بلماضي يثور على الكاف ويكشف حقائق:

الجزائر ليست محمية وما يحدث ليس صدفة

الجزائر ليست محمية وما يحدث ليس صدفة
  • القراءات: 742
 ط. ب ط. ب

ثار مدرب الفريق الوطني جمال بلماضي، على ما يدور من أحداث مقصودة للنيل من المنتخب الجزائري على الصعيد القاري، حيث أبدى استياءه من التعدي والظلم، الذي أصبح الخضر عرضة له، في الآونة الأخيرة، من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

اعتبر بلماضي، أنّه من غير المعقول، أن يكون المنتخب الجزائري الوحيد، الذي كان عليه التنقل للعب مع منتخبات مجموعته في تصفيات كأس أمم إفريقيا، لمدة 20 ساعة، قائلا أمس للإذاعة الوطنية ”نحن الفريق الوحيد، الذي كان عليه التنقل لمدة 20 ساعة لمواجهة منتخبات مجموعتنا، وأن نكون المنتخب الوحيد المعني بمثل هذه السفريات الطويلة جدا، يعني أنّ أمورا ما تحدث في الخفاء”، كما عاد مدرب الخضر، إلى ظلم التحكيم، الذي تحاشى الحديث عنه فيما سبق، قائلا ”نتعرّض للعديد من الأمور الغريبة في الآونة الأخيرة، حكم مُباراة زامبيا فعل كل شيء لتحطيمنا”، مضيفا ”لست مرتابا، أنا متأكد بأنّ ما يحدث غير طبيعي، وليس مجرد صدفة، مشيرا إلى تعيين حكم بوركينابي لمباراة الجزائر، علما أنّ الخضر سيواجهون منتخب بوركينافاسو في نهاية تصفيات كأس العالم القادمة.

"ليست حربا جيدة بل هو فساد وغش”

ورفض بلماضي، ما يقال عن التحكيم في إفريقيا، والمبرّرات التي تعطى للأخطاء المرتكبة، على أنّها تدخل في إطار ما يسمى ”الأمور العادية في إفريقيا”، وهذا، حسبه، ما يقوله بعض المختصين في بلاطوهات التلفزيونات، قائلا ”ليس هناك ما يسمى بالحرب الجيدة، ما يحدث ما هو إلا فساد وغش، لأنّ الأمر لا يتوقف عند عدم أو الإعلان عن ضربة جزاء، بل يتعدى إلى تراكمات كثيرة”، مضيفا ومصرا ”لا يمكن ترك حكم مباراتنا ضدّ زامبيا دون أيّ عقاب، علينا أن نتابعه ليدفع ثمن ما قام به، كان كدركي ضدّنا”. 

كما يؤكّد بلماضي، أنّ ما يتعرّض له الفريق الجزائري، لم يحدث وأن عاشه من قبل، مشيرا ”لم تمر مباراة دون أن نعود بإصابة أحد لاعبينا، فهؤلاء الناس يعلمون جيدا ما الذي يقومون به لتحطيمنا”، مضيفا ”الجزائر ليست محمية، وأنا أشكّ في القرعة، الجزائر بلد كبير والأكبر في إفريقيا، ولهذا يجب أن لا نترك مثل هذه الأمور تمر هكذا فقط”، ليواصل ”بعد مباراة زامبيا أرسلنا ملفا ثقيلا إلى الكاف، إلاّ أنّهم لا يحترمون أيّ شيء، فيوما بعد ذلك عيّنوا حكما بوركينابيا، فهم لا يكترثون بما نرسله إليهم، فمن بين كلّ بلدان العالم لم يجدوا سوى حكم بوركينابي؟، بالنسبة لي، هكذا نحن.. لسنا في الرياضة”.

"على اللاعبين وضع الفريق الوطني في مركز مشوارهم”

وأشاد مدرب الفريق الوطني، بالمجهودات الكبيرة التي قدّمها لاعبوه طيلة هذه الفترة الماضية، قائلا ”لقد قام اللاعبون باللازم، أنا سعيد جدا بأنّ هذا الفريق في تطوّر ملحوظ، وأهنئ اللاعبين على المشوار الذي حقّقوه لحدّ الآن”، غير أنّه وجّه رسالة قوية، بخصوص علاقة لاعبيه بالمنتخب الوطني، والتزامهم معه، وهو الذي لم يكن راضيا عن بعض الأسماء من هذه الناحية ”يجب على اللاعبين أن يولوا نفس الأهمية التي يولونها لأنديتهم للفريق الوطني، الذي يجب أن يكون الارتباط القوي بالنسبة لهم، لمشوارهم وأن يكون المركز الأساسي في حياتهم”، ليضرب المثل بسليماني وبن العمري قائلا ”لاعبان مثل سليماني وبن العمري، فعلوا المستحيل للتواجد في التربص الأخير، أريد هذه النوعية من اللاعبين”، كاشفا أيضا ”رأيت بعض الأشياء والتصرفات التي لم تعجبني”.

"نحن نخدم البلد وعلى الجميع المساهمة لأنّه مشروع وطني”

وفيما يخصّ برنامج المنتخب الوطني، في تصفيات كأس العالم القادمة، قال بلماضي ”هدفي هو إنهاء التصفيات في المرتبة الأولى، وتفادي لعب مباريات السد، التي قد تقصينا، أنا أؤمن بالتطوّر الدائم”، مضيفا ”نحن نخدم بلدا، وعلينا أن نعطي أكثر، والكلّ عليه أن يساهم، لأنّه مشروع وطني”، وعرّج بلماضي على ما يحدث هذه الأيام، بعد مغادرة خير الدين زطشي، ليعترف بأهميته ومكتبه الفدرالي في تحقيق نتائج المنتخب الوطني ”نحن الآن نمر بمرحلة انتقالية، وأتمنى أن يواصل المكتب الفيدرالي الجديد العمل على خطى سابقه، أنا ضدّ من يقول إنّ نجاح المنتخب كان بفضل بلماضي واللاعبين فقط، لأنّ النجاح شارك فيه زطشي والمكتب الفدرالي”.

وعن لقائه مع السلطات العليا في البلاد، لم ينكر مدرب الخضر هذا الخبر، غير أنّه لم يتناول ما الحديث الذي دار خلاله، مكتفيا بالقول ”أنا لم أطلب مقابلة أيّ أحد، ومثلي مثل أيّ شخص آخر، تمّ دعوتي فلبيتها، طرحت عليّ أسئلة وأجبت وهذا فقط”، مضيفا ”الكل يريد أن تستمر الأمور في إيجابيتها، ولا أتمنى أن تنقلب الأمور مستقبلا”.