عبّر عبد الكريم بن جميل، أسطورة كرة اليد الجزائرية، عن رضاه التام، بمشوار المنتخب الوطني لكرة اليد في الدور الأول من الطبعة 26، لكأس إفريقيا للأمم الجارية حاليا بالقاهرة المصرية، واقتطاعه بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من المنافسة، ومبديا افتخاره، بما قال عنه الجهد المضاعف الذي بذله اللاعبون، لتقديم صورة مشرّفة عن الكرة الصغيرة الجزائرية في هذا المحفل الإفريقي بحسبه.

بدا أسطورة كرة اليد الجزائرية، سعيدا بالفوز الذي حققه المنتخب الوطني على نظيره المغربي بنتيجة (30-23)، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، الخاص بالمجموعة الثالثة، حيث قال عن ذلك: "أحمد الله تعالى على الانطلاقة الموفقة لمنتخبنا الوطني، والمردود الجيد الذي قدمه، والوجه المشرف الذي ظهر به، والذي افتقدناه عنه لمدة طويلة، وما شد انتباهي هي الجدية الكبيرة  لممثلينا في التعامل مع المباريات، وهو ما ظهر جليا في مقابلتنا الثالثة ضد المغرب، حيث أمسكوا بزمام الأمور منذ البداية، وأنوه كثيرا بالدور الذي لعبه خط دفاعهم في إفشال معظم هجمات المغاربة، والتألق الكبير لحارسهم خليفة غضبان الذي أدى مباراة من الطراز الأول".

وأضاف: "يظهر أن لاعبينا طبقوا تعليمات مدربهم بحذافيرها، والرسوم التكتيكية التي اقترحها عليهم، وهو ما أفرز مردودا سخيا من فريقنا الوطني في مباراة مليئة بالفرجة، وفي النهاية تصدر منتخبنا وباستحقاق لمجموعته الثالثة، وتابع: "فوزنا على المغرب له أهمية خاصة، كونه سمح لمنتخبنا الوطني من استعادة سيطرته على مواجهات المنتخبين، والتأكيد في ذات الوقت على الفارق في المستوى بينهما، وأن فوز المغاربة على منتخبنا في بطولة العالم الأخيرة، ما هو إلا حادثة سير في مشوار "الخضر"، الذين أكدوا في هذه المنافسة الإفريقية، بأن الغلبة تبقى لهم دائما، والدليل استسلام المغاربة في النهاية لمنطق المنتخب الوطني".

وأثنى الدولي السابق، ورئيس نادي كاسطور للسيدات على ما قال عنه، التعاطي الجيد للمدرب فاروق دهيلي مع مباريات "الخضر" لحد الآن، وخلال الدور الأول من هذه الدورة الإفريقية ، وتوقع المزيد من الإيجابيات في المشاركة الجيدة بمصر، وعن المواجهة القادمة، برسم الدور ربع النهائي، ضد منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية، قال بن جميل: "سنواجه منتخبا جيدا، وبلاعبين أقوياء بدنيا، لكن أنا متفائل بتجاوز عقبته، وأرى منتخبنا الوطني في الدور نصف النهائي، لكن عليه أخذ الأمور بجدية من بداية الكأس الإفريقية وإلى ختامها".

واستحسن بن جميل في الختام، مستوى هذه الدورة الإفريقية، حيث قال عنه: "كرة اليد في إفريقيا تطورت كثيرا من خلال ما بينت عنه المنتخبات المشاركة إلى حد الآن، كالكونغو وأنغولا والرأس الأخضر ككرة القدم، لم تعد هناك منتخبات قوية، وأخرى ضعيفة".