مولودية وهران

البليدة تعيد "الحمراوة" إلى نقطة الصفر

 البليدة تعيد "الحمراوة" إلى نقطة الصفر
  • القراءات: 756
سعيد. م سعيد. م
فشلت تشكيلة مولودية وهران، في طرد نحس الإخفاقات الذي يلاحقها أمام اتحاد البليدة منذ تسع سنوات، حيث تلقت على يده هزيمة مرّة، أول أمس بملعب براكني، بواقع هدفين لواحد، وهي نفس النتيجة التي سجلت موسم 2002/2003، ما يؤكد غلبة البليديين في المواجهات على تجري بينهما بـ«مدينة الورود".
ولقد حاولت المولودية جهدها، الاستثمار في مشاكل الفريق المحلي، لكن دون فائدة، بل بالعكس اصطدمت بفريق محلي متسلح بإرادة قوية، همه الوحيد تأكيد النتيجة الإيجابية التي عاد بها الجولة الماضية من أمام وفاق سطيف، وبالتالي التصالح مع أنصاره الذين غصّت بهم مدرجات ملعب براكني، مقابل 500 حمراوي حاضرين، والأكثر أن المولودية هزمها أبناؤها الذين فرطت فيهم الموسم الماضي، والذين اختاروا الانضمام للاتحاد، والدفاع عن ألوانه في البطولة الجارية أمام حسرة الأنصار، حيث لعب ضدها أول أمس، كل من هشام شريف، هريات، وفقيه منير، هذا الأخير الذي قضى على أحلام فريقه السابق في العودة بنقطة التعادل إلى الديار الوهرانية في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
فرغم توفره على كامل التعداد، باستثناء الظهيرين نساخ وبورزامة المصابين، إلا أن مدرب المولودية الوهرانية جان ميشال كافالي، لم ينجح في تقوية دفاع فريقه الذي اخترق مرة أخرى بهدفين، ليعتلي بعد ذلك صدارة أسوأ دفاع في البطولة الوطنية بـ17 هدفا، متجاوزا بهدف وحيد حصيلة الموسم الماضي ككل، ونال بها لقب أفضل دفاع، ما يجعل الجميع في حيرة من هذا التغيير الكبير من الأحسن إلى الأسوأ، بل هناك من محبي المولودية من بدأ الشك يساورهم حول قدرة فريقهم على الصمود في بطولة هذا العام، هذا دون الحديث عن المنافسة الإفريقية المطالب بتشريف نفسه وبلده فيها. وعبثا طمأنت التصريحات المتتالية للمدرب كافالي، من أن الإقلاع الحقيقي للفريق، سيكون بعد أول فوز يتحقق، فهزيمة البليدة أعادته وفريقه إلى نقطة الصفر.

باشا: الفوز مستحق والنصائح طبقت بحذافيرها

وبالنظر إلى مجريات لقاء أول أمس، فإن اتحاد البليدة لم يسرق فوزه، وحضّر جيدا لمواجهة المولودية تحت قيادة مدربه المؤقت محمد باشا، الذي طالبت الجماهير البليدية بالإبقاء عليه مدربا رئيسيا بعد تحقيق هذه النتيجة الإيجابية، وفي ظروف صعبة مر بها الفريق المحلي، وحتى المعني بالأمر لم يمانع في مواصلة مهمة قيادته لتشكيلة الأكابر، في تصريح له عقب نهاية المباراة التي وصفها بالصعبة، وواصل يقول عنها "نستحق الفوز الذي حققناه أمام فريق وهراني، يمتاز بصلابة دفاعه لكن عرفنا كيف نخترقه، ونحرز النقاط الثلاث، حتى وإن كان ذلك في الأنفاس الأخيرة من المقابلة، وكان بإمكاننا تأمين فوزنا قبل، لكن التسرع حال دون ذلك، ونصائحنا في راحة مابين الشوطين كانت بالتركيز قبالة المرمى، والابتعاد قدر الإمكان عن التسرع والنرفزة، فطبقت، والنتيجة كانت فوزا مستحقا".

كافالي: لم أفهم سبب تخوف أشبالي من المنافس

أما من الجانب الوهراني، فالحسرة كانت كبيرة، وغرف تبديل الملابس الخاصة بالفريق عمتها أجواء جنائزية بضياع نقطة التعادل، ومنحة بـ15 مليون سنتيم رصدها رئيس الفريق بلحاج أحمد المعروف بـ«بابا" لأشباله، وبعد هذه الخسارة، سيكون المسؤول الأول عن المولودية أمام حتمية تغيير بعض الأمورقبل فوات الآوان، وأولها وضع حد نهائي للصراعات القائمة بين أكثر من طرف داخل البيت الحمراوي، التي كان من نتائجها عجز "الحمراوة" عن الصمود خارج الديار، وبالبليدة أول أمس، وهو العجز الذي أرجعه كفالي إلى الخوف الشديد، وغير المفهوم للاعبيه قبل بداية اللقاء، وعاتب كثيرا مهاجميه على سوء استغلالهم للفرص المتاحة لهم، ووعد بالتعويض في اللقاء القادم ضد شبيبة الساورة بملعب زبانة، وبالعناية في المقام الأول بالجانب النفسي.