الألعاب الإفريقية المدرسية تختتم اليوم

الجزائر تتفرد بالواجهة بامتياز

الجزائر تتفرد بالواجهة بامتياز
  • 198
فروجة. ن فروجة. ن

احتكرت النخبة الوطنية، بمختلف تخصصاتها الرياضية، الواجهة بامتياز، خلال مشاركتها في الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية، التي تختتم اليوم بالجزائر، ومن ملعب "19 ماي" بعنابة، بعدما  تصدرت ترتيب جدول الميداليات، بمجموع 194، موزعة على 85 ذهبية، 62 فضية و47 برونزية، تاركة الصف ثالني لمصر برصيد 103 ميدالية (53 ذهبية، 29 فضية و21 برونزية)، لتأتي تونس في المرتبة الثالثة بمجموع 121 ميدالية (23 ذهبية، 55 فضية و43 برونزية).

فازت الجزائر بلقب الدورة الأولى لذات الألعاب، بفضل هيمنة 11 فرعا على المعدن النفيس، وتعد رياضة المصارعة من بين الرياضات الأكثر مساهمة في رصيد الجزائر، حيث انتهت منافساتها الأكثر حصادا للميداليات، وحققت 29 ميدالية (17 ذهبية، 10 فضية، 2 برونز)، تليها الجيدو (14 ذهبية، 9 فضية و6 برونزية)، الملاكمة (13 ذهبية، 1 فضية)، الجمباز بـ(10 ذهبية، 8 فضية، 4 برونزية)، فالسباحة (6 ذهبية، 11 فضية، 14 برونزية)، ثم الكونغ فو ووشو (6 ذهبية و6 فضية)، الفروسية (4 ذهبية، 1 برونزية)، الدراجات (3 ذهبية، 2 فضية، 3 برونزية)، ثم التايكواندو (2 ذهبية، 3 فضية، 1 برونزية)، الكرة الطائرة الشاطئية وكرة اليد (2 ذهبية)، البادمنتون (1 ذهبية، 1 فضية، 4 برونزية) فالتجديف الشاطئي (4 فضية، 1 برونزية)، المبارزة (3 برونزية) وتنس الطاولة (برونزية واحدة).

وبهذه النتائج، تكون الرياضة الجزائرية، قد حققت الرهانات المسطرة بامتياز، لاسيما وأنها تشكل محطة جيدة لاكتشاف المواهب الشابة، وتقييم مستوى الرياضيين، وكذا تجديد العهد بالمنافسات، قبل مواعيد دولية هامة خاصة بالشباب. 

إشادة قارية بحسن التنظيم

وسط مجد كبير، صنع الرياضيون الجزائريون، الذين أهدوا وطنهم في أغلب المنافسات الرياضية، ميداليات ذهبية، تعزز من مكانة الرياضة الجزائرية، وتكشف عن مواهب صاعدة سيكون لها حضور في المحافل الرياضية الكبرى، رياضيون صغار في الموعد، يقولون كلمتهم بكل حزم وثبات على البساط، بأن لا شيء يعلو على الراية الوطنية، التي رفرفت عاليا في مختلف المنافسات، التي تحتضنها النسخة الأولى من التظاهرة الرياضية القارية.

منح الرياضيون للجزائر، ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، لبلوغ المسعى، وهو انتزاع الريادة بفارق شاسع عن الملاحق الوفد المصري في جدول ترتيب الميداليات، للنسخة الأولى من الألعاب المدرسية الإفريقية 2025، كما حققوا انتصارات مستحقة في مختلف المنافسات الرياضية، على غرار المصارعة الإغريقية ـ الرومانية والحرة (ذكورا وإناثا)، التي حصد فيها المصارعون الجزائريون النصيب الأكبر من الميداليات الذهبية، إلى جانب رياضة الكونغ فو ووشو، الجيدو والسباحة واختصاص البادمنتون.

تأطير محكم لكل المنافسات

تنظيم محكم، سواء داخل القاعات الرياضية أو خارجها، وأجواء أمنية محكمة شهدتها المدن الأربعة، التي احضنت الحدث القاري المدرسي، ويتعلق الأمر بكل من عنابة، قسنطينة، سطيف وسكيكدة، حيث نفذت مصالح أمن ولاية الحدث القاري مخططاتها الوقائية، التي سطرتها لمرافقة التظاهرة الرياضية، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة من خلال تأمين الوفود والفرق الرياضية المشاركة، بهدف إنجاح الألعاب المدرسية، التي تؤكد بأن الجزائر في مستوى الحدث القاري، وقادرة على احتضان الفعاليات الكبرى، بتنظيمها المحكم، وشوارعها الآمنة، وجاهزية مرافقها الرياضية، ومرافقة مسؤوليها لهذا الحدث منذ بدايته إلى نهايته.

إقامة في مستوى الحدث القاري

أشادت الوفود المشاركة في الألعاب المدرسية الإفريقية، بحسن الإقامة في أربع ولايات الحدث القاري، مؤكدين أن ذلك ليس بجديد على الجزائر، التي تؤكد حضورها دائما في المواعيد والتظاهرات الدولية الكبرى، بقاعاتها المجهزة بالتقنيات الحديثة، التي تساعد على إجراء المنافسات في ظروف مريحة، حيث عبروا في ذات الوقت، عن ارتياحهم بتواجدهم في الجزائر، التي لا تدخر جهدا لإنجاح الألعاب المدرسية الإفريقية، وأكدوا أن التظاهرة، مناسبة لتعزيز الروابط بين شباب القارة السمراء وتبادل الخبرات.

كما أعرب الرياضيون عن فرحتهم باستضافة الجزائر للألعاب المدرسية في نسختها الأولى، والتي ستكون بالنسبة لهم، كبداية لمشوار رياضي، كما تعد فرصة لاكتساب المزيد من الخبرة في بلد يتنفس مواطنوه الرياضة. يذكر أن الألعاب المدرسية الإفريقية في طبعتها الأولى، استقطبت 1700 رياضي (1000 ذكر و700 أنثى)، إلى جانب الإقبال الكبير لحوالي 2500 مندوب، ناهيك عن أعضاء جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، وممثلي 50 لجنة أولمبية وطنية إفريقية، مع أمنائهم العامين والحكام والمراقبين.


في ختام المنافسة

الفروسية الجزائرية تحصد 4 ذهبيات

حصد المنتخب الوطني المدرسي للفروسية، في المنافسات التي أسدل عليها الستار، أول أمس، بالمركب السياحي نجم الشرق للفروسية ببلدية عين عبيد في قسنطينة، خمس ميداليات، منها أربع ذهبيات.

وعن هذه النتيجة، قال مدرب المنتخب الوطني المدرسي للفروسية أواسط لمين: "لقد أبان الفرسان عن مستوى مميز طيلة أيام المنافسات، حيث التزموا بالخطة المرسومة ونجحوا في فرض أنفسهم أمام منتخبات قوية، لها باع طويل في هذه الرياضة، على غرار المنتخبين الليبي والتونسي"، وأضاف أن: "هذه النتائج الإيجابية، تعكس المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف الطاقم الفني والإداري لاتحادية الجزائرية للفروسية، كما ستشكل حافزا للمشاركة بقوة في الاستحقاقات القادمة".

يذكر أن الميداليات الذهبية الأربع كانت من إنجاز (محمد ميكيركب، رؤى زوير، عبد الرحمن بوختالة، جيهان بن يلس) في منافسة القدرة والتحمل حسب الفرق، والرباعي محمد ربيع، فرح دريش، ميد ياسين زريري وبدرالدين دربال (سباق القفز على الحواجز)، وفي الفردي بواسطة الفارسين، معتز نون ووفاء تيملوكة. كما نالت شمسي الأسواني الميدالية البرونزية في سباق القفز على الحواجز.