يترقب أنصار مولودية وهران، مخرجات اجتماع مجلس الإدارة، ليوم غد، والتعيينات الجديدة التي سيجريها الرئيس المدير العام لشركة "هيبروك" المالكة للفريق، عادل شرواطي، على رأس مجلس الإدارة، بعدما قرر إحداث تغييرات جذرية في الهيكل الإداري للنادي، بما يستجيب ومطالبات الأنصار والمحبين، برحيل إدارة الرئيس شكيب غوماري وجماعته، بحجة فشلها في تسيير الجانب الرياضي للمولودية الوهرانية، وقيادتها للتنافس على الألقاب، كما وعدت بذلك، وبالنظر أيضا للميزانية الضخمة التي وضعتها شركة "هيبروك"، تحت تصرف الإدارة السابقة .

جاء قرار شركة "هيبروك" في إحداث التغييرات المطلوبة، مصاحبا لرغبة رئيس مجلس الإدارة شكيب غوماري ومعاونيه، ترك مناصبهم، وعدم الاستمرار، بسبب الضغوط الكبيرة التي فرضت عليهم، خاصة من طرف الأنصار، الذين لم يكلوا ويملوا في مطالبتهم بالرحيل، وكذلك رئيس النادي الهاوي بارودي بللو، الذي طالب من جانبه، وعلانية، من مسؤولي شركة "هيبروك "، إجراء تبديلات على مجلس الإدارة الحالي، معبرا عن استيائه من طريقته في تسيير شؤون الفريق، الذي كاد يهوي بسببها إلى القسم الثاني للهواة، بحسبه.

وكشف بللو أيضا، عن لقاء سيجمعه مع شرواطي، ووصفه بالحاسم، لتوضيح عديد النقاط، التي تخص مولودية وهران، خاصة على المستوى الإداري، ويتقدمها شعار النادي، وضرورة توقيع اتفاقية بين الشركة والنادي الهاوي، كما تنص عليه القوانين في هذا الشأن، حسب بللو دائما، ويبقى في ظل هذه المستجدات، معرفة نوايا شركة "هيبروك" تجاه المدير الرياضي مراد مزيان، وما إذا سيسلم من مقصلة التغييرات في ظل الانتقادات العديدة، التي طالته هو أيضا، حتى المديرية الفنية للنادي، ستعرف نفس المآل في حالة عدم الرضا على عمل المدير الفني، بن عودة عبد الكريم، بعد الموسم الكارثي للفئات الشبانية، خاصة تشكيلة الرديف، التي سجلت أسوأ موسم لها منذ استحداث هذه الفئة السنية في القسم الوطني الأول، وحتى اللاعب الدولي السابق علي مصابيح، المكلف باكتشاف المواهب، ليس بمنأى عن رياح التغييرات القادمة في النادي الحمراوي.

تبقى نقطة العارضة الفنية لأكابر الفريق، وضرورة حسم مستقبل المدرب عبد القادر عمراني، حتى في ظل سريان عقده إلى جوان 2026، ذلك أنه بعد مضامين تصريح التقني التلمساني، عقب نهاية اللقاء الأخير ضد اتحاد العاصمة، بثت الشكوك لدى الشارع الحمراوي، لما أكد بأنه غير معني بالاستقدامات الصيفية المقبلة للفريق، مع إبطائه في الجلوس إلى مسيريه لتقديم تقريره الفني عن مشوار الفريق في الموسم المنقضي، ورسم خارطة الطريق الجديد، وخصوصا المرافقة الإدارية في الجانب الرياضي، كما لفت إلى ذلك عمراني في العديد من تصريحاته السابقة.