شباب بلوزداد: آلان ميشال مرتاح لاستعدادات لاعبيه

الاحتفاظ بتماسك الفريق قبل مواجهة شبيبة القبائل

الاحتفاظ بتماسك الفريق قبل مواجهة شبيبة القبائل
  • القراءات: 946
ع. اسماعيل ع. اسماعيل
يواصل مدرب شباب بلوزداد، آلان ميشال تطبيق برنامج تحضيرات فريقه بنسبة كبيرة، إذ سرعان ما زالت تخوفاته من توقف البطولة وتأثيرها على استعدادات فريقه، بعدما لاحظ تجاوب لاعبيه مع حجم التدريبات التي فرضها عليهم بالرغم من إخضاعهم في بعض المرات إلى حصتين في اليوم. وكان الأمر مقبولا بشكل خاص من اللاعبين الذين كانوا يشتكون من النقص البدني منهم المهاجمان ربيح ويحيى الشريف، وسط الميدان بوقروة والمدافع خودي، الذين سعوا جاهدين للتخلص من النقائص التي كانوا يعانون منها في الجانب البدني، حتى أن آلان ميشال اندهش فعلا من الإرادة الكبيرة التي طبعت استعدادات هؤلاء اللاعبين الذين يأملون الآن في كسب ثقة مدربهم الذي يهمه كثيرا تساوي اللاعبين بدنيا.
وكان شباب بلوزداد قد لعب مبارتين وديتين في نهاية الأسبوع االفارط، الأولى انهزم فيها أمام أولمبي العناصر بنتيجة (2-1) بينما الثانية التي واجه فيها أولمبي المدية بملعب هذا الأخير، خرج منها منتصرا بنتيجة عريضة (3-2)، وقدم فيها البلوزداديون عروضا كروية جميلة ومردودا كبيرا نالا إعجاب مدربهم الذي فضل إقحام في هذه المواجهة اللاعبين الأساسيين والبدلاء وسمح له ذلك بالوقوف جيدا على مدى استعداد المجموعة.
وثمن آلان ميشال بشكل خاص اللعب الجماعي لخط الهجوم والضغط المتواصل الذي فرضه على المنافس أولمبي المدية وفتح المجال لهز شباك هذا الأخير ثلاث مرات، فضلا عن تمكن الفريق البلوزدادي من احتلال نصف الميدان خلال كامل الشوط الأول من المباراة. الجانب السيئ للفريق البلوزدادي في هذا الموعد الودي هو بدون شك إخفاق دفاعه في الشوط الثاني الذي تلقى فيه هدفين، وفي هذا الشأن قال آلان ميشال "أظن أن التعب نال كثيرا من فريقي مما سمح للمنافس من الوصول مرتين إلى شباكنا، فضلا عن أن التغييرات الكثيرة التي قمت بها في المرحلة الثانية من اللعب أفقدت الفريق توازنه.
على العموم، أنا مرتاح جدا للطريقة التي لعبت بها تشكيلتنا في هذه المباراة الودية لأن الشيء الذي كنا نبحث عنه أمام أولمبي العناصر وأولمبي المدية هو الرفع من درجة تنافس لاعبينا، لا سيما العناصر التي تعاني من قلة الاستعداد البدني".وأكد آلان ميشال أنه سيكون في حاجة إلى جميع اللاعبين، منوها بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها  البعض من عناصر تشكيلته وذكر بشكل خاص المهاجمين دراق ويحيى الشريف، عن اللاعب الأول قال إنه لا زال يحتفظ في جعبته بالكثير من الإمكانيات الفنية والبدنية وهو قادر على إعطاء قوة إضافية للفريق بفضل تجربته في الميادين، إذ أن دراق لعب في البطولة الوطنية على أعلى مستوى، بينما أشار بخصوص يحيى الشريف إلى أن هذا العنصر يتميز بقوة اختراقه للدفاع المنافس وسيعتمد عليه في المستقبل بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي طالت هذا اللاعب بسبب المردود المتوسط أمام مولودية الجزائر وأمل الأربعاء.
ومن المعروف أن شباب بلوزداد يستقبل في الجولة القادمة من البطولة بملعبه، شبيبة القبائل، حيث يعد هذا اللقاء امتحانا آخر لهذا الفريق من أجل تأكيد خرجاته الثلاث الموفقة ضد مولودية الجزائر وأمل الأربعاء ونصر حسين داي، ولا يريد أن يتوقف عند هذا الحد ويهمه كثيرا انتزاع نقاط هذه المواجهة من أجل الاستمرار في ريادة ترتيب البطولة، لكن مهمته لن تكون بالتأكيد سهلة أمام منافس سيزور ملعب 20 أوت من أجل وضع حد لسلسلة تعثراته في البطولة وهو يدرك أن العودة بنتيجة إيجابية من هذا التنقل الصعب ستساعده على استرجاع طاقاته البسيكولوجية ولو بشكل جزئي.
وحسب مصادر قريبة من النادي البلوزدادي، سيواجه الشباب منافسه القبائلي بنفس تعداد التشكيلة التي فازت في الجولة الأخيرة أمام نصر حسين داي عملا بالقاعدة التي تقول إنه لا يمكن تغيير الفريق الذي ينتصر، لكن المدرب آلان ميشال، المعروف بالبراغماتية في كيفية اختيار التشكيلة التي يراها مناسبة لخطته التكتيكية، قد يستنجد بعناصر كانت في دكة الاحتياط. وتتحدث ذات المصادر عن إقحام المهاجمين ربيح ويحيى الشريف بسبب تجربتهما واسترجاع حيويتهما البدنية بعد مشاركتهما في مباراتي أولمبي العناصر وأولمبي المدية.
ويرى الملاحظون الذين يتابعون أطوار بطولة الرابطة الأولى، أن كفة الانتصار في هذا الموعد تميل بنسبة كبيرة إلى شباب بلوزداد بالنظر إلى الوضعية البسيكولوجية التي يتواجد فيها لاعبوه، على عكس عناصر شبيبة القبائل التي تعاني كثيرا في هذا الجانب بسبب نتائجه السيئة في المنافسة، بل في المباريات الودية، حيث انهزمت أول أمس في هذا الإطار أمام أولمبي العناصر التي انتصر عليها بهدف مقابل صفر.
وخوفا من تراخي لاعبيه وإفراطهم في الثقة بالنفس، يتحتم على آلان ميشال القيام بعمل بسيكولوجي كبير بغية تحذير عناصره من مغبة الاعتقاد أن المنافس سهل المنال وليس باستطاعته رد الاعتبار لنفسه في هذه المباراة التي تعتبر هامة جدا لفريق "لعقيبة" الذي يراهن على تحقيق الانتصار الذي قد يسمح له بالانفراد بريادة الترتيب في حالة انهزام اتحاد الحراش أمام النصرية في نفس الجولة.