سيحبس اليوم، النيجيريون أنفاسهم بمناسبة المباراة الحاسمة التي سيواجه فيها منتخب بلدهم الأرجنتين بملعب بورتو أليغري لحساب المجموعة ”ت”، حيث يكفي ”النسور الخضر” الحصول على نتيجة التعادل للمرور إلى الدور الثاني، بمعنى أن الفريق النيجيري الذي يقود عارضته الفنية اللاعب الدولي السابق ستيفن كشي، يوجد على مرمى حجر لتحقيق أمال مواطنيه.
وكان المنتخب النيجيري قد دعم حظوظ تأهله إلى الدور الثاني بعد إحرازه على الانتصار بنتيجة 1-0 ضد منتخب البوسنة في مباراة شهدت مشاكل تحكيمية إثر رفض حكم اللقاء النيو- زيلندي بيتر أورلاي، هدف شرعي سجله المهاجم البوسني دزيكو، وبعد مرور ثماني دقائق على هذه اللقطة توصل النيجيريون إلى فتح باب التسجيل بفضل لاعبهم أوديموينجي.
وإلى حد الآن تميز اللعب النيجيري بين الإيجابي والسلبي، فقد تعادل النسور الخضر في مباراتهم الأولى أمام إيران بنتيجة بيضاء، وتعرض في أعقابها المدرب ستيفن كتشي، إلى انتقادات لاذعة من الصحافة الرياضية النيجيرية ومن لاعبين دوليين قدامى على غرار الشهير ”أوكوشا” الذي قال إن ستيفن كيشي، لا يمنح الحرية الكاملة للاعبيه وطالبه بضرورة انتهاج النزعة الهجومية، لكن تحذير النقاد النيجيرين قد لا يأخذه بعين الاعتبار المدرب الوطني النيجيري المنتظر منه ان ينتهج خطة تكتيكية حذرة ما دام أن نتيجة التعادل ضد الأرجنتين تكفيه للمرور مع فريقه إلى الدور الثاني، لكن بالمقابل  يتواجد النيجيريون تحت تهديد منتخب إيران الذي يوجد أمام حالتين لتحقيق التأهل: خسارة نيجيريا وانتصاره أمام البوسنة.
ومن جهته، سيكون منتخب الأرجنتين رغم حصوله على تأشيرة التأهل، مضطرا لتفادي الانهزام لكي لا يواجه منتخب فرنسا في الدور الثاني، فضلا عن أنه مطالب أكثر من أي وقت مضى بتأكيد جدارته في استحقاق المرور إلى الدور الثاني بعد انتصارين غير مقنعين أمام البوسنة (2-1) وإيران (1-0)، إذ أن أهدافه الثلاثة كانت من نصيب صانع ألعابه ليون ميسي، الذي أصبح منقذه الحقيقي في الأوضاع الصعبة التي يمر بها.