طباعة هذه الصفحة

بعد سنوات من الخلاف حول مصيره بين الولاية وإدارةI A P

الشروع في تهيئة المركّب الرياضي ببومرداس قريبا

الشروع في تهيئة المركّب الرياضي ببومرداس قريبا
  • القراءات: 903
 حنان. س حنان. س

كشف والي بومرداس يحي يحياتن لـ ”المساء”، عن إيجاد أرضية تفاهم مع إدارة المعهد الوطني للبترول ”I A P" بخصوص المركب الرياضي الكائن بين إدارة المعهد والإقامة الجامعية بقلب بلدية بومرداس. وأوضح في هذا الصدد أن إدارة المعهد ”التزمت كتابيا بعملية إعادة تأهيل وتهيئة المركب، ووضعه لاحقا تحت تصرف أبناء بومرداس”.

تم التوصل أخيرا إلى اتفاق بين السلطة التنفيذية لبومرداس وإدارة المعهد الوطني للبترول ”إيابي”، حول مصير المركب الرياضي لبومرداس بعد سنوات طويلة من الاختلاف، حيث أثار هذا المركب الكثير من الشد والجذب بين الجهتين، بإصرار كل جهة على استرجاعه من أجل أهداف معيّنة. ففي الوقت الذي حاولت السلطة التنفيذية منذ 2017، التوصل إلى حل يفضي إلى إعادة تهيئة المركب بالوجه الذي يليق بعاصمة الولاية لاسيما ضمن منهجية اللجنة التقنية لمدينة بومرداس التي تم استحداثها من أجل تحسين وجه المدينة، رفضت إدارة المعهد المذكور التنازل عنه؛ في محاولة لاسترجاعه نهائيا وإغلاقه أمام مختلف الجمعيات والأندية الرياضية للبلدية، وجعله مركّبا تابعا للمعهد ولإطاراته فقط.

هذا القرار الصادر عن إدارة ”إيابي” خلّف امتعاضا شديدا وسط الرياضيين محليا، الذين أوصلوا رفضهم هذا التوجه إلى مختلف الجهات المسؤولة؛ بدءا بمديرية الشبيبة والرياضة، وصولا إلى الوزارة الوصية، ومرورا بوالي الولاية، حيث بدأت ”مفاوضات” طويلة بين مختلف الجهات، ومنها بلدية بومرداس، التي كانت إلى وقت قريب، صاحبة المركب، ولكن ظهر بعد ذلك أن أحد الأميار الذين تعاقبوا على البلدية، باع أرضية المركب لسوناطراك، حسبما أكد مصدر من الولاية لـ ”المساء”.

وبالتوصل إلى حل وسط يقضي بتعهد إدارة المعهد الوطني للبترول تهيئة المركب الذي يضم عدة فضاءات خاصة بالشباب مثل قاعات رياضية وساحات للتنس وأخرى للرياضات الجماعية، فإن هذا ”يُعد مكسبا هاما لأبناء الولاية”، علّق الوالي يحي يحياتن في تصريح لـ ”المساء” على هامش إشرافه على تكريم الفريق الرياضي للكرمة في كرة اليد الحائز مؤخرا على كأس الجزائر. وقال الوالي بأن ”إدارة المعهد التزمت كتابيا بتهيئة المركب، ووضعه تحت تصرف مختلف الفرق والأندية الرياضية وأبناء بومرداس”. ويضف: ”حاليا يتم الإعداد للإجراءات الإدارية وبشكل سريع، ومباشرة بعده تنطلق أشغال التهيئة ميدانيا. ونحن تعهدنا، من جهتنا، بالمرافقة الفورية حتى لا تتعطل الأشغال في أي مرحلة من المراحل من أجل الدفع بالمشروع إلى النور، وفتحه أمام الشباب والرياضيين عما قريب”.

وبالتوصل إلى اتفاق حول المركب الرياضي لبومرداس، فإن نفسا جديدا ستعرفه الرياضة بالولاية، حيث سيسمح المركب بعد إعادة تهيئته، بتوفير مرافق رياضية وفق المقاييس المعمول بها، كما أنه سيقدم قيمة مضافة للحظيرة الرياضية المتواجدة بالولاية والتي تجاوزت 50 قاعة ومركبا رياضيا، يقول، من جهته، مدير الشبيبة والرياضة جمال زبدي، موضحا لـ ”المساء”، أن تسلّم المركب الرياضي لبومرداس بعد التهيئة، سيسمح كذلك بتحسين ظروف التدريب في مختلف الرياضات، مما سينجم عنه، حتما، تحقيق نتائج رياضية جيدة بالولاية مستقبلا على المستويين المحلي والوطني.