اتحاد الحراش

الابتعاد بسرعة عن منطقة الخطر

الابتعاد بسرعة عن منطقة الخطر
اتحاد الحراش
  • القراءات: 505
 ع. إسماعيل ع. إسماعيل

لا زالت وضعية اتحاد الحراش في ترتيب بطولة الرابطة الثانية موبيليس، تبعث قلقا كبيرا لدى أنصاره الذين بدأوا يتساءلون عن مصير فريقهم في هذه المنافسة التي يحتل فيها مؤخرة الترتيب.

الفريق لم يذق طعم الانتصار بعد مرور أربع جولات من البطولة، في ظلّ سكوت مسيّريه الذين لا زال أنصاره يحملونهم جزءا من الضعف الذي ظهر على التشكيلة في الجولات الأولى من المنافسة، حيث عجزوا عن الإسراع في تأهيل بعض اللاعبين الأساسيين بعدما لم تتمكّن إدارة النادي من دفع مستحقات إجازاتهم الرياضية على مستوى الرابطة.

هذا الوضع أثّر كثيرا على عمل الطاقم الفني بقيادة المدرب جليد الذي كثيرا ما اشتكى من تبعيته السلبية التي فرضت عليه القيام بعمل مزدوج مع اللاعبين المؤهلين وغير المؤهلين، وقال لقد وجدت نفسي في وضع يفرض عليّ تدريب مجموعتين من اللاعبين على انفراد والاعتماد في المباريات الرسمية على مجموعة واحدة فقط، وهذا ما جعل عملي ناقصا في كثير من النواحي، وطبعا أثر ذلك على مردود اللاعبين الذين كنت أشركهم في الجولات الثلاث الأولى من البطولة.

ولحسن حظ الطاقم الفني الحراشي فإن هذا الوضع تحسّن نوعا ما قبل الجولة الرابعة التي استقبلت فيها تشكيلة الصفراء مولودية العلمة بعد تأهيل بقية مجموعة اللاعبين الذين كانوا ممنوعين من المنافسة جراء استيفاء الشروط من قبل إدارة النادي الحراشي.

اتحاد الحراش لعب ضد مولودية العلمة وكان مردوده مقبولا بنسبة كبيرة رغم التعادل (2–2) الذي فرضته عليه تشكيلة البابية. المدرب جليد قال في هذا الشأن أمام مولودية العلمة ظهرت التشكيلة التي اخترتها بوجه لائق بعدما قمت بإشراك العناصر التي كانت متوقفة عن المنافسة على غرار عبدات، بن عبد الرحمان وبيوض، حيث أعطت نفسا جديدا للفريق.. جميع من تابع المباراة لاحظ التحسن الذي ظهر على اتحاد الحراش، حيث كنا نستحق الفوز بالنقاط الثلاث لولا سوء الحظ وتسرع مهاجمينا داخل منطقة العمليات.. على كلّ حال، خرجت من تلك المباراة مرتاحا مما شاهدته فوق أرضية الميدان وأنا متأكّد أنّ فريقي سيظهر بوجه أحسن في الجولات القادمة.

يتعيّن الآن على اتحاد الحراش الإسراع في الخروج بسرعة من منطقة الخطر، ويدرك الطاقم الفني أنّ الوصول إلى هذا الهدف يفرض عليه القيام بعمل بسيكولوجي كبير تجاه اللاعبين من أجل الرفع من معنوياتهم وحثّهم على بذل المزيد من الجهود خلال الحصص التدريبية وأثناء المشاركة في جولات البطولة.

«الآن أصبحت أًثق كثيرا في فريقي الذي يشكّل مجموعة قادرة على فعل كثير من الأشياء الإيجابية.. مهمتنا المستعجلة تتمثّل في ضرورة تحسين وضعيتنا في الترتيب من خلال محاولة الخروج من منطقة الخطر في الجولات القادمة..لا بد علينا اللعب من أجل تحقيق الانتصارات في الجولات القليلة القادمة ومن ثم كسب الثقة التي نبحث عنها..لذلك، فإنّ المباراة القادمة ضدّ أولمبي أرزيو تشكّل بالنسبة لنا مفتاح الاستفاقة التي يتعيّن تحقيقها، أضاف مدرب اتحاد الحراش.

من جهة أخرى، فإنّ المدرب جليد لم يبد انزعاجا كبيرا من الانتقادات التي طالته في أعقاب التعادل المسجل أمام مولودية العلمة، حيث طالبه بعض الأنصار بالانسحاب من العارضة الفنية، وقال في هذا الشأن أدرك جيدا خيبة الأنصار بعد البداية الكارثية لفريقهم في البطولة ومن حقهم التساؤل عن الأسباب التي أوصلت تشكيلتهم إلى هذا الوضع، بل وحتى توجيه انتقادات للاعبين والطاقم الفني.. لكن نعدهم بالعمل كل ما في وسعنا لتحسين أداء الفريق في الجولات القادمة من البطولة وهذا من واجبنا كي نرجع لهم الابتسامة.. لذلك، نرجو أن يستمروا في مساندة الفريق والوقوف معه في كلّ الحالات حتى يخرج من وضعيته الصعبة.