شبيبة القبائل - اتحاد بلعباس في نهائي كأس الجزائر

الشبيبة تريد الثأر والحصول على السادسة

الشبيبة تريد الثأر والحصول على السادسة
  • القراءات: 1628
❊ ط.ب/ و.ا ❊ ط.ب/ و.ا

يلتقي فريقا شبيبة القبائل واتحاد بلعباس، غدا الثلاثاء بملعب "5 جويلية" في نهائي كأس الجمهورية، بعد 27 سنة عن المواجهة الأولى بينهما في مثل هذا المستوى من المنافسة، التي عادت كلمتها  الأخيرة لأبناء "المكرة"  بهدفين لصفر، محقّقين المقولة الشهيرة "ضربة ناجحة في أول محاولة".

يلعب جيل جديد هذه المباراة النهائية وكلّهم إرادة للفوز بها، فالكثير منهم إن لم نقل الأغلب، لم يسبق لهم أن لعبوا نهائي كأس الجزائر، وسيكون غدا الأول بالنسبة لهم، وربما الأخير، لأن مثل هذه النهائيات لا يلعبها اللاعبون كل مرة، وهي فرصة من أجل التألق، فهم سيلعبون المباراة النهائية 11 لشبيبة القبائل، وكلهم طموح للظفر بالكأس السادسة، في حين سيلعب اتحاد بلعباس ببساطة، النهائي الثاني في تاريخه، آملا في تكرار إنجاز عام 1991 أمام نفس المنافس.

وشاءت الأقدار أن يعيش الفريقان موسما صعبا جدا في البطولة، حيث لازالا حسابيا مهددين بالسقوط رغم أنّ خرجتهما الأخيرتين في البطولة تكللتا بفوزين ثمينين أبعداهما عن منطقة الخطر. 

ويتواجد لاعبو شبيبة القبائل في معنويات جيدة بعد أن توالت النتائج الإيجابية منذ فوزهم على مولودية الجزائر (3-1) في البطولة، تلاه فوز آخر في الدور نصف النهائي لكأس الجزائر أمام نفس المنافس بضربات الترجيح، وأخيرا الفوز العريض يوم الثلاثاء الماضي أمام أولمبي المدية (3-0) الذي عزز حظوظ النادي القبائلي بنسبة كبيرة في ضمان البقاء في قسم النخبة، الذي لم تغادره منذ صعودها عام 1969.

ويجب الاعتراف بأن النادي صاحب أغنى سجل بالألقاب في الجزائر، عرف خلال الموسم الجاري، أزمة حادة كادت تعصف به بداية على المستوى الإداري بعد إزاحة الرئيس الأسطوري محند الشريف حناشي، الذي كان حاضرا كلاعب خلال التتويج الأول للشبيبة بالكأس عام 1977 على حساب نصر حسين داي (2-1)، وتعويضه بمكتب مؤقت (ديركتوار)، إلى غاية انتخاب الرئيس الجديد الشريف ملال عقب جمعية عامة انتخابية.

وانعكس عدم استقرار الطاقم الإداري على العارضة الفنية "للكناري" بتداول عدد من التقنيين، فبعد سحب الثقة من أبناء النادي موسوني - رحموني، عرفت دكة الشبيبة مرور كل من عز الدين آيت جودي، ليخلفه المدرب المعروف نور الدين سعدي، وأخيرا يوسف بوزيدي، الذي اعتُبر "المنقذ"، هذا الأخير يحتفظ بذكرى سيئة لما خسر مباراته النهائية الأخيرة على رأس نصر حسين داي، وذلك في موسم 2015 - 2016 أمام مولودية الجزائر (0- 1)، مؤكدا هذه المرة أنه سيتوج بكأس الطبعة 54، وقال: "أظن أننا نتوفر على كل الإمكانيات التي تسمح لنا بالتتويج بالكأس وإثراء سجل النادي بكأس سادسة ولو أن في مثل هذه المواعيد ينطلق الناديان بحظوظ متساوية".

ويعتقد الحارس عسلة الذي نشط نهائي 2010 - 2011 (فوز على اتحاد الحراش) ونهائي 2013 - 2014 (هزيمة أمام مولودية الجزائر)، وزملاؤه بوخنشوش، يطو، جعبوط، بن علجية وحمّار، يعتقدون جازمين أن الكأس ستكون من نصيبهم، وأنهم سيثرون خزانة أصحاب اللونين "الأصفر والأخضر" بلقب جديد. والمؤكد أن مدرجات الملعب الأولمبي ستهتز بهتافات الجمهور القبائلي، الذي سيأتي من كل ربوع الوطن لمؤازرة "الكناري"، وحثهم على الفوز بالكأس السادسة.