مولودية وهران لكرة اليد

الاستنجاد بدوبالة لاستعادة المجد

الاستنجاد بدوبالة لاستعادة المجد
  • القراءات: 523
سعيد. م سعيد. م

عينت الإدارة الجديدة لمولودية وهران، اللاعب الدولي السابق مصطفى دوبالة، مدربا جديدا للفريق؛ تحسبا للموسم الجديد (2023- 2024)، الذي سينشط فيه النادي الحمراوي في القسم الوطني الأول، بعدما ضيع مقعده في القسم الممتاز بطريقة كارثية ومؤلمة الموسم المنقضي.

جاء استنجاد الإدارة بدوبالة، أولا، لكونه ابن المولودية الوهرانية، وقاسمها الحلو والمر والتتويجات وطنيا وعربيا وإفريقيا لما كان لاعبا سابقا لها ويعرف البيت جيدا؛ حيث سبق له أن درب التشكيلة في عدة مناسبات لما كان الفريق هاويا للمصعد بين القسم الممتاز وأدناه، ولايزال، وغالبا ما كان يترك منصبه لسوء النتائج، وخصوصا كثرة المشاكل، وتخاذل الإدارات المتعاقبة في حلها، ووضع الفريق في ظروف مناسبة، بما تتيح له قول كلمته وطنيا، واسترجاع أمجاده دوليا.

وفضلا عن خبرته الكبيرة، فإن دوبالة لم يترك ساحة كرة اليد إطلاقا؛ إذ بادر بتأسيس فريق نسوي "ودادية لاعبات وهران"، الذي سقط من القسم الممتاز إلى الوطني الأول الموسم الفارط. ويساعد دوبالة في مهمته مخلوفي بوعبد الله، الذي كدوبالة، لا يستقر في منصبه في الطاقم الفني للمولودية؛ لذات الأسباب التي نفرت دوبالة. كما لا يقل عنه حنكة ومعارف في عالم الكرة الصغيرة.

وقد قدم دوبالة ومخلوفي لفريقهما السابق وهو في أجواء جديدة، ميزته ثلاثة أشياء هامة، أولها استفادة مولودية وهران من كافة الإمكانيات الضرورية للعمل، والتي تليق بالفريق، وكذا بقيمة المدربين نفسيهما؛ حيث حرصت شركة "هيبروك " على وضع المجموع في أحسن الظروف، بعد توقيعها اتفاقية مع النادي الهاوي، الذي يتكفل بتسيير فرع كرة اليد، ويرأسه بن سنوسي شمس الدين، وتلك كانت من شروط الطاقم الفني.

أما الأمر الثاني فيتمثل في التقاء الرؤى حول الهدف المسطر، والذي لا يحيد عن لعب ورقة الصعود، وإرجاع المولودية إلى القسم الأعلى، وأخيرا تدعيم التشكيلة بعناصر واعدة من الأندية الوهرانية، التي تمثل عاصمة غرب البلاد في مختلف الأقسام. ولم يقتصر الأمر على الفريق الأول، بل تعداه إلى جلب أسماء يافعة لتتكون في المولودية؛ تحسبا للاستفادة من خدماتها في المستقبل؛ كاليافع غنو ليث، الذي بدأ ممارسة اللعب بنادي "كاسطور"، وآفاق مواهب وهران.

وكان دوبالة صريحا عندما علّق على مجيئه وما يعده لفريق الأصلي، حيث قال لم أقدر على رفض عرض الإدارة الجديدة لمولودية وهران، بالنظر إلى الوضعية الخطيرة التي يوجد فيها الفريق. ولم أضع شروطا تعجيزية، بل كل ما طلبته أن توضع تحت تصرفي مستلزمات العمل، وتشكيلة حسنة؛ حتى نقدر على وضع المولودية فوق السكة الصحيحة". وتابع مبديا رأيه حول التعداد الحالي: "فريقنا مسه التشبيب بنسبة كبيرة؛ بجلب 07 عناصر جديدة، مع الاحتفاظ ببعض اللاعبين المحنكين كمازاري. علينا الآن العمل بجدية كبيرة، وإعادة النظر في العديد من الأشياء؛ حتى نحقق هدفنا في الصعود. وسنبلغه درجة بعد درجة إن شاء الله. وأشكر كل من يساعدنا في عملنا؛ من مسؤولي مولودية وهران، وغيرهم".

تحضيرات جدية وفي هدوء

تواصل التشكيلة الوهرانية تحضيراتها الجدية في هدوء، والتي انطلقت منتصف شهر سبتمبر الماضي، بتدريبات في الهواء الطلق، لتتواصل بعد ذلك في قاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس"، التي شهدت إجراء التشكيلة الوهرانية أول ودية تحضيرية ضد نادي الناحية العسكرية الثانية.