بولمرقة حول ”الجزائر والهيئات الرياضية الدولية”:

الرياضيون ُيمنعون بشتى العراقيل من تمثيل الجزائر

الرياضيون ُيمنعون بشتى العراقيل من تمثيل الجزائر
  • 1761
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

سجلت البطلة العالمية والأولمبية السابقة، حسيبة بولمرقة تدخلا قويا خلال الندوة الرياضية التي نظمتها المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين بفندق ”هوليداي إين” بالشراقة، والتي كان موضوعها ”الجزائر والهيئات الرياضية الدولية.

بولمرقة دافعت بشكل خاص عن الرياضيين الجزائريين المتوجين في السابق على مستوى البطولات العالمية والدورات الأولمبية في مختلف الاختصاصات، قائلة إن هذه الفئة من الرياضيين تواجه منذ عدة سنوات عراقيل لمنعها من الحصول على العضوية ضمن الهيئات الدولية الرياضية، وأوضحت: ”كيف يمكن السكوت عن حقوق ضاعت من هؤلاء الرياضيين الذين شرفوا الألوان الوطنية في أكبر التظاهرات الرياضية الدولية؟ لقد واجهوا عراقيل كثيرة ليس فقط من باب الغيرة بل أيضا من باب الحسد والتي حالت دون تمثيل بلدهم الجزائر في الهيئات الدولية الرياضية بالرغم من حقهم المشروع في الحصول على هذا الشرف. لقد بلغ السيل الزبى فيما يخص هذا الجانب الذي لا يخص الرياضيين الدوليين فحسب، بل الأمر يتعلق بالفائدة التي تجنيها الجزائر عند استغلال هذا التمثيل الدولي من طرف رياضييها الأبطال”. وتأسفت حسيبة بولمرقة لقلة الاهتمام بهذا الموضوع من قبل الهيئات الفيدرالية الرياضية الجزائرية، بل قالت إن تمثيلنا الرياضي على المستوى الدولي مهمش حتى من قبل السلطات العمومية المكلفة بالرياضة. وتابعت في هذا الموضوع قائلة: ”الاستحقاقات الأخيرة التي شهدتها الهيئات الفيدرالية الرياضية كشفت للأسف الشديد عن العزلة التي يعاني منها الأبطال العالميون والأولمبيون الجزائريون .. الأغلبية الكبيرة منهم ممنوعة حتى من المشاركة في انتخابات الجمعيات العامة الانتخابية ولا نجد لهم أي أثر في كثير من الاتحاديات الرياضية. في حين أن الوضع الصعب الذي تمر به الرياضة الجزائرية يتطلب الاستفادة من خبرتهم الدولية من أجل صنع أبطال المستقبل في شتى الاختصاصات الرياضية”.

وأضافت بولمرقة أنها متيقنة من أن تواجد الرياضيين الجزائريين الدوليين على مستوى الهيئات الرياضية الدولية سيفيد بلدنا. معتبرة أن هذا التواجد أصبح مهما جدا تريد كثير من الدول في العالم أن تفوز به بالنظر إلى انعكاساته الإيجابية على كل بلد في الجانب الرياضي وحتى في جوانب أخرى . ”لقد وقفت شخصيا على الاهتمام الكبير الذي توليه كثير من البلدان للتمثيل الرياضي على المستوى الدولي حيث تشجع بشتى الوسائل انخراط رياضييها في الهيئات الرياضية الدولية، والآن أنا متأكدة من أن الجزائر ضيعت الكثير من المكاسب بسبب قلة اهتمامنا بهذا النوع من التمثيل، لذا يجب العمل في المستقبل على تدعيم رياضيينا الدوليين الأبطال السابقين بالتواجد على مستوى هذه الهيئات وليس عرقلتهم من خلال التقليل من حقهم المشروع في لعب مثل هذا الدور”. البطلة حسيبة، التي بدت غاضبة جدا على هذا الوضع، إستثنت بالمقابل اللجنة الأولمبية الجزائرية، قائلة عن هذه الأخيرة إنها تعد الهيئة الرياضية الجزائرية الوحيدة التي تشجع التمثيل الرياضي الجزائري على مستوى الهيئات الدولية، وشكرت في هذا الشأن رئيس هيئة ”الكوا” مصطفى بيراف على الاهتمام الكبير الذي يوليه لهذا الجانب والعناية الكبيرة التي يخصصها للرياضيين الدوليين الجزائريين القدامى، مستشهدة بالمناصب التي يحتلها هؤلاء على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية.