مرحلة ذهاب الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس"

البرمجة احترمت، العنف تراجع وتاجنانت مفاجأة الذهاب

البرمجة احترمت، العنف تراجع وتاجنانت مفاجأة الذهاب
  • القراءات: 578
طارق بن علي طارق بن علي

 مرحلة ذهاب بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم موبيليس التي أسدل الستار عليها في 25 ديسمبر من السنة الماضية، يعتبرها المتتبعون  والتقنيون ورئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج إيجابية. حيث قال بأنه وبعيدا عن الجانب التقني، فإن المباريات جرت في ظروف جيدة، عكس ما كان يحدث المواسم الماضية. والأهم في كل ذلك أن البرمجة أحترمت وأن العنف قل، رغم بعض النقائص المسجلة والتي حسب قرباج، تعمل الرابطة على تداركها في مرحلة العودة .

اتحاد العاصمة سيطر منذ البداية على البطولة. إذ انهزم في لقاء واحد ضد نصر حسين داي، وسرعان ما تدارك الأمر ليمسك بزمام الأمور. رغم تضييعه لنهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، وخروجه المبكر من منافسة كأس الجزائر، إلا أنه عرف كيف يحافظ على صدارة الترتيب، لينهي مرحلة الذهاب بفارق معتبر من النقاط، وصل 10 نقاط عن الوصيف شباب بلوزداد.  هذا الأخير الذي انتفض هذا الموسم وحافظ على تركيزه إلى الجولة 15، فأنهى مرحلة الذهاب في  المرتبة الثانية برصيد 26 نقطة، باعثا  التنافس بينه وبين ملاحقه مولودية الجزائر، الفريق الذي لا يعرف الهدوء أبدا. لقد استطاع إيغيل مزيان أن يقود  المولودية إلى التألق في بداية الموسم الحالي، بنقطة واحدة  عن الشباب ، قد تكون منعرج الداربي الساخن، الذي سيجمع الناديين يوم 16 جانفي الجاري بملعب 5 جويلية الأولمبي.

 المراتب الثلاث الأولى ستكون ساخنة بين عدة أندية. مولودية بجاية أظهرت أنها في صحة جيدة،  وأنهت مرحلة الذهاب في مرتبة رابعة ب23 نقطة ، نفس الرقم بالنسبة لاتحاد الحراش، وهذا يعني بأن الصراع سيكون على أشده، إن واصل الحراشيون على نفس الوتيرة ولم يتراجعوا في تسجيل النتائج الإيجابية مثلما يحدث لهم في كل موسم. وفاق سطيف يعاني سوء النتائج. إذ  تقهقر بصورة كبيرة، لا تعكس حجم هذا النادي ولا الإمكانيات الموفرة له. هو مطالب بالعودة سريعا في مرحلة الإياب من البطولة الوطنية،  نفس الأمر بالنسبة لفريق شبيبة القبائل، الذي يعيش مواسم متشابهة، وينتظر عودة الفريق الكبير الذي يعد به رئيس النادي محند شريف حناشي.  فريق دفاع تاجنانت المفاجأة رغم صعوده الفتي إلى الرابطة الأولى، حيث أنهى المرحلة الماضية في المرتبة السادسة ب 22 نقطة، مما يجعل مدربه بوغرارة يطمح إلى تحقيق الأفضل في مرحلة العودة من البطولة الوطنية.

 الذهاب لم يكن مريحا لشباب قسنطينة.   نتائجه تطرح العديد من التساؤلات، فهذا الفريق أنهى مرحلة الذهاب في المرتبة 13 برصيد 16 نقطة، وهو في المنطقة الحمراء إن لم يستعد توازنه في المرحلة القادمة، نفس الأمر يتعلق بنادي جمعية وهران صاحب المركز الـ15 ب 13 نقطة، أما سريع غليزان فأموره معقدة في المرتبة 14 ب 13 نقطة، وأمل الأربعاء فقد كل الآمال ولا ينقذه من السقوط سوى حدوث معجزة. 


 

مرحلة الذهاب بالأرقام 

تسجيل 271 هدفا، تراجع العنف وإقالة المدربين يستمر

عرفت مرحلة الذهاب في البطولة الوطنية المحترفة لكرة القدم، لعب 120 مباراة، في 15 جولة لعبت منذ انطلاق الموسم إلى غاية إسدال الستار عن المرحلة الأولى، سجلت فيها 318 نقطة، معظمها حصدها فريق اتحاد العاصمة بـ36 نقطة، وأقلها من نصيب أمل الأربعاء بـ8 نقاط، المرحلة الأولى من منافسة هذا الموسم عرفت تسجيل 271 هدفا، بمعدل تهديفي بلغ 2.6 من الأهداف في كل مباراة، بمعدل أفضل من الموسم الماضي في نفس الفترة. وحقق اتحاد العاصمة أحسن هجوم بتسجيله لـ28 هدفا، في حين وعكس المعتاد، اعتبر فريق وفاق سطيف أضعف هجوم بـ 10 أهداف، هذا النادي أنهى المرحلة الماضية بأحسن دفاع، حيث لم تتلق شباكه سوى 9 أهداف، في حين أن أضعف دفاع هو لفريق أمل الأربعاء الذي تلقى 26 هدفا.

ولعبت 10 مباريات بدون جمهور خلال مرحلة الذهاب بسبب العقوبات المسلطة على مختلف النوادي، وتم تسجيل 19 حالة طرد،  عكس الموسم الماضي الذي عرفت فيه نفس الفترة 22 حالة، وكانت بداية الموسم الحالي الأقل من ناحية المباريات التي لعبت بدون جمهور، فالموسم الماضي حطمت فيه شبيبة القبائل الرقم القياسي، إلى جانب هذا، فإن هذه المرحلة كانت الأقل عنفا، باعتراف رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، السيد محفوظ قرباج، وبالعودة أيضا إلى الأرقام التي كشفت عنها المديرية العامة للأمن الوطني سجل 82 حادث شغب في مختلف الملاعب الجزائرية، اعتقل خلالها 285 مشاغبا، بينهم 61 قاصرا، وأصيب 83 شخصا، بينهم 64 شرطيا، مع تحطيم 37 مركبة، من بينها 30 سيارة للأمن الوطني، وقد تراجعت الظاهرة مقارنة بالموسم الماضي في نفس الفترة، إذ كانت الحصيلة ثقيلة من خلال تدوين 142 حادثا، وسقوط 600 جريح، وتوقيف 314 شخصا وتضرر 151 مركبة. وكانت معظم الأندية وفية لتقاليدها في إبعاد المدربين، حيث عرف  معظمها التغيير، ونجا أربعة مدربين فقط من مقصلة الإقالة، وهم حمدي مدرب اتحاد العاصمة، وميشال مدرب شباب بلوزداد، وبوغرارة مدرب دفاع تاجنانت وبوعلام شارف مدرب اتحاد الحراش.