ستكون العاصمة المغربية الرباط من 19 إلى 31  أوت الجاري، قبلة لأكثر من 6 آلاف رياضي يمثلون 54 بلدا يتنافسون في 29 اختصاصا بمناسبة الطبعة 12 للألعاب الإفريقية. وتم منح ثقة التنظيم للمغرب لأول مرة في تاريخها، بدلا من غينيا الاستوائية، التي كان من المقرر أن تحتضن هذه الألعاب. وستمثل هذه التظاهرة تحديا كبيرا للرياضة الإفريقية، التي غالبا ما واجهت مشاكل وعراقيل مالية وفي الرزنامة.

أمضى المغرب على بروتوكول اتفاق لتنظيم الألعاب في ديسمبر 2018 بطلب من الاتحاد الإفريقي وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية واتحاد كنفدراليات الرياضات الإفريقية واللجنة المحلية التنظيمية، على إثر انسحاب غينيا الاستوائية، التي طالبت بضمانات، على أن يكون هذا الموعد مؤهلا للألعاب الأولمبية 2020،حسبماصرحبذلكالمديرالعامبوزارةالرياضةجوزيوإيسونوإيدوكوريدور.

وأوضح وزير الشباب والرياضة المغربي رشيد طالبي علامي خلال ندوة صحفية لتقديم الدورة 12، أن "هذه الألعاب ستسجل مشاركة 6500 رياضي و1500 إطار فني ورؤساء وفود، إضافة إلى ألفي متطوع، لمرافقة المشاركين طوال المنافسات؛  بمجموع 15 ألف شخص".

وتم تسجيل 29 رياضة في برنامج منافسات الطبعة 12 للألعاب الإفريقية، من  بينها 16 اختصاصا مؤهلا إلى أولمبياد طوكيو، ويتعلق الأمر بكل من ألعاب القوى والكانوي كياك والسباحة والتنس والكرة الطائرة الشاطئية ورفع الأثقال وتنس  الطاولة والدراجات (على الطريق والدراجات الجبلية) والفروسيةوالترياتلونوالجيدووالتايكواندووالرمايةبالقوسوالبادمينتونوالمبارزة.

وبحضور أكثر من 6 آلاف رياضي يُرتقب أن تسجل هذه الألعاب تحطيم عدد كبير من الأرقام القياسية، لاسيما في ما يخص الرياضات الفردية الكلاسيكية المؤهلة إلى الأولمبياد (ألعاب القوى والسباحة والجيدو والدراجات) والتي ستشهد تنافسا  كبيرالافتكاكتأشيرةطوكيو.

ومن أجل إنجاح التنظيم وُزعت الرياضات على ست مدن، وهي الرباط والدار البيضاء وسلا الجديدة والمحمدية والخميسات، في حين تتواجد القرية الأولمبية  بالجامعة الدولية بالرباط.

وأوضح المنظمون أن "الخيار الذي وقع على هذه المدن يعود إلى تمتعها بالمرافق الرياضية ومراكز الإيواء المناسبة؛ لوضع الضيوف في أحسن الأحوال".

وباستثناء منافسات الجيدو ومباريات كرة القدم النسوية والكرة الطائرة الشاطئية التي تنطلق يوم 16 أوت، فإن بقية الاختصاصات ستبدأ في 19 أوت إلى غاية 31 من نفس الشهر.

وفضلا عن الجانب الرياضي، برمج المنظمون نشاطات ثقافية للتعريف بهذه التظاهرة في أوساط الجماهير، من خلال برامج متنوعة ومسلية ينظمها أكثر من ألفي متطوع.

وعلى هذا الأساس، أطلقت لجنة التنظيم قافلة متنقلة جابت عدة مدن مغربية ما بين 5 و16 أوت؛ بهدف دعم مختلف الرياضات المبرمجة في هذه الألعاب.

وتنظم الألعاب الإفريقية كل أربع سنوات، علما أن عاصمة الكونغو برازافيل، احتضنت أول طبعة في 1965، وآخر نسخة أيضا سنة 2015 بمناسبة خمسينية المنافسة. أما الدورة المقبلة فستكون بغانا عام 2023.