طباعة هذه الصفحة

جمعية وهران

"الجمعاوة" يعودون إلى نقطة الصفر

"الجمعاوة" يعودون إلى نقطة الصفر
  • القراءات: 520
م. سعيد م. سعيد

سجلت جمعية وهران، أول أمس، الهزيمة الأولى لها منذ خمس جولات، على أرضية ملعب "العقيد لطفي" بتلمسان، دون حضور الجمهور، أمام الوداد المحلي بنتيجة (1/2)، بعدما كانت متأخرة بهدفين نظيفين سجلهما بلحمري في (الد 1) وبوقاش في (الد 40)، مقابل هدف وهراني وحيد وقعه البديل فرحي في (الد57).

ضيعت جمعية وهران بسقوطها في تلمسان، الفارق الذي كان يفصلها على اتحاد الحراس ورائد القبة، اللذين يصارعان معها من أجل تفادي السقوط، حتى وإن كان ضئيلا، ذلك أن النقطة الوحيدة التي كان يستهان بها سابقا، أضحت تزن ذهبا، فاضطرت إلى قبول الحراش على مضض في المركز الثالث عشر برصيد 25 نقطة لكليهما، بعدما نجحت مولودية سعيدة في الفرار بجلدها، وكسب فارق عن "الجمعاوة" و«الكواسر" يقدر بـ4 نقاط.

من تابع أطوار "داربي" الغرب بتلمسان، يلاحظ سوء تركيز لاعبي ودفاع جمعية وهران في الدقائق الأولى من الشوط الأول، استثمره جيدا مهاجمو وداد تلمسان، خاصة بلحمري الذي صال وجال على الجهة اليمنى، واستطاع أن يودع كرة هدف أول في الثلاثين ثانية عن صافرة البداية، وهو الهدف الذي أغضب كثيرا المدرب الوهراني سالم العوفي. كان باستطاعة المحليين رفع الحصة مع تأخر دخول مدافعي الجمعية في المقابلة، قبل أن يحقق المهاجم بوقاش قصدهم، ويريح أعصابهم بهدف ثان برأسية محكمة.

الملاحظ أن مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي أحسن قراءة الشوط الأول، ونقاط قوة وضعف الجمعية الوهرانية، ومن ثمة وضع الوصفة المناسبة التي مكنت فريقه من فرض منطقه، واصطياد أخطاء الضيوف التي كثرت في هذه المرحلة الأولى، ومنه الإيقاع بهم في شراك الهزيمة. غير أن تهاون الوداد في الشوط كاد يكلفه الكثير، خاصة بعدما استدرك الطاقم الفني الوهراني الأمر، وشرع في ترميم صفوف فريقه، بإجراء تغييرات على التشكيلة، أهمها دخول المهاجم فرحي مكان العائد حميدي، وهو ما مكن البديل فرحي من تقليص الفارق في الأهداف في (الد 57)، ولسوء حظ الجمعية الوهرانية أنها تلقت ضربة موجعة بطرد لاعبها مولاي في (الد 72)، وإلا لتمكنت ـ ربما ـ من جني نقطة التعادل.

هزيمة الجمعية الوهرانية كان وقعها كبيرا على نفوس الأنصار، المسيرين والمدرب سالم العوفي الذي تشجع وتفوه بكلمات، تعليقا على هذه العثرة القاسية، حيث اعتبر سقوط فريقه ناتج عن عدة عوامل، منها سوء الحظ، وطرد المهاجم الشاب مولاي في (الد 72)، وواصل يقول "افتقدنا للمسة الأخيرة، ولولا طرد مهاجمنا الشاب مولاي في الشوط الثاني، لكان لنا رأي آخر، وعلى كل لا يعني سقوطنا افتقادنا لحظوظ البقاء، فمازالت أمامنا نقاط لا ينبغي تضييعها خاصة داخل ميداننا".

أما مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي، فاعتبر فوز فريقه مستحقا ومنطقيا، بسبب تفوقه على الصعيدين الذهني والبدني ـ حسبه ـ، وزاد هذا الانتصار من حظوظ فريقه في الصعود، ناصحا نظيره الوهراني العوفي الاهتمام بفريقه، والاجتهاد لإبعاده من دائرة السقوط، ردا من بوعلي على العوفي الذي اتهمه بسب حكم المباراة على مدار شوطيها، وهو أمر نفاه المدرب التلمساني بشدة.