تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 : إثيوبيا 1 - الجزائر 2

"الخضر" يتفوّقون في أول خرجة بعد المونديال

"الخضر" يتفوّقون في أول خرجة بعد المونديال
  • القراءات: 734
و.توفيق و.توفيق
نجح المنتخب الوطني في العودة إلى الديار بفوز مهم من اديسا ابابا، عقب تفوقه على المنتخب الإثيوبي بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جمعهما أمس، بملعب "اديسا ابابا ستاديوم".
وشهدت بداية الشوط الأول تنافسا كبيرا بين تشكيلتي المنتخبين في وسط الميدان، أين حاول كل منهما فرض منطقه في اللقاء منذ البداية، وكانت أول محاولة من جانب أصحاب الأرض والجمهور في الدقيقة الثالثة، حيث توغل اللاعب الإثيوبي بيكيلي، وانفرد بحارس الخضر رايس مبولحي، ولكن هذا الأخير أنقذ مرماه بعد تسديدة مهاجم المريخ السوداني.
بعدها جاء الرد من جانب هداف المنتخب الوطني العربي هلال سوداني، الذي حاول أن يخادع حارس المنتخب الإثيوبي بتوزيعة في الدقيقة الـ15 من زمن المرحلة الأولى لهذه المباراة، إلا أن الحارس كان في المكان المناسب.
وحاول مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي إسلام سليماني، افتتاح باب التهديف في الدقيقة الـ20، لكنه لم يستغل الفرصة التي أتيحت له كما يجب، ليتواصل التنافس بين المنتخبين على المستطيل الأخضر، مع اعتمادهما على الهجمات المعاكسة والكرات الثابتة لإيجاد الطريق إلى الشباك، وعرفت المرحلة الأولى ظهورا قويا للاعب الخضر ياسين براهيمي، الذي أقلق مدافعي المنتخب الإثيوبي في العديد من المرات سواء بمراوغاته أو توزيعاته.
وفي الدقيقة الـ35، تمكن المنتخب الوطني من فك شفرة دفاع نظيره الإثيوبي بهدف بعد توزيعة من المهاجم سوداني، حيث اصطدمت بأحد مدافعي المنتخب المنافس لتغالط الحارس الإثيوبي وتدخل الشباك، وهو الهدف الذي حرر كثيرا رفقاء القائد مدحي لحسن، الذين حاولوا في العديد من المرات مضاعفة النتيجة بغية إنهاء الشوط الأول بنتيجة جيدة، تسمح لهم بتسيير الشوط الثاني بكل راحة، إلا أن ذلك لم يتم وانتهت المرحلة الأولى من اللقاء بتفوق الخضر بهدف دون رد.
مع بداية الشوط الثاني من المباراة، فضّل مدربا المنتخبين الاعتماد على نفس العناصر، دون إجراء أي تغييرات، وتميز ربع الساعة الأول من هذا الشوط بلعب متكافئ بين التشكيلتين، دون تسجيل الكثير من المحاولات الهجومية، خاصة وأن دفاع الخضر بدا متماسكا للغاية وسد جميع المنافذ أمام مهاجمي المنتخب الإثيوبي الذين وجدوا صعوبة كبيرة في اختراق دفاع المنتخب الوطني طيلة العشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني.
وقام الناخب الوطني كريستيان غوركوف، بإجراء اول تغيير له في اللقاء خلال الدقيقة الـ68 بإشراك اللاعب إسحاق بلفوضيل، مكان زميله إسلام سليماني لإنعاش الهجوم نوعا ما، وحاول لاعب نادي بارما ما في وسعه من اجل الوصول إلى مرمى المنتخب الإثيوبي وتوقيع أول أهدافه في أول مشاركة له مع الخضر، وفي الدقيقة الـ72 ضيّع اللاعب ياسين براهيمي، هدفا محققا بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع حارس المنتخب الإثيوبي الذي كان في المكان المناسب وأنقذ مرماه من هدف ثان.
بعدها، قام التقني الفرنسي بالتغيير الثاني له بإقحام لاعب نادي ليستر سيتي رياض محرز، مكان مهاجم نادي دينامو زغرب هلال سوداني، وهو التغيير الذي أتى بثماره، حيث انتعشت القاطرة الأمامية ونجح مهاجمو المنتخب الوطني في تعزيز النتيجة بتوقيع الهدف الثاني في الدقيقة الـ85 عبر اللاعب ياسين براهيمي، وأنقذ الحارس مبولحي، مرماه من هدف محقق في الدقيقة الـ89 بعدما أبعد رأسية أحد مهاجمي المنتخب الإثيوبي إلى الركنية.
ومع نهاية الوقت الرسمي للمباراة، احتسب حكم اللقاء قرابة الخمس دقائق كوقت بدل ضائع، وهي الفترة التي نجح فيها منتخب إثيوبيا في تقليص النتيجة وتوقيع هدفه الوحيد في اللقاء، بعد ركلة جزاء أعلنها الحكم في آخر دقائق الوقت البديل، لتنتهي بعدها المباراة بفوز مهم للخضر الذين عادوا بثلاث نقاط من إثيوبيا، في مستهل مشوارهم في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2015.