب خلال الجمعية العامة الانتخابية المقررة في 20 مارس المقبل، وبين من يرى أن الرجل الأول في كرة القدم الجزائرية، سيترشح من جديد ليمدد عهدته على رأس الفاف.

بالعودة إلى قرار المكتب الفدرالي الذي ألغى تربص شهر مارس ولم يشر إلى تعيين المدرب الجديد، يمكن فهم أن رئيس الفاف لم يقرر بعد بشأن إعادة ترشحه أم لا؛ فقد لا يترشح لعهدة جديدة، لأنه في حال العكس، كان على المكتب الفيدرالي فتح المجال للمدربين لتقديم ترشيحاتهم لمنصب المدرب الوطني للفريق الأول، مثل ما تسرب من معلومات قبل عقد اجتماع الفاف. الرئيس روراوة لم ينسحب من منصبه خلال الاجتماع الأخير لمكتبه، وكان بإمكانه اختيار المدرب الوطني في هذه الفترة قبل الجمعية العامة الانتخابية، لأنه لازال رئيسا للفاف؛ فهل يفكر فعلا روراوة في ترك دالي براهيم؟

الراغبون في الترشح  في مفترق الطرق

من جهة أخرى وبالنظر إلى حنكة رئيس الفاف المعروف بذكائه، فإن تكتّمه على الإعلان عن ترشحه من عدمه لعهدة جديدة، يمكن فهمه بأنه يريد سد الطريق وإغلاق الأبواب أمام بعض الشخصيات، التي أكدت نيّتها في الترشح لمنصب رئيس الفاف، إلا أنها لا تريد دخول المعترك الانتخابي سوي في حال قرر روراوة عدم الترشح. بقاء الأمور على ما هي عليه قد يجعل مثل هؤلاء لا يقررون الترشح إلى غاية اتضاح الرؤية ومعرفة قرار رئيس الفاف الحالي. وقد سبق لكل من رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي، ورئيس النادي الهاوي لنصر حسين داي مراد لحلو، والرئيس السابق لاتحاد العاصمة سعيد عليق، والرئيس الأسبق لوفاق سطيف حكيم سرار، أن أكدوا على رغبتهم في الترشح لمنصب رئيس الفاف لكن بشرط عدم ترشح روراوة، الذي يلقى دعما كبيرا من قبل رؤساء أندية الرابطتين الأولى والثانية والرابطات المختلفة والكثير من أعضاء الجمعية العامة؛ ما يجعل الراغبين في الترشح يترددون. وقد حُدد تاريخ انطلاق إيداع ملفات الترشيحات اليوم على مستوى الفاف، ويمتد إلى غاية 13 مارس المقبل؛ أي أسبوع قبل موعد الجمعية الانتخابية، حيث سيفتح المجال للطعون في 14 و15 مارس، على أن تُنشر القائمة النهائية في 16 مارس، فماذا لو يكون روراوة مترشح الوقت بدل الضائع؛ أي في 13 مارس بعد أن يتيقن من عدم ترشح المذكورين وآخرين؟

تمديد حالة الترقب  يؤثر على تحضيرات  الفريق الوطني

وقد قرر المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عدم خوض أي مباراة ودية في شهر مارس القادم مع إلغاء تربص الفريق الوطني لكرة القدم في التاريخ المحدد من قبل الفيفا، الذي يسمح للمنتخبات بلعب المباريات التحضيرية، فتمديد روراوة حالة الترقب أثر على تحضيرات الخضر، فـ «الحاج» أجّل تعيين المدرب الجديد للفريق الوطني إلى ما بعد الجمعية العامة الانتخابية، وهذا ما يعود بالسلب على المنتخب، الذي يبقى عاطلا إلى غاية شهر جوان القادم، حيث سيدخل مباشرة منافسة تصفيات كأس إفريقيا 2019 بلعبه أول مباراة أمام منتخب الطوغو، وسيكون تاريخ الفيفا من 20 إلى 28 مارس المقبل.

مرة أخرى يضيّع الخضر موعدا مهمّا للاستعداد وتنظيم صفوفه من جديد بعد نكبة نهائيات كأس أمم إفريقيا.