المركّب الرياضي لمدينة الرويبة

البلدية ستعيد له دوره الحقيقي في مجال النشاط الرياضي

البلدية ستعيد له دوره الحقيقي في مجال النشاط الرياضي
  • 799
ع . اسماعيل ع . اسماعيل

سيأخذ المركّب الرياضي "محمد قاديري" بالرويبة، حصة الأسد في المبالغ التي خصصتها البلدية في مجال إعادة تهيئة المنشآت الرياضية بالمنطقة.

حيث خصصت له 200 مليار سنتيم، الجزء الأكبر منه (54 مليار سنتيم) سيستعمل في إنجاز مسبح نصف أولمبي مغطى والذي سيكون للنشاط الرياضي الرسمي وغير الرسمي، لا سيما الأشخاص المصابين بمرض الربو القاطنين بمدينة الرويبة وضواحيها والذين يضطرون للإنتقال إلى غاية مسابح الرغاية والشراقة ودار البيضاء لممارسة رياضة السباحة الضرورية لهم من أجل التقليل من متاعبهم الصحية، ولا شك أنّ تحقيق هذا المسبح بالرويبة سيفتح آفاقا جديدة للفئات الشبانية المتعطّشة للممارسة الرياضية بشتى أنواعها.

وستشمل إعادة تهيئة هذا المركّب منصتيه المخصصتين للمتفرجين اللتين تتسعان لخمسة عشر ألف متفرج، وقد تضررت في السنوات الفارطة بسبب غياب الصيانة التي كانت غائبة على مستوى كثير من مرافق هذا المركّب الذي ذهب ضحية إهمال كبير دام قرابة العشر سنوات.  

وإلى جانب إنجاز مسبح وإعادة تهيئة منصتي المتفرجين، قرر المجلس الشعبي البلدي للرويبة، إعادة تهيئة القاعة متعددة الرياضات التي لم تعد تستوفي شروط استقبال المنافسات الرسمية، حيث أنّ أرضيتها تضررت كثيرا بسبب إستعمالها المفرط، إذ عادة ما تستقبل هذه القاعة دورات رياضية ليس في الإختصاصات المسموح بها بل تبرمج لتنظيم دورات وتدريبات في كرة القدم، فضلا عن أن بعض مرافقها أصبحت معطّلة على غرار أجهزة تسخين المياه مما يتعذّر على لاعبي الفرق المتنافسة الإستحمام بعين المكان، حيث يضطر لاعبوها للتنقل للمرشات العمومية في نهاية المباريات، إلى جانب تضرّر جانب كبير من مدرجات القاعة، حيث سيتم تجديد مقاعدها بالإضافة إلى تحسين نظام الإنارة وكذا توفير صيانة يومية من أجل تفادي إتلاف جميع مرافق هذه القاعة التي تستقبل ليس فقط المنافسات الوطنية، بل حتى المنافسات الدولية مما يتطلب توفير لخا أحدث التجهيزات.

الوضع لا يختلف كثيرا على مستوى مساحات الرياضات الجماعية الموجودة في الهواء الطلق والتي أصبحت تشبه مساحات الرياضة بالأحياء الشعبية بسبب الإتلاف الكبير الذي تعرض له السياج الذي كان يحيط بها، فقد هوى كلّية إلى الأرض ويتطلب الأمر إستبداله بسياج جديد والقيام بتزفيت كلّي لهذه المساحات الرياضية التي أصبحت تشكل خطرا محدقا على ممارسي الرياضة فيها بسبب كثرة الحفر وفساد الزفت القديم الذي أصبح زلجا على غرار ما هو حاصل بالنسبة لمضمار ألعاب القوى الذي لم يعد صالحا لاستقبال المنافسات في هذه الرياضة، سيتم إعادة تهيئته بالكامل كما هو الحال أيضا بالنسبة لأرضية ميدان كرة القدم التي ستتكفل شركة سيدي موسى VSM بتغطيتها بالعشب الإصطناعي من الجيل الخامس، إلى جانب وضع نظام جديد لتسريب المياه الشتوية عبر القنوات المتواجدة على أطراف أرضية الميدان.ومعلوم أن المركّب الرياضي لمدينة الرويبة يحتوي على عدة قاعات تدريب للرياضات الجماعية منها الكاراتي والجودو والمصارعة الحرة والإغريقية الرومانية وتنس الطاولة وقاعة أخرى مخصصة لنادي الدراجات بالرويبة، إلاّ أن جميع هذه القاعات تضررت مرافقها التي أصبحت تؤثر سلبا على الرياضيين الذين يمارسون نشاطهم فيها، فضلا عن النقائص الكبيرة الموجودة في ما يتعلق بالتجهيزات الرياضية المخصصة لكل فرع رياضي عى مستوى هذه القاعات الموجودة أيضا في حاجة إلى التهوية بسبب صغر نوافذها وغياب المكيّفات الهوائية، ولا شك أن إعادة تأهيل كل هذه القاعات في أطار الغلاف المالي المخصص لهذا المركّب سيسمح بإعطاء وجه جديد لهذه القاعات التي سيتزايد عليها طلب الممارسة الرياضية على مستواها ، لا سيما فئة المتمدرسين الراغبين في الإنخراط ضمن النشاط الرياضي الرسمي عبر الأندية المتواجدة على مستوى منطقة الرويبة .

ولا شك أنّ إعادة تأهيل هذا المركّب ستسمح لهذا الأخير بالتحول إلى وجهة رياضية حقيقية بعدما كان في السنوات الأخيرة عرضة للإتلاف، ومكانا لجماعات أشرار كانت تتعاطى فيه المخدرات وشتى أنواع الممارسات الضارّة بالمجتمع.

وتعتزم بلدية الرويبة تدعيم الأمن على مستوى هذا السرح الرياضي من خلال توظيف أعوان للحراسة، فضلا عن تجديد عقود الخواص الذين كانوا مكلّفين بصيانة مختلف تجهيزات هذا المركّب وتمّ توقيف نشاطهم بأمر من المجلس الشعبي البلدي السابق الذي ارتكب خطأ فادحا لمّا اتخذ ذلك القرار الذي كان السبب الرئيسي في تدهور مرافق المركب الذي يريد المجلس الشعبي الحالي أن يعيد له دوره في مجال توسيع النشاط الرياضي بالمنطقة من خلال منح حق الممارسة الرياضية للجميع ودون أقصاء سواء من حيث السنّ أو من حيث الجنس.