تم التعرف على الأندية التي ستنشّط الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية لهذا الموسم، بعد أن انتهى الدور 32 الذي لُعب على مدار ثلاثة أيام بداية من يوم الخميس الماضي، حيث جاء بمفاجآت مدوية حين استسلم الاختصاصيون وأصحاب التجربة في هذه الكأس، كاتحاد العاصمة وشبيبة القبائل ومولودية وهران التابعين للرابطة المحترفة الأولى في بداية المشوار، ليتوقفوا عند هذا الحد من التنافس على كأس الجزائر.

أندية كبيرة بميزانيات ضخمة وخبرة واسعة في كأس الجزائر، تودّع المنافسة في بدايتها، هذا ما يميّز فعلا هذه الأخيرة، التي تحلو دائما عندما تحدث مثل هذه المفاجآت التي تقضي على أحلام نواد، جعلت من الفوز بهذه الكأس هدفا لها، إلا أنه ـ كما يقول المتتبعون ـ من غير الممكن أبدا التكهن بنتيجة مباريات كأس الجزائر، وهذا ما تحقق هذا الموسم وفي مواسم سابقة أيضا، عندما سقطت أندية مثل التي سقطت خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفسحت المجال أمام نواد صغيرة لتواصل المغامرة، وحققت نتائج غير متوقَّعة.

وتبقى الجزائر البلد الوحيد الذي تُعطى فيه الأهمية لكأس الجزائر أكثر من البطولة الوطنية، حيث سيحصل الفائز بها على قيمة مالية معتبرة مقارنة بالبطولة، وهذا ما جعل أندية كثيرة تراهن على التتويج باللقب الجزائري. وستعرف الأدوار المتقدمة من هذه المنافسة هذا الموسم، غياب الاتحاد العاصمي صاحب ثمانية كؤوس جزائرية، التي تحصل عليها سنوات 1981، 1988 ،1997، 1999، 2001، 2003، 2004 و2014 وشبيبة القبائل، التي فشلت في تحقيق هدفها بعد أن سبق لها أن فازت باللقب خمس مرات؛ في 1977، 1986، 1992، 1994 و2011، ومولودية وهران صاحبة الكؤوس الأربع، والتي تحصلت عليها سنوات 1975، 1984، 1985 و1996، لتفسح المجال لنواد أخرى لم تعرف نفس العدد من التتويجات، ومنها من سيلعب الدور الـ 16 لأول مرة في تاريخه.

أندية من الرابطة الأولى في خطر في الدور القادم

وسيعرف الدور القادم من كأس الجزائر عدة لقاءات ساخنة، إلا أن أبرزها وما يميز هذا الدور مبارتا وفاق سطيف أمام شباب بلوزداد، ونصر حسين داي بشبيبة الساورة، اللقاءان اللذان سيجمعان بين أندية من الرابطة المحترفة الأولى في شهر جانفي القادم، حيث تَقرر لعب هذا الدور بين 7 و8 و9 جانفي 2016، الذي سيعرف صداما بين هذه الأندية، وسيكون آخر ورقة تلعبها في هذه المنافسة الوطنية، فشباب بلوزداد يراهن على الكأس السابعة، وكان محظوظا في الدور الـ 32 حين فاز برباعية كاملة على جمعية الشلف. ووفاق سطيف كانت مهمته سهلة أمام الفريق الصغير لوفاق المسيلة، حيث لم يجد السطايفيون أي عناء في التأهل على حسابه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد. أما النصرية فقد قصفت مرمى نادي بوشقوف بنتيجة ثقيلة، حين سجلت خمسة أهداف كاملة مقابل صفر، ما مكّن فريق حسين داي من اقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور السادس عشر بدون أي صعوبة.

ونفس الأمر تعلّق بفريق شبيبة الساورة التي فازت على نادي بومدفع بثلاثية نظيفة، غير أن الامتحان الحقيقي لهذه الأندية الأربعة مجتمعة، سيكون في الدور السادس عشر، والذي سيعرف سقوط اثنين منها، ومواصلة اثنين المشوار، والتي سيحدد مستواها ونفسَها الطويل مصيرُها في كأس الجزائر، فشباب بلوزداد يسعى من أجل التتويج باللقب السابع في تاريخه، وقد أظهر قوّته سواء في البطولة أو الكأس. ومن الأكيد أنه سيحاول أن يواصل بنفس الوتيرة، والأمر نفسه يتعلق بالوفاق السطايفي، الذي يسعى لتتويج آخر يضاف إلى الكؤوس الثمانية التي تحصّل عليها سنوات:1963، 1964، 1967، 1968، 1980، 1989، 2010 و2012. أما الساورة فسيسعى لفوز أول بالنسبة له إن استطاع أن يواصل بدون خطأ، ونصر حسين داي يريد الثانية في رصيده بعد الوحيدة التي فاز بها سنة 1979. 

أما بقية أندية الرابطة الأولى فستلتقي بفرق تنشط في البطولات السفلى، بينما بقي أربعة ممثلين عن الرابطة الثانية المحترفة، وهم: مولودية العلمة وشباب عين فكرون ونادي بارادو واتحاد بلعباس. وسيلتقي فريقان من الرابطة الثانية في هذا الدور، وهما: مولودية العلمة وشباب عين فكرون بفريقين من الأقسام السفلى أيضا.  

 برنامج الدور 16: 

 1- مولودية الجزائر - ن. أزفون - اتحاد بسكرة 

2- نصر حسين داي - شبيبة الساورة، 

3- سريع عين الدفلى - شباب أولاد جلال 

4- مولودية العلمة - شباب عين فكرون 

5- أمل الأربعاء - اتحاد تيسمسيلت

6- مديوني وهران - اتحاد بلعباس 

7- هلال شلغوم العيد - وفاق القل 

8- اتحاد الحراش - اتحاد الكرمة 

9- مولودية بجاية - شباب جيجل 

10- شباب بني ثور- نادي بارادو

11- اتحاد تبسة - اتحاد البليدة، 

12- نادي وادي السمار - دفاع تاجنانت

13- جمعية عين مليلة - جمعية مغنية

14- جمعية وهران - أمل غريس

15- وفاق سطيف - شباب بلوزداد 

16- وفاق الدحموني - سريع غليزان.