كأس إفريقيا لكرة اليد إناث (أقل من 19 سنة)
الجزائريات يتألقن بفوز عريض على مالي

- 404

انتصار ثان عريض ومستحق حققه المنتخب الوطني لكرة اليد للإناث (أقل من 19سنة)، على حساب نظيره المالي بنتيجة (39- 16)، برسم الجولة الثانية للمجموعة الثانية في الطبعة 32 من كأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة الجارية بوهران والتي تمتد إلى غاية 14 من شهر سبتمبر الجاري. وكانت التشكيلة الجزائرية أنهت الشوط الأول لمصلحتها بواقع (21- 10).
واصل المنتخب النسوي مساره الصحيح، وانقضّ على فرصة ثانية لتعزيز حظوظه في الترشح إلى المربع الذهبي، وبالتالي تحقيق الهدف المسطر من قبل المسيّرين والتقنيين بالاتحادية الجزائرية لكرة اليد، والمتمثل في التأهل إلى بطولة العالم لعام 2026. وقد يكبر الحلم، وتنافس محاربات الجزائر على اللقب الإفريقي، ومقارعة صفوة كرة اليد النسوية التي يتصدرها المنتخب المصري، فمنتخبات تونس، وأنغولا، وغينيا.
وسارت مواجهة مالي في اتجاه واحد، ولمصلحة الجزائريات اللواتي فرضن سيطرة مطلقة على مجريات المباراة بعدما تجاوزن دخولهن الصعب فيها، وتعديل أوتار خطوطهن التي اهتزت شيئا أمام معاندة المنتخب المالي في الدقائق الأولى. ولكن لم يستمر ذلك لوقت طويل قبل أن تذعن الماليات لمنطق صاحبات الأرض، اللواتي سهلن لأنفسهن المأمورية بعد ذلك، حتى خُيّل للجمهور أن المنتخب الجزائري في حصة تدريبية أو مباراة تطبيقية. والدليل الفارق الشاسع الذي انتهت عليه المقابلة (23 إصابة). هذه الأريحية في الأداء والنتيجة دفعت ثنائي الطاقم الفني عبد القادر ريان وسفيان ليمام، إلى الزج بأسماء جديدة في فترات متقطعة من المباراة، للتعود، وصقل الإمكانيات، ورفع المعنويات قبل الامتحانين القادمين ضد منتخبي غينيا وأنغولا.
وثمّن المدرب عبد القادر ريان فوز الفريق الوطني. ورأى فيه حافزا معنويا مهمّا لباقي المشوار الذي وصفه بالصعب. وتابع معلقا على خرجة وسطياته: " حققنا فوزا مهمّا، يمنح منتخبنا دفعة معنوية هامة لباقي المشوار، حيث تنتظرنا مقابلتان صعبتان أمام غينيا، ثم أنغولا، وعلينا الاستعداد جيدا لهما، وبذل كل الجهد من أجل الترشح للدور نصف النهائي ".
وبالسؤال عن رأيه في مستوى البطولة والمنتخبات المشاركة فيها بعد انقضاء جولتين منها، قال ريان: "المستوى الفني عال في هذه الطبعة من البطولة الإفريقية، في ظل تواجد منتخبات قوية كمصر وتونس وأنغولا وغينيا، وحتى جمهورية الكونغو الديموقراطية. وسيكون أعلى في المباريات القادمة ".
ويتصدر المنتخب الوطني ترتيب مجموعته مؤقتا بعد فوزيه المتتاليين، متبوعا بمنتخبي أنغولا وغينيا، اللذين يحوزان على انتصار واحد لكليهما، في انتظار إجراء كل المباريات لضبط الترتيب النهائي، وتحديد المنتخبين المتأهلين للمربع الذهبي، على اعتبار أن هذه المجموعة الثانية تتشكل من خمسة منتخبات عوض ستة كال المجموعة الأولى. وأول أمس فازت أنغولا على كينيا بنتيجة (41-26) (الشوط الأول 20-9 )، في حين أعفيت غينيا في هذا اليوم الثاني.
وسيكون المنتخب الوطني معفى في الجولة الثالثة. وسيستفيد كباقي المنتخبات من يوم راحة (الثلاثاء)، وهو يوم إضافي للاسترجاع قبل العودة مجددا للمنافسة، والتركيز على بلوغ الدور نصف النهائي من بوابتي غينيا أوّلا، ثم أنغولا.
كالجزائر، فإن المنتخبين العربيين الآخرين مصر وتونس، واصلا في نهجهما الصحيح، وتصدرا جدول ترتيب مجموعتهما الثانية جنبا إلى جنب، بعد تحقيقهما انتصارين متتاليين. ولا نشكّ في أن المصريات والتونسيات سيقبضن على بطاقتي تواجدهن في نصف نهائي البطولة، بعدما قدّمن أداء فنيا عاليا، مصحوبا بانضباط تكتيكي، دلّ على تحضير جيد مسبق. فمنتخب مصر فاز في الجولة الثانية، وبنتيجة عريضة على منتخب زامبيا بـ (40- 17) (الشوط الأول (19-09).
وهذه النتيجة أفرحت المدير الفني للفراعنة حلمي مصبح محمد، الذي قال: " البداية كانت صعبة نوعا ما بسبب نقص المباريات الودية التحضيرية التي افتقدناها لمدة سنة؛ أي بعد انقضاء بطولة العالم الأخيرة. لكن بعد ذلك سهلت الأمور علينا بفضل انسجام مجموعتنا التي شاركت كلها. وأعيننا مصوَّبة باتجاه أنغولا وتونس ".
ونسج منتخب تونس على نفس المنوال. وهزم كوت ديفوار بـ (35 -23) (الشوط الأول 16-09). ونالت لاعبته دعاء بن عامر لقب أحسن لاعبة في المباراة. وقالت بعد تتويجها وفوز منتخبها : "حققنا فوزا مستحقا، يقربنا أكثر من الدور نصف النهائي. وتتويجي بلقب أحسن لاعبة يعود الفضل فيه لزميلاتي، اللواتي شجعنني بعد أداء مخيّب لي في المباراة الأولى ضد بوركينافاسو ".
أما في باقي نتائج المجموعتين، ففاز منتخب بوركينافاسو على حساب زامبيا بواقع (30- 20) (الشوط الأول 13-11) عن المجموعة الأولى. وهزمت أنغولا منتخب مالي بنتيجة (41-26) (الشوط الأول 20-09) في المجموعة الثانية.