عبد الكريم بن جميل (اللاعب الدولي السابق لكرة اليد) لـ "المساء":

"الخضر" عودونا على صنع المفاجأة

"الخضر" عودونا على صنع المفاجأة
  • 989
سعيد. م سعيد. م

يتوقع عبد الكريم بن جميل، اللاعب الدولي السابق، أن لا يتخلف الفريق الوطني عن موعد البطولة الإفريقية في مصر، رغم تأخر التحضيرات والتجديد الذي لحق التشكيلة الوطنية، ومشكل المدرب الوطني بوشكريو، فـ "الخضر" عودوا محبيهم على صنع المفاجأة، حسب بن جميل..

على بعد ساعات من انطلاق البطولة الإفريقية لكرة اليد في مصر، كيف تتوقع هذه الطبعة الـ22 منها؟ 

— كالعادة، قوية ومليئة بالندّية بين المنتخبات المشاركة، خاصة الممثلة لدول شمال إفريقيا، وبالنسبة لفريقنا الوطني، فإنه سيقتحمها وهو بطل، وأنا كلاعب دولي سابق، أتمنى أن يحافظ على تاجه الإفريقي إن شاء الله. 

وهل ترى بأن المنتخب الوطني قادر على تكرار سيناريو الجزائر والإبقاء على اللقب الإفريقي في خزائنه؟ 

— بصدق، لقد صرحت سابقا عند قرب موعد البطولة الإفريقية الماضية، بأن فريقنا الوطني سيحدث المفاجأة في ظل تخمينات العديد من التقنيين والمسيرين، الذين كانوا يرون بأن الأمر شاق وصعب عليه حيازة اللقب الإفريقي، لكنه عاكس هذه التخمينات وتحصل عليه، كما فاجأ وفاز على المنتخب المصري في نصف نهائي الطبعة ما قبل الماضية التي جرت في المغرب، وترشح للمباراة النهائية .. صحيح أن طبعة 2014 جرت في الجزائر، وساعدتنا عوامل عديدة على الظفر بالكأس الإفريقية، والقادمة التي ستنطلق يوم الخميس القادم، ستلعب في بلد منتخب ندّي لنا؛ وهو مصر، حيث يتوفر على منتخب قوي جدا، وله أفضلية الأرض والجمهور، والمعطيات تغيرت، لكن كل شيء ممكن.. 

على ذكر المنتخب المصري، كيف ترى اللقاء الأول للمنتخب الوطني الذي سيخوضه أمامه؟

— لا شك أن المباراة ستكون قوية وكبيرة، وخرجة فريقنا الوطني مرتبطة بالحالة النفسية التي سيكون عليها لاعبوه. أتمنى أن يدخل المنتخب الوطني المباراة برغبة الفوز، حتى وإن قدر الله تعالى وانهزمنا، فلن يكون ذلك بفارق ضئيل لا نخجل منه، حتى لا يقع تكسير للفريق الوطني، وتتأثر المعنويات، إذ هناك خرجات لاحقة تنتظره. 

عموما كيف ترى مجموعة المنتخب الوطني؟

— هي مجموعة قوية بالتأكيد، لكن يمكن للفريق الوطني التعاطي معها بإيجابية، وما عدا اللقاء الأول ضد مصر الذي سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات، فإن باقي المقابلات في متناول فريقنا الوطني. 

وكيف تقيم تحضيرات "الخضر" تحسبا لهذه البطولة الإفريقية في مصر؟

بالتأكيد، هي تحضيرات غير كافية، لقد حاول فريقنا الوطني تدارك تأخره، وتوقفه الطويل عن التحضيرات التي كان من المفروض أن تنطلق بعد البطولة العالمية الأخيرة بقطر، لكن مشاكل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، خاصة من الناحية المالية، وتثاقلها الكبير في تعيين مدرب وطني جديد خلفا للسابق رضا زقيلي، هي التي أخرت عودة منتخبنا الوطني إلى جو الإعداد، وأتعجب أحيانا؛ كيف تترك مثل هذه الأمور مجمدة طويلا، ولا نقلع إلا في آخر لحظة؟ على العموم حاول الفريق الوطني القيام بتحضيرات مناسبة سواء من خلال التربصات التي قام بها هنا وهناك، أو بإجراء المباريات الودية التحضيرية.

وما هو رأيك في التشكيلة الوطنية التي ستناط بها مهمة الدفاع عن الألوان الوطنية في الأراضي المصرية؟

— هي تشكيلة شابها بعض التغيير، فهناك أسماء لها وزنها ستضيع موعد مصر كالحارس سلاحجي، لاعب نادي إيستر الفرنسي كعباش، وفي المقابل، قدمت عناصر شابة جديدة، مع عودة مقراني، وهو ما يطرح مشكل التنسيق والانسجام بين اللاعبين وخطوط المنتخب. على العموم هي تشكيلة منطقية، لأن المعروف عن المدرب بوشكريو أنه يعول على الأحسن والأكثر جاهزية.

 على ذكر المدرب الوطني بوشكريو، تواترت أخبار عن حرمانه من الجلوس على دكة البدلاء بعد مشكلته مع الاتحاد البحريني لكرة اليد، كيف تنظر إلى هذا الأمر؟

— هذا عائق حقيقي، أتمنى أن يجد طريقه إلى الحل في وقت قريب، ولا يؤثر على الفريق ومعنويات لاعبيه، مشكل بوشكريو أنه لا يملك وثيقة يحاجج بها، لكن ثقتنا كبيرة في قدراته التدريبية، وفي مساعده بودرالي.

 ومن ترشح لنيل اللقب الإفريقي؟

— منذ 20 سنة خلت، يتنافس الثلاثي مصر، الجزائر وتونس على الألقاب الإفريقية، وهذه المرة لن تخرج كذلك عن هذا السياق والمنطق، والمنتخب المصري يكسب الأفضلية، لأنه يستفيد من عاملي الأرض وجمهوره الحماسي.

وماذا تقول في الختام؟

— أتمنى أن يعود فريقنا الوطني غانما من مصر، وإن لم يشأ الله تعالى ذلك، فليحقق الهدف المسطر المتمثل في نيل بطاقة المشاركة في بطولة العالم القادمة سنة 2017 في فرنسا.