يلتقي، اليوم، المنتخب الوطني بملعب مصطفى تشاكر، ابتداء من الساعة 20.30، بنظيره المالي لحساب مباراة العودة من الدور التصفوي الأخير الخاص بنهائيات كأس العالم 2014.

وكان الفريق الجزائري قد دخل في تربص بالمركز التقني لسيدي موسى التابع للفاف، حيث أجرى تحضيرات مكثفة تحت قيادة مدربه، وحيد حليلوزيتش، الذي اضطر إلى العمل فقط مع اللاعبين الذين كانوا جاهزين بدنيا، واستثنى من خطته العناصر التي تعاني من الإصابة على غرار كادامورو ولحسن وابراهيمي وعز الدين دوخة الذي تعافى من إصابته قبل انتهاء التربص، لكن حظوظ مشاركته في لقاء اليوم تبدو ضئيلة، حيث يكون التقني البوسني قد فضل مسبقا الاعتماد على الحارس رايس وهاب امبولحي.الفريق الوطني كان من المنتظر أن يتنقل مساء أمس إلى ملعب مصطفى تشاكر لإجراء آخر حصة تدريبية في توقيت انطلاق المباراة ضد مالي مثلما تمت برمجته من قبل حتى يطلع اللاعبون على حالة أرضية الميدان التي أجريت عليها في الأيام الأخيرة بعض الرتوشات من أجل إزالة كل ما يعيق اللعب الجميل، بعد أن شدد كل من رئيس الاتحادية، محمد روراوة، ووحيد حليلوزيتش على ضرورة أن يكون الملعب جاهزا بنسبة كبيرة لاحتضان هذا الموعد.وبالرغم من أن الفريق الوطني قد ضمن مسبقا تأهله إلى مباراة السد، فإنه مطالب بإنهاء مرحلة الأدوار التصفوية الأول في مجموعته، حيث سيبحث زملاء بوقرة عن تحقيق الانتصار ضد منافس مالي ليس له ما يخسره في مباراة اليوم التي ينتظر أن يرمي فيها بكل ثقله لتفادي انهزامه، مما قد يعقد من مهمة فريقنا الذي لم يتم التعرف بعد عن العناصر التي سيعتمد عليها حليلوزيتش لمواجهة مالي حتى ولو أن الآمر لا يبدو سهلا في التكهن بالتعداد الأساسي الذي سيدخل أرضية ميدان مصطفى تشاكر لمنافسة الماليين، لاسيما وأن المدرب الوطني عمد في الحصص التدريبية الأخيرة إلى انتقاء لاعبين شكل بهم النواة التي جرب بها خططه التكتيكية وظهر للعيان أن التشكيلة الأساسية ستكون مبنية على العناصر التي أظهرت استعدادا بدنيا كبيرا في تربص سيدي موسى وهو المعيار الذي سيعتمد عليه المدرب حليلوزيتش الراغب في إقحام تشكيلة قادرة على الظهور بشكل جيد من أجل استعادة ثقة جمهورها بعد خيبة مباراة غينيا، فضلا عن ضرورة انتزاع الفوز الذي يعد ضروريا لتحسين مركز المنتخب الوطني في ترتيب الفيفا.  ولم يتوقف التقني البوسني عن مطالبة لاعبيه بضرورة تفادي الغرور وخوض المباراة بجدية بالرغم من أن نتيجتها لا تعني كثيرا الفريق الوطني، وبدا واضحا أن حليلوزيتش أصبح يخشى كثيرا من الماليين لاعتقاده أنهم سيحاولون هزم الجزائريين بعقر دارهم للتأكيد على أنهم لا يستحقون الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2014 لاسيما وأنهم سيخوضون المباراة متحررين من أي ضغط.