جمعية وهران

الإدارة تتمسك بالعوفي وهدفُ الصعود على المحكّ

الإدارة تتمسك بالعوفي وهدفُ الصعود على المحكّ
  • القراءات: 629
م. سعيد م. سعيد

أكدت إدارة جمعية وهران تمسكها بمدربها سالم العوفي، وعدم استعدادها لتلبية رغبته في الانسحاب من الفريق، والتوقف عن تدريبه على خلفية سوء تفاهمه مع رئيس النادي الهاوي مروان باغور، وكذلك الضغوط المتزايدة بسبب عدم تسديد مستحقاته، وكافة أعضاء الطاقم الفني وكذا اللاعبين وما شيع عن عدم رضا العوفي عن عدم استعداد الإدارة للعب على الصعود هذا الموسم.

وكان الفوز الذي حققته التشكيلة الوهرانية في ”درابي” الولاية على حساب أولمبي أرزيو وبملعب هذا الأخير، نقمة عوض أن يكون نعمة على ”الجمعاوة”، حيث سارع العوفي إلى الاتصال بالإدارة لإخطارها باستقالته من منصبه بعد سويعات فقط من احتفاله مع أشباله بالنقاط الثلاث في غرف تبديل الملابس لملعب ”منور كربوسي” بمدينة أرزيو، وهي النقاط التي قفزت بمجموعته مركزين إضافيين، حيث لم يعد يفصل الجمعية الوهرانية عن المنصة سوى نقطتين (تحوز حاليا على رصيد 26 نقطة). وسيكون سهلا عليها تحصيلهما بالنظر إلى الأفضلية التي تمنحها لها بداية رزنامة الإياب، حيث ستستضيف، السبت القادم، الكسيح فريق شبيبة بجاية، وتنتقل بعدها إلى بوسعادة لمقابلة الأمل المحلي، على أن تستقبل لمرتين متتاليتين، جاريها وداد تلمسان ومولودية سعيدة؛ في مواجهتين محليتين قوتين، لا يقبل زادهما القسمة على اثنين.

وخشية ضغوط وانتقادات شديدة قد تلحقها من المحيط وكذلك من السلطات المحلية إن صدقت الإشاعات التي تناولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع حول تراخ متعمد ومبرمج عن التنافس على الصعود المتاح بنسبة إضافية هذا الموسم بعد تغيير صيغة المنافسة للبطولة الوطنية للمحترفين الأول والثاني في القادم، سارعت الإدارة مجددا إلى ربط الوصل بالمدرب العوفي لإقناعه بالبقاء، خاصة بعدما أشعرها برغبته في فسخ العقد بالتراضي مقابل الحصول على أجور أربعة أشهر من الستة التي يدين بها لها، والاستجابة للعروض الكثيرة، والجدية التي تلقّاها من العديد من الفرق، وفي مقدمتها الجار سريع غليزان، وأنه لم يعد يقدر على تحمّل اتهام رئيس النادي الهاوي مروان باغور له، بأنه هو من يقوم بتحريض اللاعبين على الدخول في إضراب مفتوح.

وكان إشراف المدرب العوفي على تدريبات أول أمس، تأكيدا على نجاح مساعي المسيرين سعدون محمد المدعو ”موموح” والعربي أومعمر ليلة الأحد الماضي، بعدما وضّحا له الأمور، حسبهما، بأن كلام باغور كان في لحظة غضب، ولا يعدو أن يكون سوء تفاهم لا أكثر ولا أقل، وأن استقالته مرفوضة جملة وتفصيلا، ومكانه في جمعية وهران لا غير لكن بدون أن يذاب الجليد كليا بينه وبين رئيس النادي الهاوي باغور، الذي لم يطيّب خاطر العوفي بكلمة إلى غاية كتابة هذه الأسطر.

استرجاع المصابين ضروري قبل مواجهة بجاية

كانت تلك التدريبات عرفت اكتمال التعداد إلا من المصاب لهبيري، الذي عاودته الإصابة القديمة التي تعرّض لها في مباراة مولودية العلمة؛ إذ وقع له نفس الأمر في مواجهة أولمبي أرزيو، حيث خرج مصابا؛ ما يجعل جاهزيته يوم السبت القادم ضد شبيبة بجاية، محل شكوك، في حين تبقى مشاركة زميله بن رقية رهينة نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها على مستوى الركبة، والتي بسببها لم يكمل مباراة ”لوما” رغم دخوله بديلا. ويأمل العوفي أن يستعيد خدمات هذين العنصرين المهمين في خط الهجوم، خاصة أنه اشتكى غير ما مرة، من عدم توفره على كامل التعداد بين يديه، وهو يريد أن يتعافى كل أشباله من جروحهم وآلامهم حتى يكونوا في متناوله في مرحلة الإياب، التي ستكون قوية وشديدة التنافس، ومصيرية لأهداف جمعية وهران، وأندية أخرى تقاسمها نفس الطموح.