برمجة المقابلات

الرابطة أمام تحدّ كبير

الرابطة أمام تحدّ كبير
  • القراءات: 314

على صعوبة المهمة، تسعى رابطة كرة القدم المحترفة جاهدة، إلى تنظيم مقابلات الرابطتين الأولى والثانية في أحسن  الظروف رغم الأحداث والمستجدات غير المتوقعة، التي يمكن أن تطرأ وتنعكس سلبا على البرمجة، حسبما حرص على تأكيده عضوان من هذه الهيئة.

بهذا الخصوص، أكد آكلي أدرار عضو المكتب التنفيذي للرابطة ورئيس اللجنة المكلفة بمكافحة العنف في الملاعب، أن "الرابطة لا تواجه أي صعوبات مادية أو بشرية تحول دون برمجتها عدة مقابلات في نفس التاريخ والساعة"، لكن العائق الأكبر يتمثل في "الأمور الطارئة التي تجبرنا أحيانا على تعديل البرمجة".

معلوم أن منذ اتخاذ قرار عدم لعب المقابلات يومي الثلاثاء والجمعة بسبب "الحراك" الشعبي، وجدت الرابطة الوطنية نفسها في بعض الأحيان، مجبرة على برمجة أكثر من 10 مقابلات في اليوم، مثل ما كان عليه الشأن يوم السبت الماضي، لما تم إجراء ما لا يقل عن 15 مقابلة في القسمين المحترفين.

وبهذا الخصوص قال فاروق بلقيدوم رئيس لجنة مراقبة الملاعب: "كنا نود برمجة المقابلات في عدة أيام مثلما كان عليه الأمر في السابق، لكن بعد قرار عدم برمجة المواجهات يومي الجمعة والثلاثاء، وجدنا أنفسنا مجبرين على التأقلم مع هذه الوضعية، علما أن الرابطة لن تدخر أي جهد لضمان السير الحسن لهذه المباريات على جميع الأصعدة".

وفي سياق متصل، أوضح بلقيدوم أن الرابطة قررت هذا الموسم تعيين محافظين اثنين لكل مقابلة؛ في محاولة منها تحسين عملية التنظيم، مضيفا: "في السابق كان محافظ اللقاء يجد صعوبة كبيرة في التحكم في زمام أمور المقابلة، الأمر الذي دفعنا هذا الموسم إلى تعيين محافظين اثنين، الأول يتكفل بالاستماع إلى الحكم فوق أرضية الميدان، والثاني ينسق مع مصالح الأمن، وقد انعكس هذا الإجراء بشكل إيجابي على سير المقابلات".

ومن جهته، حرص أدرار على إبراز الدور الهام الذي يقوم به محافظ اللقاء، الذي وصفه بـ "الحلقة الأهم" في عملية تنظيم مقابلات القسم المحترف، موضحا أن محافظ اللقاء يحصل على منحة من الرابطة. وفي حال استخدامه سيارته الخاصة يتم  تعويضه حسب المسافة المقطوعة. ونفس الشيء ينطبق على الإيواء، حيث تتكفل الرابطة بدفع فاتورة الفندق.

وتطرق المتحدث لـ "الأمور والمستجدات غير المتوقعة"، التي كثيرا ما تتسبب في تذبذب البرمجة، مثله مثل زميله بلقيدوم، قائلا: "من السهل إعداد رزنامة موسم بأكمله، لكن الصعوبة تكمن في القدرة على احترامها (...)؛ فالأمور الطارئة كثيرا ما تخلط علينا الأوراق". وبهذا الخصوص اعتبر بلقيدوم أن "الرابطة تسعى جاهدة لإنجاح تسيير الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، لكن مشكل حدوث أي طارئ يبقى دائما واردا؛ كتأجيل المباريات (...) هذا الأمر يتجاوز صلاحياتنا، ويؤثر كثيرا على السير الحسن للبرمجة"، مستشهدا بمقابلة يوم السبت بين مولودية وهران ونجم  مقرة، التي عرفت انقطاعا للإنارة، بالإضافة إلى بعض المشاكل المتعلقة بالجانب الأمني؛ فمن الصعب، مثلا، تجنيد التعداد الأمني المناسب لثلاث مقابلات تُلعب بولاية واحدة".

وخلص المتحدثان إلى التأكيد على أن الهيئة المسيّرة للمنافسة، تبذل قصارى جهودها من أجل ضمان السير الحسن لجميع الجولات والمقابلات، في الوقت الذي لا يتوقف بعض المسؤولين والمدربين عن انتقاد البرمجة التي يعتبرونها "كارثية".