سيكون فريق مديوني وهران مطالَبا بالاستفاقة لدى استقباله بعد ظهر اليوم على ملعب الحبيب بوعقل، برسم الجولة الخامسة لقسم الهواة شباب وادي ارهيو، وتحقيق أول فوز له، قد يكون بمثابة انطلاقته الحقيقية في البطولة، وتجنيب انفجار البيت كما يأمل ذلك مسيّروه وأنصاره.

يعيش مديوني منذ جولات على نتائج سلبية قد تعصف بأحلامه، وبدرجة أقل وادي أرهيو، وهذا ما سيصعّب من مجريات المواجهة بينهما، خاصة أن الضيف تكبَّد هزيمة مفاجئة في الجولة الماضية بدياره أمام شباب سنجاس. وكانت هذه الوضعية السيئة لمديوني سببا في تحرك الرئيس شراكة بن عيسى لإقالة المدرب ميلود زحاف من منصبه، والبحث عن خليفة له، وخاض في هذا الشأن مفاوضات ماراطونية مع المدرب محمد حنكوش، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من قيادة العارضة الفنية للفريق، غير أن الرجلين لم يتفقا على الشق المالي؛ إذ كشف شراكة أن التقني المعسكري طلب أجرة باهظة مقابل حط الرحال ببيت مديوني، ما أجبره على صرف النظر عن جلب حنكوش، الذي سبق له تدريب مديوني لفترة في الموسم الماضي، واستقر رأيه في آخر المطاف على المدرب عبد الحميد نشاد، الذي وافق على تمرين زملاء المحنّك الصديق براجة، وسيكون حاضرا ضد وادي أرهيو.

ولقد استعد الوهرانيون طيلة الأسبوع تحت إمرة مدرب الأواسط فراجي، الذي حاول وسعه ترميم معنويات اللاعبين بعد خسارتهم في خميس مليانة أمام الصفاء المحلي، الذي أحالهم على واقعهم المر كمتذيّلين للائحة الترتيب، وبرصيد لا يزيد عن نقطتين، وقد يتجاوزون آلامهم أمام شباب وادي أرهيو، الذي تحدثت أخبار عن مشاكل يعيشها تعيق سيره الحسن في هذه الأيام، وبسببها ألغى مواجهته الودية أمام مولودية وهران بحر هذا الأسبوع.

شراكة يستغيث بالسلطات المحلية

من جانب آخر، وجّه الرئيس شراكة بن عيسى رسالة استغاثة إلى السلطات المحلية قصد دعم مديوني ماديا، معتبرا أن تأخر استفادة فريقه من الإعانة المخصصة له، سيضر به. وتابع يقول: «لم يستفد مديوني من أي إعانة مالية هذا الموسم، وألبي احتياجاته من مالي الخاص، فمن حق فريقنا الحصول على الدعم كباقي الأندية، فهو لا يقل عراقة وتاريخا عن الفريقين الوهرانيين الأولين في المدينة المولودية والجمعية، وأنا أثق في السلطات المحلية لمساعدة فريقنا ماديا، فالموسم طويل وشاق، ولا يمكنني العناية به لوحدي».