فصلت إدارة فريق مولودية وهران في هوية المدرب الجديد للفريق، بعدما تعاقدت مع التقني التونسي راضي الجعايدي، ليقود عارضتها الفنية في الموسم الجديد (2022-2023). وتعود المفاوضات بين إدارة مولودية وهران والتقني الجعايدي إلى أواخر شهر جويلية الماضي، ولم ترسم إلاّ في الساعات القليلة الماضية، ووقتها اعتبر الجعايدي أمر توليه القيادة الفنية للمولودية الوهرانية فخرا له، وأنه يقبل الدخول في تحد جديد، حتى يقدّم الفريق نتائج إيجابية في الموسم المقبل .

ويمتلك المدرب جعايدي خبرة متوسطة، نهلها من فريقه الأصلي الترجي التونسي، الذي درّبه الموسم الماضي قبل أن يقال من منصبه، بعد إقصائه على يد وفاق سطيف في الدور الربع نهائي لرابطة ابطال افريقيا العام الماضي بملعب "رداس" بتونس. من جانب آخر، ستلعب مولودية وهران، أمسية اليوم، بملعب تلمسان، أولى مبارياتها الودية التحضيرية في التربص الذي تخوضه بمدينة مغنية، حيث سيواجه “الحمراوة” الصاعد إلى القسم الثاني للهواة شباب المشرية، وقد صاحب برمجة هذه الودية لغط كبير، كونها كانت مقرّرة أوّل أمس الأحد قبل أن تؤجل، وحمّل البعض إدارة المشرية مسؤولية تأخير لعب المباراة، ما قد يؤثّر على برنامج الطاقم الفني الوهراني، حسبهم، حيث سيجبر على إقحام لاعبيه في ثلاث وديات تحضيرية في ظرف زمني لا يتعدى ثلاثة أيام، والخشية من التأثير السلبي لهذه البرمجة المضغوطة  على التعداد.

والتحق كلّ من الحارس كمال سوفي بتدريبات المولودية، وهو الذي كان بين حبلي البقاء والرحيل، قبل أن تنجح إدارة الرئيس يوسف جباري في إقناعه بمواصلة مغامرته مع "الحمراوة"، بعدما سدّدت له راتبين شهريين، ومنحته صكا بنكيا كضمان على باقي مستحقاته العالقة، كما انضم المستقدم الجديد رضا نكروف، حيث يخضع لبرنامج تأهيلي خاص. من جهته، استأنف المدافع سفيان خذير التدريبات، بعدما أجبر على الغياب لثلاثة أيام، بسبب معاناته من زكام حاد، ليكتمل التعداد، وهذا لأوّل مرة منذ انطلاق التحضيرات، وبمشاركة  كلّ المنتدبين.

ويجري التربص الصيفي للوهرانيين في غياب أيّ مسيّر يمثّلهم، فرئيسهم يوسف جباري عاد يوم أمس إلى مدينة وهران قادما من فرنسا، ولا يدري الأنصار الأوفياء إن كان المسؤول الأوّل عن فريقهم يحمل خططا وحلولا لمشاكل المولودية، وفي مقدّمتها ديون لجنة فض المنازعات، إذ يتحتّم على الإدارة تسديد ما قيمته 40 في المائة من الديون المترتّبة عليها، حتى تتمكّن من تسجيل وتأهيل الجدد. وفي حال ركود الأحوال، فإنّ مشاركة 16 وافدا جديدا في اللقاء الأوّل من بطولة الموسم الجديد ضدّ أمل الاربعاء يوم 26 أوت القادم غير مضمونة، والاستنجاد بالرديف سيصبح  أمرا لا مفرّ منه.