اتحاد الجزائر

الضغط لتعيين عليق رئيسا لمجلس الإدارة

الضغط لتعيين عليق رئيسا لمجلس الإدارة
  • القراءات: 370

الموسم الرياضي الجاري انتهى بالنسبة لاتحاد الجزائر، الذي لم يبق له هدف يسعى إلى تحقيقه ما عدا العمل الآن على تفادي الانزلاق نحو منطقة الخطر، بعد أن تبخر حلم التمركز ضمن فرق المقدمة في نهاية البطولة، في أعقاب انهزامه الأخير في الداربي العاصمي ضد مولودية الجزائر.

هذا التعثر أدى في نهاية المطاف، إلى تكسير إرادة وعزيمة مدرب الفريق بلال دزيري، الذي فضّل رمي المنشفة على أن يستمر في قيادة مجموعة بدون روح، لم يعد لها أي طعم في إجهاد نفسها بعدما خسرت كل الرهانات الواحد تلو الآخر. فاتحاد الجزائر فشل مبكرا في الدفاع عن لقب البطولة الذي انتزعه في نهاية الموسم المنصرم، ثم خرج بدون مقاومة كبيرة من منافسة الرابطة الإفريقية، قبل أن يقصى من كأس الجمهورية في الدور ثمن النهائي على يد فريق جمعية وهران.

نهاية مشوار قاسية ومؤثرة في نفس الوقت بالنسبة لأنصاره الذين لم يتوقعوا هذا السيناريو؛ شأنهم شأن النقاد والمتتبعين لأطوار البطولة، الذين تعودوا في كل موسم على رؤية اتحاد الجزائر في قمة التألق، ويتسابق على كل الجبهات. لكن القدر أراد أن تنكسر عزيمة الفريق وتتراجع طموحاته بعد إحالة المسؤول الأول عن المؤسسة التجارية المسيرة للنادي "مجمع حداد"، على العدالة، وتعطل الإجراءات الإدارية التي لها علاقة بتمكين اللاعبين من تسلم رواتبهم. ولا يمكن تحميل المدرب بلال دزيري ولا اللاعبين مسؤولية المسيرة المتذبذبة للفريق في البطولة، فالجميع عمل كل ما بوسعه للحفاظ على استقرار الفريق رغم التأخر الكبير لعملية تسلّم الرواتب والمنح المالية؛ فلا يمكن التقليل من التضحيات الكبيرة التي قدمها الطاقم الفني وعناصره بعدما واصلوا المشاركة في أطوار البطولة، واضعين مصلحة الفريق والنادي فوق كل اعتبار. الفريق يوجد اليوم بدون مدرب رئيس بعد استقالة بلال دزيري.

وتأسفت العائلة الرياضية لفريق سوسطارة لانسحابه من العارضة الفنية، لكنها اعترفت له بجميل ما قدم من خدمات للفريق رغم تواجده في أوضاع مالية صعبة، واستطاع ان يحصل معه على نتائج معتبرة؛ "دزيري ترك مكانه نظيفا، ولا يمكن إلقاء اللوم عليه بعدما قرر الانسحاب . لقد سعى بكل ما في وسعه للحفاظ على استقرار الفريق في البطولة، واختار مغادرة اتحاد الجزائر، وهو متيقن بأن النادي يتواجد الآن في أيد آمنة بعد مجيء مؤسسة "سربور" لتسيير اتحاد الجزائر"، قالت مجموعة من أنصار تشكيلة سوسطارة لـ "المساء".

الإدارة الجديدة للنادي لم تتمكن إلى حد الآن من إيجاد خليفة لبلال دزيري؛ إذ إن الاتصالات الأولى التي قامت بها لهذا الغرض، باءت بالفشل بعدما رفض المدرب عبد الكريم بيرا الاستجابة للعرض الذي قدمته له.

ويتحدث بعض أوساط النادي عن إمكانية عودة المدرب السابق للفريق حمدي، لكن هذا الأخير حتى وإن أبدى استعداده للعمل من جديد مع اتحاد الجزائر، فقد صرح بأن لا أحد اتصل به.

ويبدو أن مسألة استقدام مدرب جديد لم تعد مستعجلة أكثر من مسألة تعيين مدير عام جديد للنادي، لا سيما أن مؤسسة "سربور" يهمها كثيرا الحسم بسرعة في هذا المنصب، الذي تريد أن يكون على رأسه شخص رياضي بأتم معنى الكلمة، ويحصل على الإجماع في الوسط الرياضي للنادي. والأنظار متجهة حاليا إلى رئيس النادي الهاوي سعيد عليق، الذي يبقى الأقرب لاحتلال المنصب؛ فعليق الذي يرأس النادي الهاوي للاتحاد أبدى استعدادا تاما لخلافة علي حداد، فضلا عن أن الأغلبية الكبيرة من أنصار النادي يتمنون عودته إلى رئاسة النادي المحترف، ولا يرون أحدا غيره باستطاعته رد الاعتبار لاتحاد الجزائر.

وقد علمت "المساء" في هذا الصدد، أن مجموعة من أنصار فريق سوسطارة ستسعى في الساعات القادمة، للاقتراب من المدير العام لمؤسسة "سربور" جلول عاشور؛ قصد طلب منه اقتراح سعيد عليق كرئيس جديد للنادي المحترف خلال الاجتماع القادم لمجلس الإدارة.