طباعة هذه الصفحة

الألعاب الإفريقية تنطلق اليوم

الاتحاديات الوطنية مصرة على تشريف التزامها

الاتحاديات الوطنية مصرة على تشريف التزامها
  • القراءات: 872
❊فروجة.ن/ (واج) ❊فروجة.ن/ (واج)

تنوعت أهداف الاتحاديات الوطنية المعنية بالمشاركة في الطبعة الـ12 من الألعاب الإفريقية، التي تنطلق فعالياتها اليوم (الإثنين) بالمغرب، وتستمر إلى غاية 31 أوت الجاري، التي تسعى إلى تشريف التزامها خلال هذه الدورة. كانت الاتحاديات الـ23 المشاركة في دورة الرباط، قد التزمت كتابيا تجاه الوزارة بخصوص حظوظ رياضييها في انتزاع الميداليات خلال المحفل الرياضي القاري الكبير، بالتالي تعمل الاتحاديات الرياضية على تحقيق رهاناتها الفنية المسطرة، تفاديا لإجراءات صارمة قد تتخذ في حالة الإخفاق، لاسيما أن توقعات الهيئات الفيدرالية التي كشف عنها الوزير رؤوف برناوي ـ سابقا ـ، ترتقب الحصول على مجموع 137 ميدالية (29 ذهبية، 26 فضية، 82 برونزية) في الألعاب الإفريقية 2019.

انطلاقا من هذا الالتزام، أفصحت معظم التخصات الرياضية التي دأبت على تشريف الألوان الوطنية في مختلف المحافل الدولية، على رهانات من عيار ثقيل، على سبيل المثال؛ الكاراتي دو، ألعاب القوى، الجيدو، السباحة وغيرها، وعليه اقتربت "المساء" من هذه الاتحاديات، للتعرف على طبيعة المعدن من جهة، والمساعي الأولمبية، من جهة أخرى.

الكاراتي يهدف إلى جلب 4 ذهبيات

البداية مع اتحادية الكاراتي دو التي تطمح إلى حصد أربع ميداليات ذهبية خلال الطبعة الـ12 من الألعاب الإفريقية، حسبما أفاد به رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة، سليمان مسدوي الذي قال "يتمثل هدفنا في حصد أربع ذهبيات، ولو أننا نأمل في التتويج بعدد أكبر من الألقاب.. لدينا كل المؤهلات للذهاب بعيدا في هذه الألعاب، رغم المنافسة الشرسة التي تنتظرنا.. سنلعب جميع حظوظنا لتشريف العلم الوطني، كما تعودنا على القيام به في مختلف الاستحقاقات الدولية".

أضاف "نتمنى الذهاب بعيدا في هذه الدورة، لأننا نملك عناصر شابة وموهوبة.. فالأسماء العديدة التي يمكنها صنع الفارق، على غرار حسين دايخي ولامية معطوب اللذين يتدربان في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على التوالي.. ستكون في الموعد، وشخصيا أنا واثق بتحقيق نتيجة إيجابية سواء في الكاتا أو الكوميتي".

سيتنافس المشاركون في مسابقات الكاراتي للموعد القاري، المقررة من 21 إلى 23 أوت بقصر الرياضات للمركب الرياضي "الأمير مولاي عبد الله" بالعاصمة الرباط، على مجموع 16 ميدالية، بحضور 18 مصارعا جزائريا (10 رجال و8 سيدات).

السباحة تراهن على 10 ميداليات، من بينها ذهبيتان

من جهتها، تراهن اتحادية السباحة على حصد حوالي 10 ميداليات، من بينها ذهبيتان، كما أفاد به المدير الفني الوطني كمال خمري، الذي أكد قائلا "نطمح إلى تكرار نتيجة الطبعة الفارطة سنة 2015 ببرازافيل (9 ميداليات: 3 ذهبية)، عبر حصد حوالي 10 ميداليات، منها ذهبية أو اثنتين، ولما لا تحقيق حصيلة أفضل إن أمكن ذلك.. دون تجاهل ارتفاع المستوى القاري الذي بلغ العالمية، فهناك بطل عالمي من جنوب إفريقيا (زان وادل)، فضلا عن المصرية فريدة عُصمان (برونزية في بطولة العالم)"، وتابع "كما نسعى إلى كسب مكانة ضمن الساحة القارية، وتأهيل أكبر عدد ممكن من السباحين للألعاب الأولمبية وتحضير الألعاب المتوسطية 2021".

تضم قائمة "الخُضر" المعنية بتمثيل الألوان الوطنية بالموعد الإفريقي، 14 سباحا، من بينهم 5 سيدات وثلاثة عناصر من الأواسط، وهم الثلاثي الصاعد عبد الله  عرجون (18 سنة)، منصف بلمان (18 سنة) ورياض بوحميدي (17 سنة).

وفي رده عن سؤال حول تصريح السباح الدولي أسامة سحنون، عن إمكانية غيابه عن الألعاب الإفريقية، بسبب سوء ظروفه التحضيرية، أبدى كمال خمري تفهمه لردة فعل البطل المتوسطي، مشيرا إلى أن الاتحادية تأمل في مشاركته وتدعمه لتحقيق نتائج جيدة.

قال في هذا الشأن "الجميع يعلم أن سحنون لم يتلق منحته الأولمبية لهذا الموسم، والسبب لا يكمن في الاتحادية، فالرئيس بوغادو وحتى وزير الشباب والرياضة، عملا على حل هذا العائق.. لكن المتغيرات والوضعية السياسية التي تعيشها البلاد هذه الآونة، أثرت على ذلك، فالمشكل إداري على مستوى البنك، حسب علمي".

للإشارة، تجري منافسات السباحة ضمن النسخة الـ12 للألعاب الإفريقية بمسبح المركب الأولمبي "محمد الخامس" في مدينة الدار البيضاء بين 21 و25 أوت.

15 دراجا من أجل أهداف متعددة

عن الدراجات، سيمثل 15 دراجا الجزائر في هذه الألعاب، وكلهم طموح في الصعود على المنصة، وحصد نقاط إضافية في الترتيب الإفريقي (أفريكا-تور)، وقال المدير الفني الوطني للاتحادية رضا كحلال "ستشارك مختلف منتخباتنا الوطنية في الموعد بتعداد يضم 15 دراجا، من بينهم خمس فتيات، في منافسات الدراجات الجبلية وسباقات السرعة وضد الساعة (فردي وحسب الفرق)، بهدف الصعود على المنصة وحصد نقاط في ترتيب (أفريكا-تور)، وافتكاك تأشيرة أولمبية ثانية لطوكيو 2020 بعد عز الدين لعقاب، وهو أول جزائري متأهل للأولمبياد".

أضاف "لقد وفر الرئيس الجديد للاتحادية، خير الدين برباري، كل الإمكانيات الكفيلة بالسماح لمنتخب الذكور الذي يضم كل من لعقاب، يوسف رقيقي، عبد الرحمن منصوري، إسلام منصوري، حمزة منصوري، ياسين حمزة ونسيم سعيدي، بتجسيد كل الأهداف المسطرة في بداية الموسم، منها الألعاب الإفريقية.. لقد سطرنا سلسلة من التربصات في الجزائر وخارج الوطن، كان آخرها بمدينة إستيلا الإسبانية".

عن التشكيلة النسوية التي تتألف من؛ ياسمين المداح، عائشة تيهار، نيرة بوزيدي، ليندة قاسمي ورشا بنونان بلقاسم، قال رضا كحلال "أجرى المنتخب النسوي عدة تربصات بتيكجدة (البويرة)، تخللتها سباقات بالمنطقة.. نتوفر على تعداد منسجم قادر على إحداث المفاجأة، خاصة بطلة الجزائر رشا بنونان بلقاسم، التي باستطاعتها الصعود على المنصة في السباق على الطريق.. كما بإمكان ثلاث متسابقات من بين المشاركات الخمس في السباق على الطريق، وفي منافسة  الدراجات الجبلية".

برمجت منافسات الدراجات من 21 إلى 29 أوت بمدينة بن سليمان (الدار  البيضاء) على النحو التالي: الدراجات الجبلية (21- 23 أوت)، سباق ضد الساعة (حسب الفرق وفردي) وسباق السرعة (24-29 أوت).

كرة الريشة تتنافس على الفضة والبرونز على الأقل

أما اتحادية كرة الريشة، فتهدف إلى حصد ثلاث ميداليات (فضيتان وبرونزية) على الأقل، كما أوضحه رئيس الهيئة أمين زوبيري، قائلا "الهدف هو اللعب على انتزاع  الميداليات، وننتظر الفوز بثلاث ميداليات على الأقل تكون فضيتين والأخرى برونزية"، مضيفا "لا نريد استباق الأمور حول عدد الميداليات، وعن حظوظنا في التتويج بالذهب، بالنظر إلى التخوف من التحكيم وحسب نتائج القرعة".

تشارك الجزائر في هذه الألعاب بتسعة رياضيين، من بينهم أربع فتيات، يقودهم الناخب الوطني فاتح بطاهر.

من جهته، يرى المدرب الوطني إيدير محلوس، أن "المهمة لن تكون سهلة بحضور أقوى الفرق، كما أننا لم نشارك سوى في منافسات قليلة خارج الوطن، على غرار البطولة الإفريقية".

تحسبا لهذا المحفل القاري الكبير، أجرت النخبة الوطنية تربصا تحضيريا بتركيا، على مستوى الأكاديمية التابعة للاتحادية المحلية بالعاصمة أنقرة. وبعدها أقام الفريق بالمركز الرياضي بغرمول (العاصمة)، مع التدرب على مستوى القاعة الرياضية "محمد حنجار" بالمقرية (حسين داي)، بين 14 و18 أوت. 

تقسم منافسات كرة الريشة من 21 إلى 23 أوت للفرق، ومن 24 إلى 28 أوت بالنسبة للفردي بمدينة الدار البيضاء.

  عناصر رفع الأثقال تسعى إلى نقاط إضافية

ستكون رياضة رفع الأثقال الجزائرية ممثلة بعشرة رباعين في الألعاب الإفريقية، حيث ستسعى إلى الفوز بأكبر عدد ممكن من الميداليات، ومن ثمة حصد نقاط إضافية تحسبا لأولمبياد طوكيو 2020، حسب التوقعات التي كشفت عنها الاتحادية الجزائرية للعبة.

عن حظوظ رياضة رفع الأثقال في هذا الموعد القاري، أكد المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية، جمال عقون "الهيئة الفدرالية تضع الألعاب الإفريقية ضمن أهم الأهداف المسطرة، التي حرصنا فيها على اختيار أحسن العناصر التي تتوسم فيهم القدرة على تحقيق نتائج مشرفة، ترقى إلى التوقعات التي قدمناها للوزارة الوصية"، مضيفا أن عدد الميداليات المتوقع يقدر بـ10 بين فضية وبرونزية.

كما أوضح المدير الفني الوطني أن مستوى جل العناصر المعنية بالمشاركة، عرف "تحسنا ملحوظا بفضل العمل الدؤوب والتحضيرات المنتظمة التي يقومون بها تحت إشراف مدربيهم، الذين يحرصون على معالجة كل النقائص في وقتها"، مبديا بالمناسبة "ارتياحه للعمل الذي يقوم به الطاقم الفني إلى حد الآن، وتفاؤله بالنتائج التي سيحققها الرباعون في المغرب".

بالإضافة إلى رهان الفوز بالميداليات الذي سيكون صعبا جدا، بحضور خيرة العناصر على المستوى الإفريقي، فإن المناسبة ستكون مهمة كذلك للرياضيين المشاركين من أجل تحسين ترتيبهم على الصعيد العالمي، ومن ثمة فإن حصد مزيد من النقاط سيعزز حظوظهم في المشاركة في الموعد الأولمبي المقبل بطوكيو.

بهذا الخصوص، أضاف المتحدث "بطبيعة الحال، سنسعى إلى الفوز بأكبر عدد  ممكن من الميداليات في موعد المغرب، لكن هدفنا الأهم يتمثل في تمكن عناصرنا، مثل صدام وشرارة وحيرش، من حصد بعض النقاط في هذا الموعد الإفريقي الذي يعد محطة من بين المحطات الست المؤهلة للألعاب الأولمبية 2020".

عودة الفروسية من بوابة المغرب

ستسجل الفروسية عودتها إلى الألعاب الإفريقية من بوابة المغرب، حيث سيطمح المنتخب الوطني للدفاع عن لقبيه المتوج بهما خلال نسخة 2007، التي جرت وقائعها في الجزائر، وستشارك الجزائر بأربعة فرسان في الفردي وحسب الفرق، ويتعلق الأمر بأنيس سماتي وسفيان سراوي المحترفين في فرنسا، وعلي بوغراب ومحمد مسراتي.

في هذا الشأن، قال المدرب الوطني توفيق محفوضية "رياضة الفروسية غابت عن نسختي 2011 و2015 للألعاب الإفريقية، وكان آخر ظهور لها سنة 2007 بالجزائر، حيث توج المنتخب الوطني آنذاك بالذهب في الفردي وحسب الفرق.. سيحاول الفرسان تحقيق نفس الإنجاز، أو على الأقل، الوصول إلى إحدى المراكز الثلاثة الأولى، رغم صعوبة المنافسة’’.

تهدف الفروسية الجزائرية إلى حصد ميداليتين ذهبيتين خلال موعد المغرب، حيث تأخذ بعين الاعتبار خبرة الفرسان في هذا النوع من التحديات. وقال محفوضية ‘’نحن نعتمد كثيرا على الفرسان الذين سيخوضون هذا الموعد من أجل تسجيل  نتائج إيجابية، نظرا للخبرة التي اكتسبوها.. أعتقد أن كل الأمور تسير بخير،  والمجموعة متكاملة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة.. أنا على دراية بأنهم سيقدمون كل ما لديهم من أجل الدفاع عن الراية الوطنية’’.

أضاف "الشيء الذي يخيفني في المغرب هي الخيول التي سيتم منحها لبوغراب ومسراتي، بسبب استحالة نقل الخيول الخاصة بهما من الجزائر.. رغم أنه سيتم منحهما يومين أو ثلاثة من أجل معرفتها عن قرب والتأقلم معها، لكن ذلك لن يكون كافيا في مثل هذه التظاهرات’’.

يذكر أنه خلال طبعة 2007، تمكن المنتخب الوطني المكون آنذاك من كريم جبلي، أحمد فايد، محمد ربيع ورفيق بديدي من تحقيق الذهب في الفردي (جبلي) وحسب  الفرق، قبل أن يضيف عبد الرحمان سعيدي الميدالية الفضية في الفردي، وشهدت المنافسة آنذاك مشاركة 21 فارسا من أصل ست دول هي؛ بجنوب إفريقيا، بوتسوانا، كينيا، ليتوانيا، ليبيا والجزائر البلد المنظم.