يواجه، سهرة اليوم، اتحاد الجزائر نادي نهضة بركان المغربي في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على أرضية ملعب 5 جويلية، وهو يستهدف تسجيل أفضل نتيجة ممكنة قبل لقاء العودة بعد أسبوع، في طريق الدفاع عن اللقب الذي تحصّل عليه الموسم الماضي بامتياز. ويتحدى أبناء سوسطارة الكواليس المغربية داخل دواليب الكاف؛ من أجل الرد على "مسرحية بركان"، الذي حاول مسؤولوه نسجها بمطار هواري بومدين، على الميدان.

كان مسؤولو نادي نهضة بركان حاولوا، أول أمس، خرق قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم؛ من خلال محاولة دخول الجزائر بقمصان عليها خريطة سياسية مزعومة، قبل أن تتفطن السلطات الجزائرية للأمر، وتفرض عليهم الالتزام بالقوانين الدولية ولوائح "الكاف".

ورغم أن الإعلام المخزني حاول تصوير الحدث على أنه "احتجاز" و"مساومة"، إلاّ أن الكلمة الأخيرة كانت إنصافا للموقف الجزائري. ويأتي تصرف النادي المغربي استمرارا لما يقوم به مسؤولوه، وبدعم من فوزي لقجع داخل أروقة "الكاف" من كواليس، تجسدت من خلال الجدل والتغييرات الكثيرة التي مست ثلاثي تحكيم المباراة؛ حيث كان الاتحاد الإفريقي عيّن في وقت سابق، الحكم الموريتاني دحان بيده، قبل أن يستقر على استبداله بمواطنه عبد العزيز بوه كحكم رئيسي، في قرار أثار استغراب مسؤولي اتحاد الجزائر، خاصة في ظل اليد الطويلة لمسؤولي نهضة بركان داخل أروقة التحكيم الإفريقي.

ويساعد الحكمَ المويتاني كل من البوركينابي تياما صيدو، والطوغولي جوناتان كوفي، في حين تم تعيين الحكم الغابوني بيير غيسلان آتشو المثير للجدل، في غرفة حكم الفيديو المساعد "الفار"، وهو الذي كان تسبب في مهزلة تحكيمية خلال مواجهتي "الخضر" في كأس إفريقيا الماضية، أمام أنغولا وبوركينافاسو.

ورغم هذا يراهن مدرب الاتحاد الإسباني كارلوس غاريدو، على المعنويات العالية للاعبيه بعد سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة في الآونة الأخيرة؛ بتأهل الاتحاد إلى المربع الذهبي من منافسة الكأس، وتنافسه على وصافة البطولة؛ من أجل تسجيل نتيجة إيجابية في ذهاب نصف نهائي كأس الكاف، والتطلع للتواجد للمرة الثانية على التوالي، في هذه المسابقة الإفريقية، مستغلا التجربة التي اكتسبها زملاء بلعيد في كأس الكاف، ورغبتهم في دخول التاريخ مرة أخرى، خاصة أنهم كانوا تجاوزوا في النسخة الماضية، نادي الجيش الملكي المغربي في الدور ربع النهائي، وبنفس المعطيات أيضا؛ حيث جرى لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية، والإياب في المغرب، لكن ذلك لم يمنع الاتحاد من التأهل، ثم التتويج باللقب.

يجدر ذكر أن اتحاد الجزائر سيتنقل في رحلة مباشرة، إلى المغرب، وإلى مطار وجدة على وجه التحديد، قبل التوجه برا، إلى مدينة بركان القريبة من وجدة؛ تحسبا للقاء العودة المقرر يوم 28 أفريل.