الجزائر – السنغال في نهائي كأس إفريقيا غدا على الساعة الثامنة مساء بالقاهرة

التتويج،،،

التتويج،،،
  • القراءات: 2721
ط. ب /  و. توفيق ط. ب / و. توفيق

 سيدخل "المحاربون" غدا أرضية ملعب "استاد القاهرة" للخروج منتصرين من "ملحمة" أخرى سيخوضها الخضر أمام منتخب سنغالي مغمور، استطاع أن يصل إلى الدور النهائي لكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر بخطى ثابتة رغم خسارته أمام المنتخب الوطني في دور المجموعات بهدف مقابل صفر، ليلتقي الفريقان مرة أخرى في نهائي لن يكون مثل النهائيات الماضية، لأنه سيحمل نكهة خاصة بالنسبة للجزائريين، الذين ينتظرون تحقيق حلم التتويج بكأس أمم إفريقيا الثانية في تاريخ الجزائر بعد 29 سنة.

وبعد مشوار مثير للفريق الوطني في هذه النسخة من كأس إفريقيا وبلوغه النهائي بتأهل تاريخي على حساب منتخب نيجيريا، لم يبق الآن أمام اللاعبين أي طريق آخر سوى تحقيق الحلم، ورفع هذه الكأس الغالية عاليا في بلد الفراعنة، فقد وصل الخضر إلى مستوى كبير وإلى نقطة الحسم، وغدا لن تهم الطريقة أو الأداء في اللعب بقدر ما يهم الفوز لا غير. وكما يقال: "النهائي لا بد من الفوز به وليس اللعب"، وهذا هو المبدأ الذي يسير عليه اللاعبون الجزائريون، الذين يضعون نصب أعينهم السيدة الإفريقية للعودة بها إلى الجزائر يوم السبت المقبل، بعد المباراة التي ستُلعب مساء في مصر بالقاهرة.

وسيترك الفريق الوطني بصماته في مصر التي دخلها آمنا، وسيخرج منها منتصرا بعد مباراة غد، التي من المؤكد أنها ستكون صعبة، إلا أن المهمة لن تكون مستحيلة، خاصة أن العناصر الوطنية تحذوها إرادة ورغبة كبيرتان من أجل إسعاد الشعب الجزائري وإهدائه اللقب القاري، وهذا ما أكدوا عليه مرارا في تصريحاتهم المختلفة، مشيرين إلى أن همهم الوحيد هو الجمهور الجزائري، الذي يستحق أن يفرح، وهو الذي بقي مساندا لهم منذ المباراة الأولى ضد كينيا، وأثبت حبه للوطن وللفريق الوطني، من خلال تنقّله بقوة إلى مصر من أجل تشجيع الخضر؛ إذ إن منهم من بقي هناك منذ الرحلة الأولى للجزائريين.

ولم يكن أحد يراهن على الفريق الوطني الذهاب بعيدا في هذه المغامرة القارية، غير أنه أدى مشوارا أقل ما يقال عنه إنه كان باهرا ومميزا، تمكن خلاله من إزاحة كل الفرق التي واجهها في طريقه بما فيها عملاقا الكرة الإفريقية كوت ديفوار ونيجيريا، ونجح بفضل اللمسة "السحرية" للناخب الوطني جمال بلماضي، في بلوغ النهائي، وتنصيب نفسه في موقع المرشح للتتويج بلقب الدورة التي نشطت لأول مرة من قبل 24 بلدا. وسيكون غدا المنتخب السنغالي بقيادة نجمه ساديو ماني  لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، التحدي الجديد والأخير في وجه كتيبة جمال بلماضي قبل تعليق النجمة الثانية.

وتبقى رغبة رفاق رياض محرز كبيرة جدا من أجل إعادة إنجاز جيل التسعينات، ومن ثم كتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الجزائرية بالرغم من أن المهمة تبدو صعبة أمام تشكيلة سنغالية قوية تتصدر ترتيب المنتخبات الإفريقية على المستوى العالمي (المركز 22 في الترتيب الأخير للفيفا).

وسبق للتشكيلتين الجزائرية والسنغالية الالتقاء في دور المجموعات، حيث عاد الفوز للمنتخب الوطني بنتيجة 1- 0 بفضل الهدف الذي سجله يوسف بلايلي، علما أن الجزائر لم تنهزم أبدا أمام السنغال في المرحلة النهائية من كأس إفريقيا. 

وعلى صعيد التشكيلة، سيكون تعداد المنتخب الوطني الجزائري كاملا باستثناء غياب المدافع يوسف عطال بسبب الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الكتف في مواجهة كوت ديفوار، بالإضافة إلى عدم وجود أي عقوبة في صفوف "الخضر" بعد نجاح بن سبعيني وبن ناصر وقديورة، الذين كانوا يتخوفون من تضييع النهائي من إنهاء مواجهة المربع الذهبي ضد نيجيريا بدون أي بطاقة.

من جهته، سيحرص المنتخب السنغالي المبتور من خدمات مدافعه خاليدو كوليبالي بسبب العقوبة، على كتابة اسمه في سجل المنافسة لأول مرة بعد 17 سنة من هزيمته في نهائي دورة 2002 بباماكو أمام الكامرون المتوجة  بضربات الترجيح (3- 2) بعد انتهاء المواجهة بنتيجة التعادل (0-0).

❊ ط. ب


أقوى هجوم في مواجهة أحسن دفاع

يشهد نهائي كأس الأمم الإفريقية 2019 بين المنتخب الوطني ونظيره السنغالي، غدا الجمعة، صداما قويا بين أفضل هجوم وأحسن دفاع في هذه الطبعة من "كان". فأشبال بلماضي سجلوا 12 هدفا كاملا منذ انطلاق العرس الإفريقي بأرض الفراعنة، بينما سجل الهجوم السنغالي 8 أهداف.

وكانت الأهداف من توقيع جل مهاجمي الخضر، ويتعلق الأمر برياض محرز وسفيان فيغولي ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح وإسلام سليماني وأيضا آدم وناس باستثناء أندي ديلور الذي لم يدشن عداده التهديفي بعد في كأس إفريقيا للأمم، وياسين براهيمي الذي لم يشارك في أي لقاء.

من جهته، فإن مهاجم المنتخب الوطني بغداد بونجاح الذي سجل هدفا واحدا في البطولة، كان أمام المنتخب الكيني من ركلة جزاء، يريد إنهاء صيامه عن التسجيل الذي دام 5 مباريات، وسيسعى في المباراة النهائية إلى التهديف بأي طريقة.

وفي ما يتعلق بخط الدفاع فالمنتخب السنغالي يُعد الأحسن؛ كونه لم يستقبل سوى هدف واحد إلى حد الآن، سجله مهاجم الخضر يوسف بلايلي، هدف الفوز في مباراة المنتخبين بالجولة الثانية لدور المجموعات في البطولة الحالية بمصر. وفي المقابل، استقبلت شباك المنتخب الوطني هدفين. غير أن الجدار الخلفي لـ "أسود التيرانغا" سيكون محروما من خدمات صخرة الدفاع كاليدو كوليبالي في هذا النهائي للإيقاف، وهو الذي يُعد بمثابة ضربة موجعة لمنتخب السينغال، حيث يُعد كوليبالي أحد أفضل مدافعي القارة.

❊ و. توفيق


الفاف: عين على الكأس وأخرى على 4،5 ملايين دولار

سيكون التتويج بكأس أمم إفريقيا غدا ضد منتخب السنغال، مهما جدا بالنسبة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم لسببين، الأول هو التتويج بالكأس الغالية بعد غياب طويل دام حوالي 29 عاما، ومنه نجاح المجموعة الحالية التي تقود الفاف وعلى رأسها خير الدين زطشي، وستكون ردا على منتقديه والرئيس السابق للاتحادية، الذي لم يتمكن من تحقيق هذا الحلم رغم توليه رئاسة الفاف مرتين. والسبب الثاني يتعلق بالجائزة المالية للمنافسة، والتي تبلغ 4,5 ملايين دولار، والتي سيتم منحها للفائز بالمركز الأول. ورغم أن مركز الوصافة لن يرضي الجزائريين، إلا أن جائزته المالية تعتبر أيضا جيدة بالنسبة للاتحاد، والتي تبلغ 2,5 مليون دولار، لكن زطشي ومساعديه في الفاف، يريدون التتويج والجائزة المالية الكبيرة، بسبب

المشروع الذي بدأته الاتحادية لإنشاء مراكز التكوين في مناطق الجزائر الأربع، والفوز بهذه الجائزة سينعش صندوق الاتحادية، الذي سيتيح له تخصيص مبالغ مالية منها للإنفاق على هذه المراكز خلال السنوات القادمة، حيث سيكون اللقب فأل خير على الشبان، الذين يُنتظر أن يتم انتقاء عدد منهم ليشكلوا نواة لمستقبل المنتخبات الوطنية في مختلف المراحل العمرية.

❊ ط. ب


الجنوب إفريقي فيكتور غوميز حكم النهائي

عينت لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز لإدارة المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا (مصر 2019) بين المنتخب الوطني ونظيره السنغالي، المقررة يوم الجمعة المقبل على ملعب القاهرة الدولي.

ويعاون غوميز في إدارة اللقاء كل من مواطنه زاكيلي سيويلا مساعدا أول، وسورو فاستوني من ليسوتو مساعدا ثانيا، وجون جاك ندالا من الكونغو الديمقراطية حكما رابعا.

الحكم البالغ من العمر 37 سنة، أدار مبارتين فقط في مسابقة كأس أمم إفريقيا الحالية، وتحديدا مواجهة مصر والكونغو الديمقراطية في الدور الأول، ثم لقاء تونس وغانا في ثمن النهائي، وأشهر فيهما 10 بطاقات صفراء.

وتأهل المنتخب الوطني للمباراة النهائية عقب فوزه في نصف النهائي على نظيره النيجيري 2- 1، بينما وصل منتخب السنغال إلى النهائي بعد فوزه على المنتخب التونسي 1- 0 بعد تمديد الوقت.

❊ و. توفيق


بلايلي يخوض رابع نهائي إفريقي في أقل من عام

سجل الدولي الجزائري يوسف بلايلي رقما خاصا بالنسبة له كلاعب، حيث سيشارك في النهائي الرابع له على المستوى الإفريقي في أقل من عام واحد. ففي ظرف 8 أشهر فقط خاض بلايلي نهائي دوري أبطال إفريقيا (2018) مع ناديه الترجي في شهر نوفمبر الماضي، قبل أن يخوض مباراة السوبر الإفريقي في شهر مارس 2019 ضد الرجاء البيضاوي المغربي في قطر.

وفي نسخة العام الحالي من دوري الأبطال الإفريقية، عاد بلايلي للتألق، وبلغ النهائي مع الترجي التونسي مرة أخرى ضد الوداد الرياضي المغربي في شهر ماي الماضي.

وأخيرا، بلغ نجم الترجي نهائي كأس الأمم الإفريقية مع المنتخب الوطني في العاصمة المصرية القاهرة، حيث سيلعب مع الخضر ضد السنغال غدا الجمعة، ليسجل يوسف بلايلي بذلك رقما مميزا وخاصا.

❊ و. توفيق