أعرب الاتحاد الدولي للجيدو، عن استعداده لدعم نظيره الجزائري في تنظيم مسابقة عالمية في المستقبل القريب، بالنظر إلى الإمكانات المعتبرة التي تتوفر عليها الجزائر من حيث المرافق الرياضية، حسب تصريح الأمين العام للهيئة العالمية. قال الأمين العام للاتحاد الدولي للجيدو، جون لوك روجين، في هذا الشأن: "الجزائر بلد كبير في الجيدو.. كما أن لديه منشآت رياضية رائعة، تتيح له الترشح لتنظيم مسابقات كبرى في الجيدو، كما كان الحال مؤخرا مع البطولة الإفريقية بوهران".

أدلى الأمين العام للاتحاد الدولي للجيدو بهذه الشهادة، بعد حضوره البطولة القارية التي جرت في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 ماي الفارط، والتي نظمتها الجزائر لأول مرة منذ عام 2000، حيث أثنى بطل العالم الفرنسي السابق في الجيدو، كثيرا على نجاح التنظيم في هذه الدورة. أضاف: "أعتقد أن التنظيم كان مثاليا، حيث أقيمت البطولة الإفريقية في ظروف جيدة جدا، ووفق كل المعايير التي يشترطها الاتحاد الدولي في مثل هذه المواعيد".

هذا الانطباع الجيد، دفع الأمين العام للاتحاد الدولي للجيدو، إلى الترحيب من الآن بأي ترشح جزائري محتمل، لاستضافة بطولات عالمية، لافتا إلى أن الاتحادية الجزائرية بإمكانها ـ على سبيل المثال ـ أن تتقدم من أجل تنظيم بطولة العالم للأواسط كمرحلة أولى. وفي تعليقه على البطولة الإفريقية التي أقيمت في مركز المؤتمرات "محمد بن أحمد"، والتي شهدت سيطرة المصارعين الجزائريين سواء في منازلات الفردي أو حسب الفرق، وذكر السيد جون لوك أن هذا الحدث يشكل "تجربة جيدة جدا للمسؤولين عن الرياضة الجزائرية قبل النسخة التاسعة عشرة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة بوهران من 25 جوان إلى 6 جويلية المقبلين.

وأردف بالقول: "كانت هذه البطولة الأفريقية للجيدو بمثابة إعداد جيد للألعاب المتوسطية. أستطيع القول بأن الجزائر مستعدة للقاء المتوسطي الذي سيكون بلا شك، حدثا كبيرا لبلدان البحر الأبيض المتوسط". بخصوص المستوى الفني للبطولة الإفريقية، اعتبر البطل الأوروبي والفرنسي السابق في عدة مناسبات، أنه كان مقبولا إلى أبعد الحدود، منوها في نفس الوقت بما وصفه التقدم الواضح للجيدو الإفريقي.

يعزز هذا الانطباع، الاتحاد الدولي للجيدو في خطته لتطوير هذه الرياضة في جميع أنحاء العالم، وفقا لأمينه العام، الذي سلط الضوء على دور مركز التدريب الذي افتتحته هيئته في بودابست (المجر)، ضمن مسعاها في سبيل تطوير الجيدو. من ناحية أخرى، سلط جون لوك روجي الضوء على دور العضوين الجزائريين في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجيدو، وهما محمد مريجة وسليمة سواكري، "اللذان يجلبان الكثير لاتحادنا، من خلال خبرتهما الطويلة في الميدان الرياضي"، على حد تعبيره.