قسنطينة تودّع العرس الكروي القاري
الجزائر تكسب الرهان وتتطلع لتنظيم المنافسات العالمية

- 486

ودّع ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، ليلة أول أمس، منافسة كأس إفريقيا في كرة القدم لأقل من 17 سنة، بعدما احتضن اللقاء نصف النهائي الثاني، الذي جرى بين المنتخبين المالي والمغربي، والذي عاد فيه الفوز لهذا الأخير، الذي عرف كيف يسيّر اللقاء، وينهي 90 دقيقة بدون تلقي أي أهداف، وينجح في التأهل بضربات الجزاء، التي أدارت ظهرها للنسور الصغيرة.
وأشادت جميع المنتخبات التي لعبت على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، بظروف التنظيم، وبجودة العشب الطبيعي بهذا المركّب الرياضي، الذي اكتسى حلة جديدة بمناسبة تنظيم منافسة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين شان 2022، شهر جانفي الفارط. كما عبّرت كل الفرق المشاركة عن رضاها. وأشادت بظروف الاستقبال، وبكرم أهل عاصمة الشرق.
واستقبل ملعب الشهيد حملاوي، 8 منتخبات لعبت على أرضيتها طيلة عمر البطولة، منها أربعة منتخبات ضمن المجموعة الثانية التي تضم كلا من نيجيريا، وجنوب إفريقيا، وزامبيا والمغرب. كما استضافت السنغال والصومال ضمن اللقاء الثالث للمجموعة الأولى. ولعب المنتخب الجزائري على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، في لقاء ربع النهائي، الذي لعب بشبابيك مغلقة. كما زار منتخب مالي الملعب عندما نشط اللقاء نصف النهائي.
وأعرب جمال مربوط، رئيس لجنة تنظيم كان أقل من 17 سنة، عن رضاه التام عن ظروف سير المنافسة بولاية قسنطينة، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبته السلطات المحلية بالولاية وعلى رأسها الوالي. وقال، عقب لقاء نصف النهائي، إن الجزائر بينت على قدراتها في تنظيم بطولة في المستوى. وتعلقت قلوب العديد من المنتخبات المشاركة بهذا البلد، بشكل عام، وبقسنطينة بشكل خاص. وحسب جمال مربوط، فإن نجاح هذه التظاهرة الكروية الذي يضاف إلى نجاح منافسة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين شان 2022، يُعد مكسبا للجزائر. ويؤكد مرة أخرى، أن هذا البلد قادر على تنظيم منافسات قارية أو دولية، مضيفا أن الدورة جرت في ظروف حسنة، بعدما تم توفير إمكانيات كبيرة، وأن كل إطارات الدولة كانت مجندة لإنجاح الحدث.
واعتبر مربوط الذي كان مرفقا بمدير الشباب والرياضة لولاية قسنطينة، ورئيس اللجنة المحلية للتنظيم، أن الدورة نجحت على كل المجالات، وكانت ممتازة، وفق ما تلقّاه من شكر، ومن إشادة من طرف مسؤولي الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، موجها رسالة إلى المشككين في النجاح، بأن الأمور كانت على أحسن وجه، وأنه رغم إقصاء المنتخب الجزائري من الدور ربع النهائي، إلا أن الجمهور كان مثاليا، والبطولة استمرت بشكل عادي، وبدون أي مشاكل.
وأكد رئيس تنظيم "كان" أقل من 17 سنة بالجزائر، أنه يشعر بالفخر عندما يقف على انبهار مسؤولي "الكاف" بظروف التنظيم الجيدة، معتبرا أن الدولة الجزائرية بكل إطاراتها وإمكانياتها، قادرة على تنظيم تظاهرات كبرى باحترافية أكبر، في ظل المنشآت التي باتت تملكها، والتي تصنَّف ضمن المقاييس التي تعتمدها الاتحادية الدولية لكرة القدم "فيفا".