بعد هزيمتها في البليدة بهدف دون رد:

الخناق يشتد أكثر على جمعية وهران

الخناق يشتد أكثر على جمعية وهران
  • القراءات: 633
❊  م. سعيد ❊ م. سعيد

عادت تشكيلة جمعية وهران بخفي حنين من خرجتها إلى ملعب براكني بالبليدة، حيث انقادت إلى هزيمة بأقل الحصص (هدف دون مقابل) أمام الاتحاد المحلي، سجله اللاعب براهيمي في الدقيقة 88 بقذفة قوية محكمة، بعد تمريرة دقيقة من زميله حبشي، فجّر به فرحة بليدية كبيرة فوق أرضية الميدان، وفوق المدرجات، على اعتبار أنه الأول للفريق المحلي في بطولة المحترف الثاني.

زادت هزيمة أول أمس، جمعية وهران وأنصارها معاناة، فالفريق لا زال في منطقة الخطر، إذ لا يبتعد عن أول النازلين اتحاد الحراش إلا بنقطتين، ويتخلف عن الذي يتقدمه مولودية سعيدة بثلاث نقاط، فالمراهنة على العودة بنتيجة إيجابية من أمام متذيّل الترتيب سقط في الماء، وتبيّن أن الوهرانيين لم يعثروا على توازنهم بعد حتى بعد فوزهم على رائد ترتيب الجولة الماضية، فالأمر لا يقبل التخاذل والتبرير لأي كان، ومن أي كان إن أرادوا الحفاظ على الزي في قسمهم.

فحتى تبرير المدرب سيد احمد سليماني لهزيمة فريقه، الذي قال فيه إنه كان يستحق على الأقل التعادل، لن يعتد به مادام أن العبرة بالنتيجة، وتلك جاءت عكس توقعات وآمال الجمعاوة، كما قال سليماني إن فريقه بحاجة إلى قناص للأهداف، وشدّد على مسيريه انتداب واحد في أقرب وقت، وقبل انقضاء آجال فترة التحويلات الشتوية، مبديا تفاؤله بإنقاذ الجمعية الوهرانية من السقوط، الذي أضحى يتهددها من جولة لأخرى. وقد اكتفى الطاقم الفني الوهراني في مواجهة البليدة، بإجراء تغييرين فقط، بسدّ ثغرة غياب الأساسيين أسامة بن ويس، وبوعبد الله حاجي، ودفع بمتوسط الميدان إلياس حداد إلى تعزيز الخط الخلفي كثالث مدافع محوري، رغبة منه في احتواء غارات القاطرة الأمامية البليدية، ونجح في ذلك في دقيقة، قبل أن يهزم بقذفة براهيمي.

كما عرفت مواجهة أول أمس، على غير العادة، حضورا مكثفا للمسيرين الوهرانيين، بتواجد رئيسي مجلس إدارة الشركة الرياضية محمد مورو، والنادي الهاوي مروان باغور، والعضو الفعال سعدون محمد المعروف بـ«موموح الذي خابت تحفيزاته المعنوية والمالية، وتساءل الجميع حينها عن سر هذا التنقل الجماعي للمسيرين مع فريقهم إلى مدينة الورود، هل استشعار من قبلهم بالخطر المحدق على فريقهم، أم خوفا من مطرقة الوالي مولود شريفي الذي قرعهم أكثر من مرة على تخاذلهم تجاه فريقهم؟!     

تعد هذه الخسارة، الأولى للمدرب سيد احمد سليماني منذ مسكه شؤون تدريب جمعية وهران، وهي هزيمة لا تخدم مصلحة الجمعاوة إطلاقا، حيث أعادتهم إلى نقطة الصفر، مما جعل التقني، إلى جانب التبرير بعد كل عثرة، يطلق نداءات متتالية للأنصار من أجل بقائهم مساندين وداعمين للفريق في جميع الأحوال، وكذا تحد بتحسين الحصاد الفني في المقابلات القادمة التي تعد امتحانات حقيقية بالجملة.