مولودية وهران 3 ـ نصر حسين داي 2

"الحمراوة" يضمنون بقاءهم ويتوقعون صائفة ساخنة على فريقهم

"الحمراوة" يضمنون بقاءهم ويتوقعون صائفة ساخنة على فريقهم
  • القراءات: 669
م. سعيد م. سعيد

حقّقت مولودية وهران الأهم، وضمنت بقاءها نهائيا ورسميا بعدما قبضت على الفوز اللازم عند استقبالها نصر حسين داي، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، في لقاء غلبت عليه، وبشكل كبير، الرغبة الكبيرة لـ"الحمراوة" في تحقيق نتيجة إيجابية، تساعدهم في مسعاهم لترك الفريق في القسم الذي وجدوه فيه؛ أسوة بما جرى مع الفرق الكبيرة والعريقة.

غنم الوهرانيون ثلاث نقاط ثمينة جدا، جنّبتهم مبارحة المحترف الأول، حيث استغلوا إيجابا آخر خرطوشة ممكنة لديهم للنجاة من مقصلة السقوط، وعملوا على وضع كلّ العوامل الممكنة في صفهم؛ من جماهير غفيرة، في ثاني أكبر حضور جماهيري يشهده ملعب "أحمد زبانة" هذا الموسم، وتشكيلة مكتملة الصفوف لم تشهدها الأساسية إلا تغييرا واحدا فقط بعودة اللاعب غربي إلى خط المنتصف مكان زميله بن عمارة، الذي ينشط في نفس منصب مسترجع الكرات، ما يعني أنّ المدرب نذير لكناوي فضّل الاستقرار على نفس المجموعة التي واجهت رائد الترتيب اتحاد العاصمة في الجولة الماضية، وهذا أتى أكله في الانتصار، وبالتالي ضمان البقاء.

وبالعودة إلى مجريات اللقاء الذي كان مستواه الفني دون المتوسط، نجد أن كفته مالت في أغلب فتراته، لمصلحة المولودية التي وقّعت على هدف مبكر في الدقيقة الثالثة من عواج، ما يؤكّد تحسّن مردوده في الخطوات الأخيرة للبطولة الوطنية، وجعله محط استحسان الأنصار، شأنه في ذلك شأن قلب الهجوم ناجي، الذي تحامل على إصابته، وشارك، وسجل الهدف الثاني لفريقه في الد65، أتبعه المتألق منصوري بالثالث في الد 75، وكان بمثابة هدف الاطمئنان والأمان لمولودية وهران الذي أسال لشبان نصر حسين داي العرق البارد ولأنصارها، عندما عدّل زميلهم هارون النتيجة في الد52، وقدرتهم على إضافة الهدف الثاني قبل 13 دقيقة عن نهاية المباراة بواسطة أوكال، والحقيقة أنّ الضيف العاصمي قدم إلى وهران مثقلا بمشاكل إدارية وفنية، حتمت على كوادره البقاء في البيوت، وتوكيل مهمة الدفاع عن ألوان النصرية لعناصر اعتادت الجلوس على دكة البدلاء، مطعمة بأخرى شابة واعدة من تعداد الرديف.

لكناوي: أديتُ مهمتي والبقاء حقّقه الجميع

قال نذير لكناوي بعد اللقاء إنّه أتمّ المهمة التي جاء من أجلها، والفوز على نصر حسين داي كان حتميا حتى يضمن بقاء المولودية الوهرانية، داعيا الجميع إلى الالتفاف حولها، والعمل على العودة بها إلى سابق عزّها، معاتبا من جعلوا مصلحة الفريق وراء ظهورهم حتى أصبح يلعب على البقاء عوض الألقاب. وأضاف: "مولودية وهران تستحق اللعب على الألقاب لا الفرح بالبقاء. على الجميع أن يدركوا قيمة هذا الفريق العريق، وأنصاره الرائعين الذين كانوا دعما كبيرا لنا، وسهّلوا لنا المهمة؛ ما مكّننا من تحفيز اللاعبين على اللعب بكلّ قوّة وحرارة؛ لضمان البقاء. أتمنى أن تستعيد مولودية وهران أمجادها في المستقبل القريب".

الجميع ينتظرون "هيبروك" للفصل في مصير "بابا"

من جانب آخر، تترقب أوساط حمراوية الخرجة الرسمية للرئيس أحمد بلحاج "المدعو" بابا، الذي كان صرح كعادته عقب لقاء دفاع تاجنانت، وجدّد التأكيد أوّل أمس بعد الفوز على نصر حسين داي، بأنه سيرحل نهائيا عن الفريق بعدما يضمن بقاءه، غير أن مقربين من جباري يعتقدون أن رئيس "الحمراوة" لن يفعل ذلك على الأقل في وقت قريب مادام ملف مؤسسة النقل البحري للمحروقات "هيبروك"، لم يفصل فيه نهائيا، وهو يرتقب جديدا من قبلها، قد يمنحه مفاجأة سارّة رغم الرفض الواسع والكبير الذي يلقاه من قبل الأنصار لاستمراره في منصبه رئيسا لمولودية وهران، وهذا قد يؤشر بصائفة ساخنة على المولودية وأنصارها كالعادة.