يضرب المنتخب الوطني لكرة اليد، اليوم (السبت) على الساعة السابعة مساء بتوقيت الجزائر، موعدا مع نظيره المصري في المباراة النهائية من النسخة 26 من بطولة أمم إفريقيا، ليضع بذلك حدا لغيابه منذ أكثر من عشر سنوات، وبالتالي يسعى محاربو "الصحراء" لتحقيق لقبهم الثامن تاريخيا في هذه البطولة.

وبالوصول إلى النهائي، يرفع رفقاء مسعود بركوس سقف طموحاتهم بنيل اللقب الذي يمنحهم أحقية التواجد في الاستحقاق الأولمبي القادم بباريس، في الصائفة القادمة، علما أن آخر مشاركة لهم كانت في دورة أطلنطا الأمريكية عام 1996، عكس المنتخب المصري الذي تأهل سبع مرات إلى الألعاب الأولمبية، آخرها نسخة طوكيو 2020، وعليه تبحث تشكيلة "الفراعنة" عن اللقب التاسع لهم والثالث على التوالي، مستغلة عاملي الأرض والجمهور لكسب المباراة لصالحهم.

وانطلاقا من المواجهات بين الجزائر ومصر، يمتلك المنتخبان تاريخا كبيرا من المقابلات في الأمم الإفريقية لكرة اليد، حيث التقوا في 19 مباراة، فاز "الفراعنة" في 10 مباريات مقابل 8 انتصارات لمحاربي الصحراء. وكان التعادل حاضرا في مواجهة واحدة، ليؤكد أن المباراة الختامية ستكون صعبة للغاية نظير نوعية المنافسين؛ حيث يسعى السباعي الجزائري لتحقيق لقبه الثامن له، ليتساوى مع مصر، فيما يسعى "الفراعنة" لحصد لقبهم التاسع للاقتراب من تونس صاحبة عشرة ألقاب.

وفي هذا الشأن، طالب فاروق دهيلي المدرب الوطني، أشباله بالتركيز الشديد لاعتناق السيدة الأميرة الإفريقية مجَددا بعد التي حصلوا عليها سنة 2014؛ حيث قال في تصريح للصحفيين بالمنطقة المختلطة: "سعيد بالمستوى المتميز الذي ظهر به منتخبنا" . وجاء الشوط الأول بأفضلية كبيرة للسباعي الجزائري، فيما ظهر الرأس الأخضر بمستوى أقل بكثير مما قدمه طوال مبارياته بالبطولة. وسيطر محاربو الصحراء على المباراة منذ بدايتها، ونجحوا في توسيع الفارق مبكرا، لينتهي الشوط بفارق كبير، وبنتيجة (16-8)"، مضيفا:« تفوّق "الخضر" استمر خلال نصف اللقاء الثاني، مع استمرار فارق ثمانية أهداف، لتنتهي المباراة بفوز الجزائر (32- 26)".

وقال المدرب الوطني: "الخطوة المقبلة هي حصاد كل المجهود الذي بُذل طوال الفترة الماضية ليظهر السباعي الجزائري بهذا المستوي الراقي... استفدنا من إعداد جيد للنهائي. وجميع اللاعبين على قلب رجل واحد؛ من أجل التتويج باللقب، وإسعاد الشعب الجزائري، والتأهل إلى أولمبياد باريس 2024".

وواصل كلامه: "مباراة مصر ستكون صعبة للغاية، في ظل القوة التي يتمتع بها الفريق المنافس، لكن لاعبينا قادرون على رفع  التحدي، وتحمّل المسؤولية فوق الميدان؛ بالاعتماد على التركيز، والتنوع في ميكانيزمات اللعب". وبالفوز على الرأس الأخضر الذي يُعد الخامس على التوالي للسباعي الجزائري بعد المسجل أمام، على التوالي، الغابون (31-27) وليبيا (34-19) والمغرب (30-23 ) في الدور الأول، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (36-23) في الدور ربع النهائي، ضامنا بذلك تأهله لمونديال 2025 رفقة منتخبات مصر، وتونس والرأس الأخضر.