رشح الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش، المنتخب الوطني للذهاب بعيدا في «كان الغابون»، مؤكدا أن الجزائر تملك جيلا ذهبيا، وحان الوقت للعب دورها القيادي قاريا رغم أنها فشلت في ذلك عقب مونديال البرازيل 2014.

حاليلوزيتش الذي خص صحيفة ليكيب الفرنسية بحوار بمناسبة تخصيصها عددا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، قال: «الجزائر بلد كروي بامتياز، وتملك جيلا موهوبا وشخصية ولو أنها لم تؤكد ذلك عقب مونديال البرازيل 2014. المنتخب الجزائري مرتبط كثيرا بمكونات المجتمع الجزائري من رجال ونساء وشيوخ، وهذا الارتباط يفرض عليه نوعا من الضغط، ويحتّم عليه التمتع بالقوة الذهنية».

وانطلاقا من تجربته الناجحة مع «الخضر» وجّه التقني البوسني رسائل إلى كتيبة الخضر: «على الناخب وضع قانون داخلي على الجميع احترامه.. لأن الانضباط ضروري جدا لتحقيق النجاح».

وفتح حاليلوزيتش قوسا ليؤكد أهمية ودور المحترفين في المنتخب، حيث علّق ذلك قائلا: «رغم وجود بطولة قوية ومحترمة بالجزائر، إلا أن قوة المنتخب الجزائري تكمن في اللاعبين القادمين من الخارج. نعلم أن كرة القدم تمارَس على نطاق واسع في الجزائر، لكنها تفتقر إلى ظروف العمل خاصة في مجال التكوين القاعدي، في الوقت الذي يبقى الجمهور ملحّا وغير صبور».

وعاد حاليلوزيتش إلى بداياته مع «الخضر» بالقول: «توليت زمام العارضة الفنية بعد الخسارة  في المغرب، والتي أدخلت البلد كله في حالة حداد وطني، ما أجبرني على العودة من بعيد جدا، لإنجاز عمل جيد وفق طريقة لعب جيدة، حيث أُجبرت على خلق روح جماعية لدى المنتخب». وتابع: «لقد ضيعنا المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، بسبب الغيابات النوعية لا سيما في خط الهجوم بداعي الإصابات، لكن ذلك تركنا نرى الكثير من الأشياء، لأنني كنت أدرك أن المنتخب يتطور بشكل جيد. لقد تواجدت معنا مواهب لعبت دورا محوريا في التأهل إلى المونديال، في صورة براهيمي، سوداني، سليماني ومحرز».