مولودية وهران

"الحمراوة" يودعون الموسم بخيبة أمل

"الحمراوة" يودعون الموسم بخيبة أمل
مولودية وهران
  • القراءات: 500
سعيد. م سعيد. م

لم يكن الوجه الشاحب الذي أطلت به مولودية وهران على محبيها، وكل المتتبعين في بطولة المحترف الأول للموسم المنقضي 2021 /2022، مفاجئا، حيث صدقت توقعاتهم بمواصلة "الحمراوة" انحدارهم أداء ونتائج، ولحسن حظهم أنهم احتكموا إلى مدرب محنك اسمه عبد القادر عمراني، وسند دائم من لدن السلطات المحلية، مكناهما من ضمان بقائهم حتى ولو كان ذلك بشق الأنفس.

نجت مولودية وهران من السقوط، بعدما أنهت مشوارها في الرابطة المحترفة الأولى في المرتبة 11، برصيد 46 نقطة، والغريب أن المولودية حافظت على زيها في حظيرة الكبار، بعد تحقيقيها سلسلة 14 مقابلة دون هزيمة، وهو ما لم تنجزه منذ سنوات طويلة، وكان ذلك تحديا من المدرب عمراني، لإظهار ثقل اسم مولودية وهران الذي استخف به المسيرون، الذين يعدون السبب الرئيس في ما حل ويحل بالنادي الحمراوي كل عام، دون لوم على المدريين واللاعبين في المجمل، ذلك أن المدرب عمراني أنقذ الفريق من السقوط بتشكيلة متواضعة، وباعترافه هو شخصيا، فماذا لو احتكم إلى ما هو أفضل، وبحسب رؤيته الفنية؟ انتهى كابوس السقوط الذي طارد عشاق مولودية وهران، منذ انطلاق الموسم الكروي، الذي كان شاقا للغاية على النادي الحمراوي، وشهد الكثير من المصاعب  في كل الجوانب، خاصة في شطره المالي، قبل أن يتحامل اللاعبون على مشاكلهم، ويتحملون مسؤولية إنقاذ فريق الحمري على عاتقهم، إلى غاية آخر جولة من عمر بطولة المحترف الأول.

عمراني يأسر قلوب "الحمراوة"

نجحت مولودية وهران في الاحتفاظ بمقعدها في المحترف الأول، بتحالف كبير من كفاءة المدرب عبد القادر عمراني وأعضاء طاقمه الفني، الذي انتدب للمرة الثانية في تاريخ المولودية، لكن هذه المرة، في ظروف صعبة جدا، ورغم ذلك، نجح في ما فشل فيه سابقوه، وكانت تلك معجزة بالنظر إلى الكم الكبير من المشاكل التي طوقت الفريق من كل جانب، مما جعله يقصف بشجاعة وبالثقيل، الإدارة والمسيرين والمحيط معا، فملك قلوب الحمراوة الذين تعالت أصواتهم، مطالبة الإدارة بالإبقاء عليه الموسم القادم، ومنحه كافة الصلاحيات لتكوين فريق تنافسي.

ولا يعرف إن كانت النية صادقة، ويربط رئيس الفريق يوسف جباري الفعل بالقول، في ما صرح به مؤخرا، من أنه مع بقاء عمراني الموسم القادم، الذي يتطلع محبو المولودية الوهرانية في أن يكون مخالفا تماما على المنقضي، الذي عرف فيه النادي، وكالعادة، هزات كثيرة على كل المستويات، آملين في الوقت عينه، أن يعود عميد أندية غرب البلاد إلى طبيعته، التي غابت عنه لمدة طويلة في التنافس على التتويجات والألقاب، لكن بعد تنقية الفريق على جميع الأصعدة.