مشاركون في منتدى الرياضيين الأفارقة يؤكّدون لـ"المساء":

الرياضة الإفريقية بحاجة إلى قانون خاص بالمستوى العالي

الرياضة الإفريقية بحاجة إلى قانون خاص بالمستوى العالي
ت: ياسين. أ
  • القراءات: 449
فروجة. ن فروجة. ن

شكّل منتدى الرياضيين الأفارقة، الذي نظّمته الجزائر يومي 11 و12 من مارس الجاري، بفندق "الرمال الذهبية" بزرالدة، سانحة لتسليط الضوء على دور الرياضيين الأفارقة، في مختلف اللجان الأولمبية، من خلال منحهم فرصة إنشاء وسائل اتصال بين مختلف اللجان والرياضيين، التابعين للجان الأولمبية الوطنية الإفريقية "كنو"، واتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية "أكنوا" واللجنة الأولمبية الدولية "سيوو"، هي تصريحات أدلى بها مشاركون في المنتدى لـ«المساء"، مبرزين ضرورة وضع قانون خاص بالرياضي الإفريقي، عموما ورياضي المستوى العالي على وجه الخصوص.

استهلت جولة "المساء" بالعداء الدولي الليبي السابق، علي مبروك زايد، المختص في المسافات الطويلة ونصف الطويلة، حيث أكّد أنّ الجزائر تجدّد عزمها على تحسين أوضاع الرياضيين الجزائريين، من خلال تجمع زرالدة، الذي منح فرصة التقاء الرياضيين السابقين مجدّدا، حيث قال "أشكر الهيئة المنظّمة لهذا المنتدى، الذي جرى في ظروف تنظيمية محكمة وأجواء تأطيرية مميّزة، ومشاركتي هذه، تمثّل كلّ الرياضة الليبية الراغبة في رفع مستواها، بالاستفادة من القرارات المتّخذة والمتّفق عليها في إطار مناسب، يضمن بذلك مرافقة الرياضي الإفريقي أثناء وبعد مساره"، مضيفا في الوقت نفسه أنّ الرياضيين الأفارقة يتمتّعون بإمكانيات طبيعية تحتاج إلى سياسة تأطيرية فعّالة، وتكفل للاستمرارية ولتحسين النتائج الباهرة، التي تحقّقها الرياضة الإفريقية منذ سنوات، عبر عدد من المنافسات القارية والدولية".

كما أبرز المتحدّث ضرورة نقل هذه التجربة إلى النخبة الليبية المقبلة، على رهانات كبيرة تتقدّمها تلك المتعلّقة بالدورات الدولية، التي تندرج في إطار الملحق التصفوي المؤهّل للألعاب الأولمبية باريس 2024، لمنحهم الشحن المعنوي، الذي يضمن لهم التجهيز النوعي والكافي لدخول غمار هذه المواعيد، في أحسن رواق.

من جهته، أكّد عضو اللجنة الأولمبية التونسية، مقنن هيكل، أنّ طرح فكرة انتخاب ممثلي الرياضيين في صلب اللجان الأولمبية الإفريقية، يعدّ خطوة إيجابية في مشوار الرياضي الإفريقي، أثناء وبعد مشواره الرياضي، من خلال توفير بيئة تدريبية واجتماعية مناسبة، تضمن له لا محالة التنمية المستدامة لكلا الجهتين، مبرزا في الوقت نفسه، أنّ الحقل الرياضي يعرف في الآونة الأخيرة نزيفا باتجاه الممارس نحو الجهات الأخرى، لضمان حاجاته الاجتماعية، وعليه القرارات المتّخذة خلاله تسمح بتطوير الرياضة الإفريقية الراغبة، في تحسين ترتيبها في عدّة تخصّصات على مستوى الجدول العالمي لاسيما وأنّها تأمل رفع حصة تواجدها، في الألعاب الأولمبية المقبلة بباريس 2024.

كما دعا الرياضيون الأفارقة إلى المساهمة بشكل بارز، في إعطاء أفضل صورة على القارة الإفريقية، من خلال استغلال المنح المتاحة لصالحهم واستثمارهم في المواعيد، التي تعبّد طريقهم نحو الاستحقاق الأولمبي القادم 2024.بدورها، أوضحت الرياضية الإيفوارية، أمي لوي، المختصة في المصارعة المشتركة، أنّ هذا اللقاء منحها الأمل من خلال ممارسة الرياضة بتوفير كلّ الوسائل، لإجراء أفضل تحضير خلال مشوارها الرياضي، وترافقها حتى بعد انتهاء مسيرتها الرياضية.

وواصلت قائلة إنّ منتدى زرالدة يسمح بمرافقة الرياضيين الأفارقة خلال تحضيراتهم، لاسيما في أولمبياد باريس 2024، وكذا بعد نهاية مشوارهم الرياضي، وفق النصوص القانونية المنظمة للرياضة الأولمبية، في إفريقيا التي تؤطّرها لجنة الرياضيين لدى اتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية "أكنوا".

ونفس الانطباع لمسناه عند اللاعبة الغانية سانتيا كابي، المختصة في رياضة التنس، التي أكّدت أنّ مشاركة 54 لجنة أولمبية وطنية إفريقية، يعدّ مؤشّرا إيجابيا على نجاح هذا المنتدى، الذي ناقش مسائل كبرى تهم الرياضي الإفريقي، أبرزها تلك التي تتعلّق بتحديد شروط وطرق إدماج وترقية رياضيي النخبة والمستوى العالي، أثناء وبعد المشوار الرياضي، موضّحة أنّ "انتخاب ممثلينا في لجنة الرياضيين بـ"أكنوا"، سيمنحنا الوسائل الضرورية للسماح لرياضيي الأفارقة، كي يكونوا في أحسن الظروف التحضيرية، واستفادتهم من منح أولمبية، خاصة للذين يحضرون أولمبياد باريس 2024".