أدلى بتصريحات متناقضة ووضّحها بتغريدة "صادمة"

الجزائريون يهاجمون عدلي ويرفضون خطابه "المزدوج"

الجزائريون يهاجمون عدلي ويرفضون خطابه "المزدوج"
لاعب نادي ميلان الإيطالي، ياسين عدلي
  • القراءات: 557
ت. عمارة ت. عمارة

هاجم الجزائريون بشّدة لاعب نادي ميلان الإيطالي، ياسين عدلي، صاحب الأصول الجزائرية بعد تصريحاته الأخيرة بخصوص رفضه اللعب مع "الخضر"، واختياره اللعب مع منتخب فرنسا، والتي صدمت الجزائريين الذين انتقدوا ازدواجية خطاب عدلي، الذي يتحدث من جهة عن تعلقه بالجزائر ومن جهة أخرى لتطلعه اللعب مع "الديكة"، قبل أن يُبرر لاعب ميلان كل ذلك بـ"تغريدة" وصفها الكثير بالصادمة.

أثار ياسين عدلي جدلا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بسبب مسألة رفضه اللعب مع الجزائر واختياره لفرنسا، ما عرّضه لهجوم حاد من الجزائريين، حيث قال عدلي في تصريحات لصحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت": "نعم اخترت المنتخب الفرنسي لأنني أريد اللعب في المستوى العالي، لا أخفي أنني كنت قريباً جداً من اللعب للجزائر وكنت قد تحدثت مع جمال بلماضي الذي كان معجباً بي كثيراً"، وأضاف: "الأمور كانت تسير في الاتجاه الصحيح، لكن الوضع أصبح معقداً بعد رحيله.

أشجع المنتخب الجزائري، لكن كلاعب اخترت فرنسا"، وكان هذا الأمر أثار جدلا واسعا بعد أن تم ربطت بعض الأطراف رفض عدلي اللعب مع الجزائر برحيل بلماضي، وهو ما أوضحه لاعب ميلان بعد ساعات على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، ورغم هذا الموقف الصريح منه، إلاّ أن حاول إرسال مؤشرات أخرى تبيّن تعلقه بالجزائر، عندما صرح: "وصل والدي إلى فرنسا من الجزائر عندما كان عمره 9 سنوات ثم تبعته والدتي أيضاً، استطاع والدي أن يندمج مع المجتمع الفرنسي، عكس والدتي التي واجهت صعوبات كبيرة بسبب اللغة، لكن جرى تجاوز العديد من العقبات في وقت لاحق"، وأضاف: "لم أذهب إلى الجزائر منذ حوالي 12 سنة، لدي علاقة بالجزائر مرتبطة بوالدي، وعائلتنا الكبيرة بأكملها هناك، ونحن نتمتع بثقافة واحدة في تعاملنا، نحن أناس بسطاء للغاية ونسعد بالقليل، لدينا قيم ونعرف من أين أتينا".

إلى ذلك، تدخل عدلي بسرعة لتوضيح هذه التصريحات عبر حسابه في منصة "أكس"، بعد الهجوم الحاد الذي تعرض له، وكتب: "لقد قلت إنني أريد اللعب في المستوى العالي مع منتخب فرنسا، وهذا لا يعني أن مستوى منتخب الجزائر ليس عاليًا، ولكنني أبحث عن تحدٍ أكبر بالانضمام إلى المنتخب الفرنسي"، وأضاف: "قلت في تصريحاتي السابقة (للصحيفة الإيطالية)، أنني تحدثت مع المدرب بلماضي، وأن رحيله سيكون خسارة كبيرة لمنتخب الجزائر، ولكنني لم أقل قط إن رحيله قد غيّر قراري باللعب مع الجزائر، ولم أقل كذلك من قبل إنني أريد اللعب برفقة الجزائر"، وتابع: "لقد أردت أن أكون صريحًا، ولم أسلك طريق التردد، لا تقولوا الأبواب لا تزال مفتوحة للعب مع الجزائر، لأنه ومع تصريحاتي فإنها ستصبح مغلقة مهما حصل"، وهو الشطر الأخير من تصريحه الذي أثار حفيظة الجزائريين، الذين هاجموه بشدة في "السوشيال ميديا"، وأكدوا له بأنهم لا يحتاجونه فعلا في المنتخب الجزائري وطلب الكثير منهم عدم حديثه مرة أخرى عن الجزائر.