يبدو أن مستقبل نجم المنتخب الوطني، إسماعيل بن ناصر، لا يزال غامضا بخصوص عودته إلى "الخضر"، واستعادته لمستوياته الفنية المعروفة، بعد تعرضه لإصابة جديدة مع نادي أولمبيك مرسيليا، ستبعده عن آخر مباراتين في الدوري الفرنسي هذا الموسم، ما قد يؤثر على فرصه في الوجود مع المنتخب الوطني خلال التربص المقبل في شهر جوان، ومباراتي رواندا والسويد الوديتين، لأنه قد لا يكون جاهزا من الناحية البدنية.

قالت، أول أمس، تقارير إعلامية فرنسية، إن فريق أولمبيك مرسيليا تلقى ضربة موجعة مع اقتراب السباق النهائي في الدوري الفرنسي "الليغ 1"، بالكشف عن غياب نجمه الجزائري عن المباراة المقبلة أمام لوهافر، السبت المقبل، حيث لن يسافر لاعب الوسط الجزائري إلى لوهافر للمشاركة في الجولة الـ33 من "الليغ 1"، لأنه يعاني من إصابة طفيفة في العضلة المقربة، تعرض لها خلال المباراة الأخيرة أمام ليل (1-1)، وهو السبب الذي دفع المدرب روبرتو دي زيربي إلى تغييره مباشرة مع نهاية الشوط الأول، وأكدت الفحوصات التي أجريت له خلال الساعات الماضية إصابته، ما أجبر الطاقم الطبي لمرسيليا على إعفائه من مباراة الجولة ما قبل الأخيرة، ورغم تأكيد غيابه عن مباراة لوهافر، لا تزال هناك حالة من الشك بخصوص قدرته على المشاركة في المباراة الأخيرة للموسم، والمقرر إقامتها في 17 ماي المقبل ضد ستاد رين على ملعب فيلودروم، ومع ذلك، يأمل الطاقم الفني بقيادة روبرتو دي زيربي أن يتمكن من الاعتماد عليه في هذا اللقاء الحاسم في السباق نحو التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهي كلها معطيات تثير الشكوك حول قدرة بن ناصر في المشاركة في تربص المنتخب الوطني المقبل بعد أن غاب لفترة طويلة عنه مؤخرا بسبب كابوس الإصابة.

ويعد غياب بن ناصر بمثابة ضربة موجعة لمرسيليا، الذي سيتعين عليه التعامل مع المباراة بدونه ضد فريق لوهافر، الذي لم يضمن بقاءه بعد في البطولة الفرنسية للدرجة الأولى، وفي ظل أهمية هذه المباراة للفريقين، سيتعين على دي زيربي أن يجد حلاً للحفاظ على توازن خط وسطه، ولو أنه يملك حلا جاهزا يتمثل في اللاعب الفرنسي رونجيي، الذي يطالب أنصار الفريق بإشراكه أساسيا منذ فترة بسبب تواضع أداء بن ناصر، وكان نجم "الخضر" انضم إلى نادي الجنوب الفرنسي خلال فترة الانتقالات الشتوية قادما من ميلان على سبيل الإعارة، مع خيار الشراء مقابل 12 مليون يورو، في وقت لم يحسم فيه مسؤولو النادي الفرنسي موقفهم النهائي، بخصوص شراء عقده هذا الصيف.