لاسترجاع المجد الضائع لـ«جي.اس.بي.ام"

السعي إلى تعجيل تهيئة ملعب "صالح تكجراد"

السعي إلى تعجيل تهيئة ملعب "صالح تكجراد"
  • 877
❊حنان. س ❊حنان. س

دعا لاعبو فريق شبيبة برج منايل ومناصروه من الجهات المعنية،  الإسراع في تهيئة الملعب الخاص بنادي شبيبة برج منايل "صالح تكجراد" بولاية بومرداس، وأوضحوا لـ«المساء"، أول  أمس، على هامش الزيارة التفقدية لوزير القطاع محمد حطاب، أن التدهور الكبير لأرضية الملعب، خلفت إصابات كثيرة وسط اللاعبين، ناهيك عن غياب منصة الجمهور، بعد انهيارها أثر زلزال 2003، مما يسبب متاعب كبيرة للمناصرين.

قال عاشور رزقي، حارس مرمى سابق بفريق شبيبة برج منايل،  المعروفة اختصارا بـ«جي.اس.بي.ام"، إنه آن الأوان للجهات المعنية، وعلى رأسها سلطات ولاية بومرداس ووزارة الشباب والرياضة، التدخل من أجل العمل على استعادة المجد الضائع للفريق العريق الذي مثل الولاية أحسن تمثيل لسنوات متوالية، وأضاف في حديث لـ«المساء"، أول أمس، على هامش زيارة وزير القطاع محمد حطاب لولاية بومرداس، عاين فيها عددا من المشاريع الشبابية والرياضية، أن الملعب الذي يحمل تسمية "المجاهد صالح تكجراد" يوجد في حالة متدهورة جدا، بسبب الاهتراء الكبير الذي طال أرضية ميدانه، وهو ما خلّف إصابات وسط اللاعبين، كانت آخرها إصابة اللاعب نبيل بورويس الذي تعهد الوزير التكفل بحالته.

المتحدث رفقة عدد من لاعبي "جي.اس.بي.ام"، الذي يلعب حاليا ضمن القسم الجهوي الأول، وعدد من المناصرين، كشفوا لـ«المساء"، كيف أثر غياب منصة ثانية للملعب في حضور مباريات فريقهم ومناصرته، حيث أن المنصة انهارت إثر زلزال 2003، ولم يعد بناؤها إلى حد اليوم، "بل بنيت قاعات رياضية بشكل فوضوي" يتفق محدثونا، موضحين وجود "جمهور كبير في برج منايل وكرة القدم متنفسنا الوحيد.. نريد من السلطات التدخل وبناء منصة جديدة وتهيئة كلية للملعب"، يقولون.

حسبما استفيد من الشرح المقدم لـ«المساء" بالملعب، فإنه لا يعاني فقط من تدهور الأرضية، بل يفتقر كذلك للإنارة وغرف تغيير الملابس، مما يؤثر كثيرا في التدريبات لـ«جي.اس.بي.ام" الذي يسعى لاعبوه حاليا، إلى استرجاع المجد الضائع لهذا الفريق الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1932، يقول عاشور أرزقي، موضحا أن الفريق حقق نتائج جيدة وطنيا، حيث خاض نهائي كأس الجزائر أمام اتحاد الحراش سنة 1987، وتحصل على المراتب الأولى في منافسات البطولة الوطنية بين سنوات 1988 و1994، كاشفا عن أن هذا الملعب العريق يعد أحد أقدم ملاعب كرة القدم وطنيا، حيث يعود تاريخ إنجازه إلى خمسينات القرن الماضي، ولم يعد في مستوى شغف شباب المدينة بهذه اللعبة الجماهيرية، بالنظر إلى صغره والحالة المزرية التي آل إليها.

من جهة أخرى، طالب المتحدثون من السلطات المعنية بالتعجيل في إتمام مشروع ملعب برج منايل، الذي يتسع لعشرة آلاف مقعد بعد سنوات من توقفها، لأسباب مالية، مما يساهم ـ حسبهم- في إعادة بعث أمجاد الفريق، علما أن هذا المشروع لم تتجاوز أشغال إنجازه الـ50٪، حيث تم إنجاز الأشغال الكبرى وتسطيح وتهيئة أرضية الملعب الأساسية، وإنجاز نحو خمسة  آلاف مقعد فقط، وينتظر أن يتم رصد غلاف مالي إضافي يصل إلى قرابة ملياري دينار لاستكمال بقية الأشغال، حيث وعد الوزير محمد حطاب بإدراج هذا الصرح الرياضي الكبير ضمن أولويات القطاع خلال 2019، بالتنسيق مع وزارة المالية.

للإشارة، يوجد ملعب برج منايل الجديد بالمخرج الشمالي للبلدية، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، ويتربع على مساحة تتجاوز عشرة  هكتارات. كما تجدر الإشارة إلى أن ولاية بومرداس تعمل خلال السنة الجارية، وضمن ميزانيات مشتركة، على إنشاء 70 ملعبا جواريا معشوشبا اصطناعيا عبر كافة البلديات الـ32، مع تفضيل البلديات النائية التي ستستفيد من ملعبين إلى ثلاثة،  حسب الأوعية العقارية المتوفرة، إلى جانب إنجاز فضاءات للعب نزولا عند الطلب المتكرر للشباب إثر الزيارات التفقدية لمختلف البلديات خلال 2017-2019، وعملا على ترقية الحياة الترفيهية والرياضية لشباب الولاية، للنأي بهم عن أخطار الآفات الاجتماعية.