أهدر فريق مولودية وهران، فرصة تصحيح مساره، وسقط في فخ التعادل السلبي، الذي فرضه عليه جاره ترجي مستغانم، الذي أصبح ندا لـ"الحمراوة"، وكاد يهزمهم، أول أمس، بملعبهم بالمركب الأولمبي "هدفي ميلود"، لولا نقص تركيزه في الشوط الأول، قبل أن يستعيد الوهرانيون توازنهم في الثاني، وكادوا من جانبهم معاقبة الترجي، لولا رعونة مهاجميهم الذين ضيعوا فرصا أكيدة، ومعها غلة المباراة التي قسمت في النهاية بالتساوي بين الجارين.

لم تجلب التغييرات التي أجراها المدير الرياضي، لشريف الوزاني سي الطاهر، الذي يشرف على مباريات مولودية وهران، بمعية مساعد المدرب منير لهباب، مؤقتا، المبتغى بنيل النقاط الثلاث، وتخلصه من غضب الأنصار، وانتقاداتهم التي طالته على تثاقله في جلب مدرب بديل للسابق الفرنسي روبير فيلود، ورفض شريف حتى تقبل أسئلة الصحفيين في هذا الشأن بصدر رحب، وبدا منزعجا جدا منها، بدليل رده الذي قال فيه: "لقد أجبرت على لبس قبعتين، مدير رياضي ومدرب، حتى لا أترك فريقي مهملا في عز التحضيرات الموسمية، وهناك من لم يتقبل حتى تعييني في منصبي الحالي، بحجة عدم امتلاكي شهادات، رغم أن الأمر يعني كرة القدم فقط، وقد نسي هؤلاء، بأنني كنت مدربا لأندية عريقة، وحققت ألقابا معها"،

وأردف: "سنعين مدربا جديدا هذا الأسبوع، ولقد صوبنا بوصلنا في كل الاتجاهات، الأوروبية منها والتونسية، علنا نظفر بمدرب يستجيب لمواصفات فريقنا، ويليق بمشروعه الرياضي، وبذلك نضع نقطة النهاية لهذا الموضوع، ويهنأ الجميع".

أما عن تعثر مولوديته، وأداء مجموعتها أمام الترجي، فرد شريف قائلا: "أداؤنا يتحسن من مباراة لمباراة، وسيكون أفضل بعد مرور سبع أو ثماني جولات، طبعا أنا متحسر على تضييع الغلة بملعبنا، لعدم استغلالنا الفرص العديدة التي صنعناها، خصوصا في الشوط الثاني، لكن على العموم، أداء التشكيلة مقبول، ولا ننسى أننا لعبنا "درابيا"، وواجهنا فريقا مستغانميا محترما".

أما مدرب ترجي مستغانم، نذير لكناوي، فرأى بأن الفريقين قدما مباراة محترمة، تليق بسمعتهما، وأضاف: "لعبنا ضد خصم قوي، أخرج كل ما بجعبته، والمباراة ارتقت إلى مستوى فني لا بأس به، والفريقان أظهرا إمكانيات مسلم بها، فقط ما يعيقنا، أننا ندفع حاليا ثمن سوء تحضيراتنا الموسمية، وظهر ذلك جليا في انخفاض أدائنا في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة".

وأبدى لكناوي، ارتياحه وإعجابه في ذات الوقت، بتواجد الحارس المحنك رايس وهاب مبولحي في فريقه ترجي مستغانم، واعتبر ذلك إضافة هامة له، "لحنكة رايس وصرامته في العمل، فضلا عن قدراته كحارس من الطراز العالي".