أزمة مولودية وهران تتعقد أكثر

الحارس القضائي يقرر الانسحاب ونقل الملكية لـ"هيبروك" يتأجل

الحارس القضائي يقرر الانسحاب ونقل الملكية لـ"هيبروك" يتأجل
  • القراءات: 616
سعيد. م سعيد. م

في خرجة كانت متوقعة، أصدر الحارس القضائي الحبيب دحو بن عودة بيانا، يؤكد فيه تقديمه طلب رسمي، يوم الأحد الماضي، لدى الجهة القضائية، قصد إعفائه من مهامه مسيرا وحيدا لشؤون شركة مولودية وهران، إلى غاية مجيئ الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك"، لتملك النادي رسميا.

قال دحو في بيانه: "إن الحارس القضائي، تنازلا منه عن المهام المسندة إليه، وحفاظا على مصلحة النادي، قام صبيحة الأحد 06-08-2023 بإيداع طلب الإعفاء والتنحية، وترك النظر للجهة القضائية المختصة باستبداله بحارس قضائي آخر تراه مناسبا".

لم يفت دحو، ذكر الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذه الخطوة في هذه الفترة الصعبة، التي تمر فيها مولودية وهران الأمرين، وعلى جميع الأصعدة، حيث جاء في ذات البيان: ".. وذلك بسبب العراقيل والتدخلات التي واجهته، والتي أدت إلى انسداد كلي، وحالت دون تحقيق السير الحسن لإدارة وتسيير الشركة".

هذه الخرجة، كانت منتظرة من الحارس القضائي الحبيب دحو بن عودة، في أي وقت وحين، بعدما أصبح محاصرا بمشاكل عديدة، زادتها دخوله في قبضة حديدية مع أعضاء النادي الهاوي، الذين سعوا بكل قواه إلى تجريده من صلاحياته، حتى ينفردوا ـ حسب تفكيرهم ومخططهم- بتسيير الشركة، كما يحلو لهم، وكانوا يرون في دحو عقبة في بلوغ القصد والأغراض.

لم يكن الحبيب دحو  بن عودة، ليخفي حتى قبل إصداره لهذا البيان، افتقاده للمساعدة، حتى يخرج مولودية وهران من عنق الزجاجة، ويضعها فوق سكة التحضيرات كباقي الأندية التي دخلت في الإعداد للمنافسة الرسمية منذ مدة، واقتحم أغلبها سوق الانتقالات الصيفية بنشاط كبير، وأنجزت صفقات نوعية، عكس مولودية وهران التي ضربها نزيف بشري، جمد تعدادها الحالي في 13 لاعبا، لازالوا مرتبطين بعقود مع الفريق، لكنهم لا يفتأوا سلك طريق اللجنة الوطنية لفض المنازعات، من أجل تلقي رواتبهم العالقة، والتي بلغت 10 أشهر، ومعها التسريح الآلي للالتحاق بالأندية التي طلبت خدماتهم، وما أكثرها، في ظل الانسداد الكلي الذي يعرفه النادي الهاوي، عجز معه الحارس القضائي حتى على توفير مبلغ الانخراط، والمقدر بـ600 مليون سنتيم!

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في معاقل الأنصار هو: هل استبدال الحارس القضائي الحبيب دحو بن عودة سيحل مشاكل المولودية الوهرانية، أو على الأقل سيخفف من معاناتها؟ وهل ستقبل الجهة القضائية طلب الحبيب إعفاءه من مهامه الموكلة له، دون تقديمه لحجة وشرط، كالمرض أو السفر أو غيرهما؟ مع العلم أن الحبيب كان قد صرح منذ أيام، بأن أي حارس آخر سيخلفه، سيقدم بنفس الأفكار والصلاحيات، وكان ذلك ردا مباشرا على تحركات أعضاء النادي الهاوي، الذين خططوا للتخلص منه.

يحدث هذا، في وقت تحدثت مصادر عن تأجيل الاجتماع الحاسم لترسيم نقل ملكية مولودية وهران لشركة "هيبروك"، إلى 15 أوت القادم، وليس 10 منه.

الأكيد أن مولودية وهران، تمر بواحدة من أسوا فتراتها في تاريخها الكروي، ولا تدري إن كانت الوعود المقدمة، والتواريخ المعلنة لتخليصها من محنتها، ستتجسد على أرض الواقع، أم أن المصالح الشخصية ستبقى هي الغالبة في كل زمن وموقع.