لم يتمكن أولمبي الشلف من مواصلة مسيرة الانتصارات بعد الفوزين المحققين أمام شبيبة القبائل داخل الديار ووفاق سطيف بملعب الثامن ماي، ليتعثر في الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة، الذي فرض منطق التعادل الإيجابي وعاد إلى مدينة الجسور المعلقة بنقطة مهمة وثمينة، بل كاد رفقاء بن عيادة أن يعودوا بكامل الزاد من الشلف بعد أن كانوا متفوقين بهدف وحيد من توقيع عبيد لولا هدف التعادل الذي وقّعه اللاعب الشلفي بن قابلية في الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء، ليتقاسم الفريقان الزاد.

وقد يندم أشبال المدرب زاوي سمير كثيرا بعد تضييعهم نقطتين ثمينتين؛ الأمر الذي كان له أثر سلبي على الجوارح، الذين لم يعجبهم مردود وأداء فريقهم في هذه المواجهة، وطالبوا بالأفضل خلال الجولات القادمة، التي لن تكون سهلة، مع تحسين وضعية الفريق خاصة من الناحية المالية التي يتخبط فيها بالرغم من العمل الكبير الذي تقوم به الإدارة من أجل احتواء المشكل، بل يتمنى الجميع أن لا يطول أيضا لأيام أخرى بالنظر إلى الوضعية الحالية؛ حيث تنتظر رفقاء بن قابلية مواجهات في غاية الأهمية بداية باللقاء القادم أمام فريق أمل عين مليلة على أرضية ملعبه، وهي المواجهة المحفوفة بالمخاطر، ثم يستقبل مولودية الجزائر؛ لذا التحضير الجيد لكل المواجهات ونقاطها سيكونان مهمان من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، والعودة إلى سكة الانتصارات، وتخطي كل المتاعب والمصاعب، والبحث عن الاستفاقة الحقيقية قبل فوات الأوان.