كما كان منتظرا، واصل أنصار جمعية وهران ضغطهم تجاه إدارة فريقهم حتى يجبروها على الرحيل؛ حيث عادوا مجددا أول أمس، إلى التجمهر قبالة مقر الولاية، مرددين نفس المطالب التي تدعو السلطات المحلية إلى التدخل لإنقاذ فريقهم من مخالب الإدارة الحالية، ومحاسبة مسيريه الذين يحمّلونهم المعاناة التي يعيشها كل موسم، وجلب شركة وطنية تحتضن جمعية وهران.

ورغم قلة عددهم (50 متجمهرا) إلا أن الأنصار الغاضبين استطاعوا مقابلة مدير التنظيم والشؤون العامة بولاية وهران، حيث رفعوا إليه جملة مطالبهم، ومنها إعادة النظر في قائمة الجمعية العامة لسنة 2011، والعمل على عودة الأسماء المقصاة منها، والتي تُعد من المناوئة للمسيرين الحاليين، خاصة مروان باغور رئيس النادي الهاوي، الذي يتهمه الأنصار بالعمل جاهدا على إبقاء جمعية وهران حبيسة مآربه الخاصة بدون الاكتراث للوضع المعقد الذي آل إليه هذا الفريق العريق، الذي زاد مستقبله غموضا وضبابية بعد قرار باغور غسل يديه من فريق كرة القدم بكل فئاته، وإرجاعه إلى الشركة الرياضية مكانه الأصلي بعدما سيره لمدة 8 سنوات كاملة.  

وحسب ممثلي الأنصار المتظاهرين الذين ولجوا مقر الولاية وقابلوا المسؤول المعين، فإنهم تمكنوا من التواصل مع مدير الشباب والرياضة غربي بدر الدين بواسطة مدير التنظيم والشؤون العامة للولاية، ونجحوا في الحصول على موعد لمقابلته غدا بمكتبه، وقد تكون موافقة غربي على جلوس هؤلاء الأنصار رغبة منه في درء التهم التي ألصقها به الأنصار في مسيراتهم الماضية، لما اتهموه بالتواطؤ مع المسيرين الحاليين لجمعية وهران ومحاباتهم. من جانب آخر ولتفكيك لغم المستحقات المتأخرة الذي قد ينفجر في أي لحظة في وجه المسيرين الحاليين ويؤدي إلى هجرة جماعية للاعبين المدينين للإدارة، ربط رئيس النادي الهاوي مروان باغور اتصالاته بهم؛ قصد طمأنتهم على مستحقاتهم؛ حيث قدم لهم وعودا وضمانات جديدة لتسوية وضعيتهم المالية، مؤكدا أن الضائقة التي تعرفها جمعية وهران ستنفرج بعد الجمعية العامة للمساهمين، المرتقب انعقادها مبدئيا بعد غد الإثنين بفندق ”زنيت”. وقد منح زملاء الحارس علاوي مهلة جديدة لباغور، كي يسرّع من خطواته لمنحه أموالهم، مهددين بأنهم لن ينتظروا أحدا بعد 17 جوان، وسيحجون إلى لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية بالنسبة للاعبين، الذين لم يضعوا ملفاتهم فوق طاولاتها بعد.

بعد موافقة الجمعية العامة الاستثنائية أول أمس... أولمبي أرزيو يدخل عالم الاحتراف

نجح عبد القادر قرين رئيس فريق أولمبي أرزيو، في انتزاع الموافقة على دخول فريقه عالم الاحتراف من بوابة شركة رياضية ذات أسهم، تم تأسيسها أول أمس لدى انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية بالمركز الثقافي الواقع بـ ”حي الحدائق” وسط مدينة أرزيو، وبحضور 50 عضوا.

،كالعادة، لم تمر هذه الجمعية العامة الاستثنائية بدون لغط من قبل بعض الأعضاء، الذين رفعوا أصواتهم رافضين انعقادها، ومفضلين أولا انعقاد الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي، والتي كانت أشغالها توقفت بسبب مناوشات كلامية حادة وتبادل التهم بين بعض أعضائها حول جدية التقرير الأدبي المقدم أمامها رغم أنه كان يتضمن أفضل نتيجة ممكنة، وهي نيل لقب قسم الهواة للجهة الغربية، ما يعني آليا الصعود إلى المحترف الثاني. وكان من نتائج جمعية أول أمس، رفض وانسحاب الأعضاء الرافضين من القاعة، مطالبين بتدخل السلطات المحلية، وملاقاة رئيس المجلس الشعبي البلدي عمر مجاهد لـ ”طرح انشغالاتنا عليه، والتعبير عن قلقنا من مستقبل الفريق، ومدى قدرته على الوقوف برجلين ثابتتين في المحترف الثاني”، حسب أحد هؤلاء الأعضاء الغاضبين.

وبالمقابل، رد الرئيس الحالي لـ ”لوما” بقول إن الأولوية في الوقت الحالي هي لتأسيس شركة رياضية ذات أسهم، تعبّد الطريق للفريق لدخول واحة الاحتراف، مشدّدا أن تلك رغبة مديرية الشباب والرياضة، ومؤكدا أن الجمعية العامة للنادي الهاوي ستُعقد الأسبوع المقبل، داعيا كل من يرغب في الاستثمار في الشركة، إلى تجسيد هذه الخطوة. وأكد قرين أنه تعلّم جيدا من الأخطاء التي ارتُكبت الموسم الماضي، ولن يكررها في القادم. وذهب بعيدا عندما قال بأنه خُدع فيها من قبل بعض مقربيه، لذلك قرر أن يتحقق جيدا من نوايا من يريد العمل معه، ووعد بإنجاز انتدابات جيدة وفي مستوى قيمة وعراقة ”لوما”؛ تحسبا للموسم القادم الذي حدد قرين من الآن الهدف المسطر فيه، ألا هو البقاء لا غير. ولمّح المتحدث إلى رفع التجميد عن المشاريع التي كان سيطلقها الموسم القادم، ومنها إنشاء أكاديمية لكرة القدم لنادي أولمبي أرزيو، وتجديد عقود من بلّلوا قميص الفريق الموسم الماضي فقط، على حد تعبيره.

وترك قرين الانطباع برغبته الكبيرة في العمل بمبدأ الاستقرار؛ من خلال تجديد الثقة في خدمات المدرب مرين الحاج، الذي قال عنه بأنه يتمتع بكفاءة تدريبية، كسبها من العمل رفقة مدربين كبار، جسدها لما تولى بنفسه الإشراف على أولمبي أرزيو، وترك بصمته فيه بتحقيق الصعود إلى المحترف الثاني، فضلا عن معرفته الجيدة ببيت ”لوما”، حسب المتحدث.